حزب الشعب يطالب القيادة والحكومة بضرورة التوقف عن "الانحياز الملموس" لحركة فتح

رام الله - دنيا الوطن قال حزب الشعب الفلسطيني اليوم الأربعاء: إنه يتابع باهتمام شديد الإجراءات الحكومية في مواجهة جائحة وباء (كورونا) "كوفيد- 19"، مقدراَ الجهد الذي تبذله الحكومة ومؤسساتها.

وقال في تصريح وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه: إنه يتوجه بالتحية لشعبنا الفلسطيني على التزامه بالإجراءات الوقائية، كما يتوجه بالتحية لكل العاملين في هذا الميدان على الصعيد الرسمي والشعبي والأهلي.

وأكد حزب الشعب ضرورة الكف الفوري عن سياسة استغلال جائحة وباء (كورونا) من أية جهة كانت لصالح اعتبارات وأهداف فئوية وجهوية بكل ما يرافقها من مظاهر استعراضية لا مبرر لها، مطالباً القيادة والحكومة الفلسطينية بما في ذلك مؤسساتها وأجهزتها الأمنية وإعلامها الرسمي، بالكف عن هذا السياسة غير الموضوعية والتدخل الفوري لوضع حد لها، مشدداَ على ضرورة التوقف عن الانحياز الملموس لحركة (فتح) وللجان "الطوارئ" الحركية الخاصة بها ولفعاليات وشخصيات بعينها، لخطأ هذه السياسة وما يترتب عليها، ولضرورة المحافظة على مسافة واضحة وواحدة بين المؤسسات الرسمية وبين القوى والتنظيمات السياسية،  وهو الأمر ذاته الذي يمارس بطريقة بغيضة أيضاَ في قطاع غزة.

كما طالب الحزب بإعادة النظر في تركيبة العديد من هيئات ولجان الطوارئ على كل الصعد الوطنية والمحلية والموقعية، والحرص على ان تقوم بدورها في المجالات الحيوية، الوقائية والاجتماعية، وبمشاركة فعلية من كل القادرين على ذلك دون تمييز، مع ابقاء مسافة واضحة بين مهام هذه اللجان والمهام الأخرى التي تتولاها الشرطة والأجهزة الامنية في حفظ النظام والالتزام بالإجراءات ومهام جهات الاختصاص الطبية.

كما جدد حزب الشعب دعوته إلى تشكيل لجنة واحدة للطوارئ في الضفة والقطاع، ويدعو حماس الى تسهيل ذلك وإلى توحيد مواجهة شعبنا في الضفة بما فيها القدس وقطاع غزة لهذه الجائحة وويلاتها على شعبنا، وترك الحسابات السياسية والفئوية جانباَ أمام هذا الخطر.

كما دعا الحزب الحكومة الفلسطينية ومؤسساتها وأجهزتها كافة، إلى وضع حد فوري لما رافق طريقة التعاطي مع العمال الفلسطينيين العاملين داخل اسرائيل، من تشويه في الخطاب ورعونة في الممارسات، وكأن العمال متهمين أو لا تنطبق عليهم حقوق المواطنة الفلسطينية، مؤكداً تقديره العالي للطبقة العاملة الفلسطينية  ومعاناتها في سبيل لقمة عيشها، ويراهن اولاَ وأخيراَ على حس ابناء شعبنا وطبقته العاملة العالي بالمسؤولية في التعامل مع هذا الوباء والحرص على عدم تفشيه.

وفي ذات الوقت يرفض حزب الشعب وفق البيان بشدة محاولات بعض أوساط القطاع الخاص والمشغلين لحرمان العمال من رواتبهم أو خفضها بذريعة الاتفاق مع وزارة العمل، مؤكدا على ضرورة تغطية رواتب شهر آذار كاملة لكل العاملين، وانطباق ما يجري على المجتمع بأسره في الاشهر القادمة على الطبقة العاملة الفلسطينية.

كما أعاد الحزب التأكيد على ضرورة اتخاذ القرارات والإجراءات التي من شأنها ضمان توفير الحماية الاجتماعية إلى جانب الرعاية والحماية الصحية لكل فئات شعبنا دون أدنى تمييز، بما في ذلك الحماية والرعاية للفئات الشعبية الأكثر تضرراَ من الاجراءات الاحترازية المشروعه في مواجهة وباء (كورونا)، وعلى رأسها الأسر الفقيرة والمواطنين الذين يعتمدون على قوتهم اليومي وانقطعوا عنه، والعمال العاملين في المنشآت الصناعية والتجارية والحرفية والسياحية وغيرها في الأراضي الفلسطينية كافة، وكذلك العمال العائدين من الداخل والتزموا منازلهم.

وأكد الحزب على ضرورة وضع خطة حكومية ملموسة في هذا الاتجاه تستفيد من عائدات العمال لدى اتحاد نقابات العمال وأية  مساهمات أخرى من القطاع الخاص والمجتمع، وتبقى المسؤولية الأولى والأخيرة فيها على كاهل السلطة الرسمية.

كما دعا حزب الشعب إلى توفير كل الامكانيات لدعم الجهاز الصحي الرسمي وغير الرسمي، وتعزيز الحوافز للعاملين فيه.

  وأكد على ضرورة انخراط كامل مؤسسات المجتمع المدني في عبء هذه المرحلة، بما في ذلك وضع خطط طوارئ وإعادة صياغة الاولويات والبرامج لدى هذه المؤسسات وفقا للوضع الناشئ، مجدداً دعوته في هذا السياق للاتحاد الاوروبي للتراجع عن مطالبة المؤسسات بالتوقيع على عقود التمويل المرفقة بـ"قوائم الارهاب" المرفوضة جملة وتفصيلا من قبل شعبنا، ويدعوه إلى تطوير مواقفه بما في ذلك بيانه الأخير بهذا الصدد.

وقال: حزب الشعب الفلسطيني، إنه وهو يحيي شعبنا كافة على حجم الالتزام الذي ابداه في التعاطي مع الاجراءات الاحترازية الضرورية والمشروعة، بما في ذلك الالتزام بالحجر المنزلي، يعرب ايضاَ عن تقديره العالي لكل الطواقم العاملة في ميدان مواجهة وباء (كورونا)، ويتوجه بتحية خاصة لأبطال الطواقم الطبية كافة من العاملين في القطاع الصحي الحكومي وغير الحكومي، وكذلك لكل جهات الاختصاص المكلفين بإنفاذ القانون، ومن ضمنها الأجهزة الامنية العاملة في الميدان، وللمؤسسات الأهلية التي انخرطت في العمل خلال حالة الطوارئ، ولكل الهيئات الشعبية الوطنية العاملة على مساندة الاجراءات الاحترازية ودعم المواطنين، ومن ضمنهم رفاق الحزب ونشطاء القوى السياسية والمجتمعية كافة في المحافظات والمواقع المختلفة.

 

فلسطين      |      المصدر: دنيا الوطن    (منذ: 4 سنوات | 11 قراءة)
.