بعد دعوته لإجتماع صلح للقبائل الليبية في تونس : علي الصلابي يوجه رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد ..'و أتوا البيوت من أبوابها ...'

بعد دعوته لإجتماع صلح للقبائل الليبية في تونس : علي الصلابي يوجه رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد ..

                                                                                                                                                                                                                                         شكرا على الإبلاغ!سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

موافق بعد دعوته لإجتماع صلح للقبائل الليبية في تونس : علي الصلابي يوجه رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد .

.

''و أتوا البيوت من أبوابها .

.

.

'' نشر في يوم 26 - 02 - 2020 قراءة: 3 د, 3 ثباب نات - طارق عمراني - نشر المورخ ،و الفقيه الليبي الدكتور علي الصلابي ما اسماها رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية قيس سعيد تفاعلا مع مبادرته الأخيرة خلال زيارة امير تميم بن حمد و الذي دعا فيها سعيد لتجميع القبائل الليبية في إطار مؤتمر صلح ينتهي بصياغة دستور لإنهاء الإحتراب الداخلي مشبها ذلك بالتجربة الأفغانية و هذا نص الرسالة :بسم الله الرحمن الرحيمالسيد رئيس الجمهورية فخامة الرئيس قيس سعيد المحترمتحية طيبة، وبعدتحية تليق بمقامكم والشكر الجزيل لكم وللشعب الشقيق على احتضانه وانشغاله بالوضع المأساوي الذي تعيشه بلادي ليبيا… والشكر لكم فخامة الرئيس لاهتمامكم ومبادرتكم لحل الأزمة التي تعصف ببلادي ليبيا منذ عدة أعوام.

وإنه ليطيب لي أن أضع بين يديكم في هذه الرسالة المفتوحة، بعض المعطيات المفيدة ليس فقط لإنجاح جهودكم للمصالحة والسلام في ليبيا، وإنما قبل ذلك في فهم خارطة ليبيا ومفاتيح السلام والاستقرار فيها.

سيادة الرئيس:القبائل في ليبيا إحدى ركائز المصالحة وليست الوحيدة… قال تعالى: "وأتوا البيوت من أبوابها".

نشكركم سيادة الرئيس على حرصكم على السلام وإنجاح المصالحة في ليبيا، وهذا أمر طبيعي من أبناء الشعب وعلى رأسه فخامتكم.

إن تشبيه المشكل في ليبيا وطبيعة الصراع فيها بما حدث في والسعي لإيجاد مؤتمر مثل مؤتمر القبائل الأفغانية، هذا المثال لا ينطبق على الشعب الليبي لأسباب عديدة سأبينها من خلال هذه الرسالة.

كما أن التجربة الأفغانية مازال الصراع فيها محتدماً إلى يومنا هذا، وهناك تجارب عديدة نجحت في إحلال السلام والمصالحة أقرب إلى الوجدان والثقافة الليبيين.

إن المجتمع الليبي له مكونات عديدة وتيارات مختلفة كأي شعب من الشعوب، وفهم خارطة المجتمع السياسية والقبلية والثقافية والفكرية والجهوية والمدنية والاثنية… إلخ، مهم لأي مشروع لإنجاح السلام في ليبيا.

سيادة الرئيس قيس سعيد:نصيحة من شخص متخصص نظرياً وعملياً في ملف المصالحة والسلام في ليبيا، مع تجارب في العهدين السابق والجديد ودراسات في تاريخ ليبيا، نصيحتي أن لا تستعجل حتى تفهم الخارطة الليبية ومفاتيح الحل والسلام في ليبيا.

ولا شك أن القبائل تعتبر من ركائز السلام والمصالحة وليست الركيزة الوحيدة، فأبناء القبائل منقسمون فكريا وثقافيا بين مناصرين للدولة المدنية ودولة الدستور ودولة الحريات ودولة القانون ودولة القضاء، وهم الأكثرية، وبين موالين لعسكرة الدولة وحكم العسكر وهم القلة، وإن كانوا أعلى صوتا وشغبا ودعما من الثورات المضادة.

سيادة الرئيس:السلام والمصالحة الوطنية في ليبيا يحتاج إلى رؤية محلية وإقليمية ودولية تتبناها دول الاتحاد المغاربي: ، ، المغرب، بعد الاتفاق مع مكونات المجتمع المدني على الرؤية الفكرية والسياسية والاجتماعية للمصالحة.

وكذلك مع القبائل ومنظمات المجتمع المدني والهيئات المشهورة كالهيئة الطرابلسية والبرقاوية والفزانية، ورموز النظام السابق وقادة ثورة 17 فبراير والأحزاب ومجالس المصالحة على المستوى الوطني، وزعماء وأعيان المدن ومجالس البلديات ونواب البرلمان ومجلس الدولة والمؤتمر الوطني وإعطاء دور خاص للمجلس الأعلى للقضاء وإحياء دوره الوطني.

أيضاً أبناء القوات المسلحة من الطرفين المتقاتلين والمدن التي هي وقود للحرب من خلال تسويق الرؤية محلياً وإقليمياً ودولياً تتبنى وشقيقاتها في الاتحاد المغاربي التواصل مع والولايات والاتحاد الأوروبي والدول التي لها علاقة بالمصالحة وإحلال السلام في ليبيا، فالمشكل في ليبيا محلي وإقليمي ودولي، وأهم المفاتيح فهم الخارطة الليبية التي لا تعتمد على ركيزة القبيلة فقط، فهناك جيل جديد يؤمن بالدولة المدنية والقيم الإنسانية ومفهوم المواطنة، ويعتز بالهوية الليبية والإسلامية وموجبات التقاليد والأعراف القبلية، أما أن تضع الحل في يد القبائل، فإن فعلت ذلك فإنك لم تأت البيوت من أبوابها.

.

مع فائق التقدير والاحترام لشخصك الكريم والشعب العزيز الحبيبابن الاتحاد المغاربيد.

علي محمد محمد الصلابي25/ 2/ 2020 انقر لقراءة الخبر من مصدره.

مواضيع ذات صلة لدينا 83560549 خبرا ومقالا مفهرسا.

تونس      |      المصدر: تورس    (منذ: 4 سنوات | 9 قراءة)
.