المؤسسات البحثية: خلايا تعمل 15 ساعة يوميا للتوصل إلى اللقاح

منذ أن تم الإعلان عن تفشِّى المستجد»، وسهولة انتقاله بين الأشخاص، سواء عن طريق التنفس أو اللمس أو الاحتكاك، ومع بدء تفاقم الأزمة بدأت المؤسسات البحثية التابعة لوزارة التعليم العالى وأكاديمية البحث الإفصاح عن خططها العلمية والأبحاث التى تجريها لأجل إيجاد الحلول المختلفة لمساعدة الدولة المصرية فى حصار الوباء، فضلاً عن المساهمة بالدراسات والمشروعات التى تُسهم فى تجاوز الأزمة.

وأكد عدد من الأساتذة بالمركز القومى للبحوث التابع لوزارة التعليم العالى أن العمل يجرى على قدم وساق لإنتاج لقاح لعلاج «كورونا» ومعرفة الخواص الفعالة لبعض الأدوية ومدى مساهمتها فى علاجه، مشيرين إلى أن هناك دعماً كبيراً يقدم حالياً من وزارة التعليم العالى لمختلف العاملين فى القطاعات البحثية وغيرها بالمركز القومى والمراكز التابعة للوزارة.

وقال الدكتور محمد أحمد على، رئيس مركز التميز العلمى للفيروسات، إن هناك دراسات وأبحاثاً تجرى حالياً بالمركز على الظواهر المسببة لعدوى فيروس «كورونا» وغيره من الفيروسات الدقيقة، خاصة التنفسية وكذلك الأدوية المستخدمة، والمساهمة فى علاجها للتأكد من فاعليتها، مؤكداً أن مهمة المركز هى إجراء الأبحاث التى تؤدى إلى إنتاج لقاحات لمختلف الفيروسات، كمجموعة الإنفلونزا، والفيروسات الحديثة مثل «كورونا».

وبشأن أدوية علاج بعض الأمراض وتردد أقاويل عن علاقتها بعلاج فيروس «كورونا»، أكد «على» أن هناك أبحاثاً وتجارب لنوعية من الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض معينة، لمعرفة مدى تأثيرها وفاعليتها لعلاج «كورونا» أو المساهمة فى تقليل أضراره، وقال: «أى حد سيجد دواء مؤثراً لعلاج كورونا مش هيقول ولا هيعلن عنه، وحالياً تتجه بعض الدول إلى طمأنة مواطنيها بالحديث عن قرب إنتاج لقاح»، مطالباً الجميع بالصبر والدعوات لعلماء مصر الذين يعملون كخلايا نحل لإيجاد علاج للفيروس.

وكشف رئيس مركز التميز العلمى للفيروسات بالمركز أن الحرارة المرتفعة تساعد على قتل العديد من الفيروسات المختلفة، والتى منها «كورونا»، موضحاً أن سبب الانتشار السريع فى الدول الأوربية قبل شرق آسيا يرجع إلى انخفاض درجات حرارة الجو فى أوروبا، وأن الحرارة لها دور كبير فى القضاء على الفيروسات خاصة «عائلة كورونا»، مستشهداً بفيروس متلازمة «الشرق الوسط»، أو فيما عرفت باسم «كورونا الجمال»، موضحاً أنها لم تنتشر نظراً لظهورها فى توقيت اتسم بارتفاع درجة حرارة الجو.

وأكد الدكتور محمود بهجت، المشرف على المعامل المركزية بالمركز القومى للبحوث، أن هناك باحثين وأساتذة وعلماء يبذلون قصارى جهدهم للمساهمة فى مواجهة أزمة «كورونا» التى يعانى منها العالم، مشيراً إلى أن هناك أبحاثاً ودراسات عديدة وتحضير أمصال يجرى حالياً بسرعة فائقة فضلاً عن الصناعات المختلفة التى تتعلق بإنتاج كمامات ومطهرات ومستلزمات وقاية.

وقال أحد أساتذة المركز القومى للبحوث، طلب عدم ذكر اسمه، إن العمل فى معامل تحضير الأمصال واللقاحات يتجاوز 15 ساعة يومياً للباحثين والعلماء بالمركز، للوصول إلى علاج للفيروس.

وقال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى، إن هناك علماء ومعامل مصرية سخَّرت جهدها وأوقاتها للمساهمة فى تحضير وإيجاد لقاح أو أدوية لفيروس «كورونا»، مضيفاً أن مصر نجحت بجهود علمائها خلال الأعوام الماضية فى استخراج لقاح لإنفلونزا الطيور وكذلك لقاح لفيروس متلازمة الشرق الأوسط «كورونا الجمال»، ولديهم خبرات متنوعة فى شتى المجالات تؤهلهم لإنتاج وتحضير لقاح لعلاج «كورونا» المستجد.

"البحث العلمى": ننتج مستلزمات طبية وأكد «صقر» أن الأكاديمية بالتنسيق مع مختلف المراكز البحثية التابعة لها ذلّلت العقبات التى تعرقل مسيرة البحث العلمى فى مصر، وهناك أكثر من اتجاه تتبناه الأكاديمية منذ الإعلان عن فيروس «كورونا»، منها ما يتعلق بالأبحاث العلمية والدراسات الخاصة بمسببات المرض وطرق الوقاية منه، ومنها ما يتعلق بإنتاج الأجهزة الطبية والمعقمات والمطهرات المختلفة.

وتابع أن الأكاديمية، بالتعاون مع وزارة الهجرة، أطلقت برنامج «جسور التنمية» للتنسيق مع العلماء المصريين بالمهجر للعمل مع العلماء المصريين بالداخل من خلال إجراء بحوث مشتركة.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز    (منذ: 4 سنوات | 40 قراءة)
.