شارك في ثورتي 48 وسبتمبر وسجنه الإمام 7 سنوات وتطوع ضد العدوان الثلاثي على مصر .. رحيل مناضل يمني كبير وأحد أبرز رجال الحركة الوطنية والإعلام «سيرة ذا

شارك في ثورتي 48 وسبتمبر وسجنه الإمام 7 سنوات وتطوع ضد العدوان الثلاثي على مصر .

.

رحيل مناضل يمني كبير وأحد أبرز رجال الحركة الوطنية والإعلام «سيرة ذاتية» الإثنين 06 إبريل-نيسان 2020 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-متابعات عدد القراءات 3327 توفي المناضل والكاتب اليمني المعروف "علي بن عبدالله الواسعي" مساء الأحد، في احد مستشفيات مدينة اسطنبول التركية، وذلك عن عمر قارب التسعين عاماً.

ونعى صحفيون وناشطون يمنيون من مختلف التوجهات ،الصحفي والكاتب المؤرخ الكبير الواسعي أحد مناضلي ثورتي ٤٨ و ٦٢ ضد الحكم الإمامي البائد ، وهو ايضا احد قيادات حزب الاصلاح اليمني واسهم في تأسيسه.

ويعد الواسعي الذي وافته المنية عن عمر ناهز التسعين عاماً أحد أبرز المؤرخين ورجال الحركة الوطنية والإعلام في اليمن.

محطات في حياة الواسعي: غادر المؤرخ والكاتب الواسعي البلاد، عقب الانقلاب الذي نفذته مليشيا الحوثي على الدولة في سبتمبر 2014.

وكان "الواسعي" رحمه الله من أوائل المناضلين الذين واكبوا ثورتي 48 و26 سبتمبر المجيدة، ضد النظام الإمامي الكهنوتي، وتعرض بسب ذلك للسجن سبع سنوات عقب فشل ثورة 48.

ولد علي بن عبد الله الواسعي في العام 1349هـ.

1930م بمنطقة "آنس" في الجنوب الغربي من صنعاء، وهو أب لثلاثة أبناء وثلاث بنات.

يقول الواسعي في حوار صحفي قديم له: نشأت في زمن كان اليمن معزولاً عن العالم، ولم يكن لدينا مدارس حديثة بل كان الطالب يدرس في "كتّاب".

.

القرآن الخط والحساب وبعض المعلومات الدينية؛ انتظمت بعد ذلك في دراسة العلوم الشرعيّة والعربية في حلقات مسجديّة، ثمّ دخلتُ مدرسة رسميّة كان اسمها المدرسة العلمية، يدرّس فيها الفقه والعربية والتفسير وأصول الفقه وأصول الدّين.

مكثت فيها سنة وكنتُ ممن يبحثون عن الكتب العصرية الصادرة من مصر والشام مما جعلني أفهم أنّنا نعيش في وضع متخلّف وقد دفعني ذلك إلى التّطلّع لتغيير الوضع فاشتركت في ثورة الـ 1948 التي فشلت وسبب ذلك دخولي السجن مكثتُ فيه سبع سنوات.

ويضيف: فررت بعد ذلك إلى عدن، ثمّ سافرت إلى مصر ودرستُ هناك، في معهد صحّي، الصحة الوقائيّة وعدت إلى اليمن عام 1957.

عمل الواسعي بعد عودته في الصحة وبعد ثورة 1962 التي شارك فيها استمرّ عمله في وزارة الصّحة، وفي عام 1966 سافر إلى دمشق للدراسة.

خلال تواجده للدراسة في مصر حدث العدوان الثلاثي عام 1956م وتطوّع حينها في المقاومة الشعبية، كما تطوّع أثناء تواجده في دمشق ضمن الطلبة العرب.

عمل الواسعي مديراً عاماً للصحة الوقائية، كما عمل في إذاعة صنعاء، يقول: كنت أكتب تعليقاً على الأخبار أيام السبعين التي كانت فيها صنعاء محاصرة من قوات الملكيين وكنتُ مشرفاً على البرامج.

وكنتُ أكتب وأقدّم بعض البرامج كبرنامج "أضواء على الدّستور" و"جريدة الصّباح" و"الأسرة" كما أنشأت برنامج "فتاوى".

عمل في المجلس الوطني في الستينيات، وكان نائباً للأمين العام لمجلس الشورى.

أسس ورأس تحرير مجلّة الإرشاد التي استمرت في الصدور 12 عاماً، ثم أسس مجلّة النّور، وكتب في عدة صحف أهمها؛ الصحوة ـ الوحدة ـ الميثاق ـ 26 سبتمبر ـ المستقلّة، وكان لهم عمود أسبوعي شهير في صحيفة "الصحوة" الناطقة باسم حزب الإصلاح، بعنوان "وخز الضمير".

له كتاب عن رحلاته الخارجية إلى أوربا وأمريكا واندونيسيا وباكستان كان يعده للطباعة، كما له كتيبات أخرى أحدها بعنوان "تأملات مجنون" الذي يقول انه يعتز به أكثر من غيره، ويقول انه كان يمرّ بحالة غير طبيعية في فترة من الفترات، وأنه صوّر في ذلك الكتاب كل ما مرّ به.

إلى جانب ذلك قام بتحرير وإعداد كتاب "الطريق إلى الحرية" الذي يعدّ أحد الكتب التي تطرقت لأهم حقبة في تاريخ اليمن الحديث، من خلال ما عاشه مؤلفه الراحل العزي صالح السنيدار (1901- 1977).

إقراء أيضاً الأكثر قراءة

اليمن      |      المصدر: مأرب برس    (منذ: 4 سنوات | 9 قراءة)
.