بالفيديو بين الزرفي والكاظمي انقسامات وصراع حاد داخل البيت الشيعي

الزرفي الموصوف بأنه مقرب من أميركا سعى خلال الأيام الأخيرة إلى طمأنة إيران بأن سياسته في حال نالت الثقة لن تكون بالضد منها.

بل ذهب لما هو أبعد من ذلك حين دعا لمساعدة إيران في ظل الأوضاع الإنسانية التي تواجهها بعد تفشي فيروس كورونا.

يضاف إلى ذلك حديثه خلال مؤتمر صحافي بإنه تلقى تطمينات إيرانية بعدم التدخل في عملية تشكيل الحكومة.

اما المفاجأة التي لربما لم يكن يتوقعها الكثيرون هي أن البيت الشيعي نفسه المنقسم على نفسه طرح مقربا من الولايات المتحدة الأميركية الا وهو مدير الاستخبارات مصطفى الكاظمي، وهو نفسه الذي كان الهجوم عليه عنيفا قبيل فترة ليست بالبعيدة من القوى الشيعية ذاتها، لتكشف الأوساط السياسية المقربة بأنه ليس راغبا بالمنصب أصلا، وقد أبلغ أكثر من طرف بذلك.

وهو جاد وليس مجرد مناورة بسبب الانقسام الحاد داخل البيت الشيعي.

ليخلص المراقبون بان هذا الاعتذار هو الذي أعاد تقييم الكاظمي إيجابيا من قبل كتلة الفتح التي يتزعمها العامري، والتي بادرت بترشيحه وإسقاط التهم السابقة عنه.

الزرفي الذي كشف في تصريح له بأن الكاظمي أبلغه شخصيا برفضه المنصب ودعمه الكامل له، يبدو واثقا من أنه قادر على المنازلة داخل قبة البرلمان لكن تقف امامه وحدة البيت الشيعي التي تحولت لعامل سلبي ضده فيما لو تحققت بالفعل لأنها ستذهب باتجاه الكاظمي وبالعودة للصراع الأميركي-الإيراني على صعيد تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، فإنه ما لم تظهر مفاجأة جديدة خلال الفترة المقبلة في حال لم يمر الزرفي سواء بعدم تمريره بأغلبية برلمانية أو بعدم عقد الجلسة أصلا، فإن كلا من الزرفي والكاظمي قريبان من واشنطن وبعيدان عن طهران.

غير أن ارتفاع حظوظ الكاظمي بشكل مفاجئ وبرضا شيعي هذه المرة يعني أن إيران رضيت بالجزة بينما كسبت الولايات المتحدة الأميركية الجزة والخروف معا.

@media(max-width:1200px) { } @media(max-width:768px) { .

ad_unit_height292{min-height:250px} }

العراق      |      المصدر: السومرية    (منذ: 4 سنوات | 20 قراءة)
.