في السويد مقاربة مختلفة لمكافحة كورونا.. لا إغلاق ولا قيود

   في السويد مقاربة مختلفة لمكافحة كورونا.. لا إغلاق ولا قيود

تنتهج السويد مقاربة مختلفة عن أغلب دول العالم، في وجه وباء كورونا المستجد، حيث لا تزال المدارس والمطاعم مفتوحةً وحركة السكان غير مقيّدة، بينما تعوّل السلطات على حس المسؤولية للحد من انتشار الفيروس.

ودعت السلطات الصحية الجميع إلى "تحمل المسؤولية"، أي مراعاة التباعد الاجتماعي والتطبيق الصارم لقواعد النظافة والعزلة في حال ظهور أعراض الفيروس.

وتعوّل السويد على "مناعة القطيع" أو "مناعة المجتمع"، حيث إن أصيبت نسبة كبيرة من السكان بالفيروس وتعافت منه ستكتسب مناعة جماعية ضده.

ازدحام في مالمو بالسويد حيث استمتع الناس أمس الأحد بالشمس بالهواء الطلق مقاهي ستوكهولم مفتوحة أمام الزبائن وأثار هذا النهج جدلاً وطنياً ودولياً.

وكانت بريطانيا قد انتهجته في بادئ الأمر، إلا أنها عادت وتخلت عن "مناعة القطيع" وشرعت بإجراءات عزل صارمة.

وحتى يوم أمس الأحد، سجلت السويد 6830 إصابة بكورونا و430 حالة وفاة، مقابل 3700 إصابة و110 حالات وفاة قبل أسبوع.

وكما هي الحال في العديد من الأماكن الأخرى، فإن هذه الأرقام على الأرجح أقل من الأرقام الفعلية إذ يتم فحص المرضى الذين يدخلون إلى المستشفيات والطواقم الطبية فقط.

خيمة تم نصبها أمام مستشفى في مدينة سولنا بالسويد لإجراء فحصوات كورونا مناشدة ملك السويد بالنسبة لعيد الفصح من جهته، دعا ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف أمس الأحد رعاياه إلى عدم تنظيم لقاءات عائلية في عيد الفصح، مشيراً إلى أن "هذا الأمر لن يكون ممكناً" في خضم أزمة فيروس كورونا المستجد.

وقال الملك في خطاب نقل على المحطات التلفزيونية مساء الأحد، إن الأسبوع الذي يسبق الفصح "هو وقت نحب فيه أن نسافر ونحيط أنفسنا بالعائلة والأصدقاء.

وأشخاص كثر يذهبون إلى الكنيسة".

سيدة ترتدي كمامة خلال تبضعها في ستوكهوم عاملة صندوق تنظم واجهة بلاستيكية تم وضعها في بقالة بستوكهولم بمنع عدوى كورونا وأضاف: "لكن جزءاً من هذا لن يكون ممكناً في عيد الفصح هذا العام.

علينا أن نقبل بهذا الواقع.

علينا أن نفكر مرتين ونستعد للبقاء في المنزل".

يذكر أن ملك السويد البالغ من العمر 74 عاماً والملكة سيلفيا البالغة من العمر 75 عاماً عزلا نفسيهما في قلعة ستينهامر في جنوب العاصمة ستوكهولم.

المراهنات الدولية تجبر فريقين للهواة على اللعب سراً وعدم الإغلاق المعتمد في السويد كان له أثر غير متوقع على نوادي رياضية مغمورة، خاصةً في ظل توقف الدوريات المهمة حول العالم.

في هذا السياق، قالت صحيفة "سبورتبلادت" إن فريقين سويديين للهواة اضطرا لإلغاء مباراة ودية لكرة القدم قبل إقامتها سراً بسبب مخاوف من التلاعب في نتيجتها بعدما عرضتها 150 شركة مراهنات حول العالم للمراهنين في غياب مباريات ورياضات أخرى من حول العالم إثر جائحة كورونا.

سكان يمارسون الرياضة في حديقة عامة بستوكهولم ومع عدم فرض العزل الشامل في السويد رغم تفشي فيروس كورونا، كان إسكيلستونا المنافس في الدرجة السابعة يستعد لمواجهة ناشولتا شويف المنتمي للدرجة الثامنة في مباراة ودية يوم الاثنين الماضي.

اليمن      |      المصدر: يمني سبورت    (منذ: 4 سنوات | 18 قراءة)
.