حمى التمرد تجتاح العالم

حمى التمرد تجتاح العالم

"لماذا العالم محموم: أعمال شغب تجتاح ستة بلدان في ثلاثة أجزاء من العالم"، عنوان مقال أليكسي أوفكين وإدوارد تشيسنوكوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول علاقة بين مظاهرات مختلف الشعوب.

وجاء في المقال: في الأيام الخوالي، كان يطلق على هذه الأحداث تعابير جميلة مثل "ربيع الشعوب".

أما في الوقت الحاضر، فاكتسبت هذه العبارة معنى شريرا.

السيناريو، نفسه في كل مكان.

فكما لو أن الاستقرار كان يسود البلاد على مدى سنوات طويلة، وإذا بحشود مليونية تقتحم فجأة قصر "الديكتاتور".

هل هناك جذور مشتركة للاحتجاجات الجماعية التي اندلعت من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا؟عن هذا السؤال، يجيب الباحث السياسي، رئيس تحرير مجلة "روسيا في السياسة العالمية،فيدور لوكيانوف، بالقول:كتب الباحث السياسي الراحل زبيغنيو بريجينسكي مقالا في أوائل العام 2000 بعنوان "الصحوة العالمية".

في رأيه، ستصبح الحركات الشعبية، التي ستؤدي عالميا إلى انتصار الديمقراطية والنموذج الغربي، القوة الدافعة وراء التغييرات على الأرض.

لكن "الربيع العربي" في مطلع العام 2010 دحض هذه النظرية: كانت هناك حشود صاخبة بالفعل، لكن الديمقراطية لم تأت.

السبب في ذلك (في خروج الناس) ليس "مؤامرات أمريكية" (على الرغم من وجود لاعبين أجانب بالفعل)، إنما استنفاد نموذج الإدارة القديم.

ليس فقط الليبرالية، إنما، والديمقراطية الاجتماعية، كما في فرنسا.

لماذا أساليب المتظاهرين متشابهة؟ لدى الجميع الوسائط الإعلامية نفسها.

إنهم يرون على شاشات التلفزيون أو الإنترنت مدى نجاح تحركات الناس في مكان ما، في هونغ كونغ، مثلا، فبلا قادة يحاصرون المطارات، فينسخون هذه التجربة في بلدهم.

نموذج قمع الاحتجاجات، لم يعد يفيد.

نموذج التساهل خطير، أيضا، ويؤدي إلى مزيد من الخلل في النظام.

من السابق لأوانه الحديث عن مخرج.

فالعالم لتوه دخل في هذه الأزمة.

والوضع قد يزداد سوءا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على

منوعات      |      المصدر: روسيا اليوم    (منذ: 4 سنوات | 141 قراءة)
.