شاهد ..”قروتشي السادس” يرسم قصة “الطريف” في سماء الدرعية أمام الملك

نجح مالك شركة قروتشي الشهيرة عالمياً بمجال العروض والألعاب النارية الأمريكي “قروتشي السادس” وفريقه، مساء أمس في الأختبار الأصعب أمام الملك سلمان وولي العهد والوزراء وضيوف الدولة، وهو يشعل سماء الطريف بالدرعية بأطنان ضخمة وتقنيات ساحرة مجسداً حالة الفرح لسكان الجزيرة العربية عامة ومنطقة نجد خاصة بتأسيس الدولة السعودية الأولى قبل ما يربو على 300 عام.

وعكف “قروتشي” نحو 8 أشهر سبقت تدشين “بوابة الدرعية” في دراسة مستفيضة وقراءة عميقة أشبه ما تكون بطالب المدرسة ليلة الإمتحان، متمعناً هوية الدرعية، وتاريخها العريق، وارتباطها المتجذر في قلوب السعوديين .

.

وفي ليلة التدشين أبدع بالتناغم بين عروض الليزر وصهيل الخيل، وتكبيرات الفرح، وعرض سيناريو سريع للمراحل التاريخية، وصولاً للسعودية العظمى، على وقع الألوان المتعاقبة في السماء، و”دوي” الفرح.

وفي حديثه وفقًا لـ”سبق” يقول “فل قروتشي”: فخورن جداً بهذا المشروع الذي نعمل عليه لأول مرة فيما يخص الضخامة وتجسيد الماضي بالحاضر، ومسيرتنا امتدت لستة أجيال.

.

فأنا السادس، حفيداً بعد حفيد، وطُفنا العالم بأكمله في العروض النارية، ونحن مسرورون أن تاريخنا سيمر في محطة مهمة جداً وهي إطلاق أحد أضخم العروض للألعاب النارية بحي الطريف بالدرعية، ولدينا تاريخ في العروض من أيام الزعيم الأمريكي ريقن، وزعماء عالميين، والان أمام الزعيم السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز”.

وأضاف: “كنَا في مرحلة التخطيط في الولايات المتحدة الأمريكية في مكاتبنا مع مهندسينا متفرغين لحفل تدشين بوابة الدرعية التاريخية وتعايش معي أهلي وجيراني وأصدقائي قصة المملكة، وعند الوصول للسعودية بدأنا مرحلة التحضير واختبار الألوان والإضاءات ومنصات الإطلاق، وعشنا أجواء تاريخية بين بيوت الطين وعبير الهواء النقي، وقبل أسبوع من الموعد تأكدنا من جاهزيتها لإطلاق واحة من أعظم عروض الألعاب النارية النادرة في العالم”.

ويصف “فل قروتشي” الألعاب النارية بـ”الفن”، مشيراً أنهم هذه المرة استخدموا تقنيات مصممة خصيصاً لحفل تدشين بوابة الدرعية، ومن ثمّ رسموا القصة بشكل كامل، وثابر الفريق على دراستها حرفاً حرفًا .

.

ويقول: “الألعاب النارية لسيت ألواناً وإضاءات تنير السماء فقط، إنما قصة متكاملة الأطراف، تتمازج مع ألوان مستوحاة من طبيعة المملكة والدرعية، وبالأخص الألوان الذهبية المستوحاة من جدران حي الطريف التاريخي واللون الفضي والأبيض المقاربة للون الغيوم”.

وبيّن أن موقع حي الطريف مهم وحساس من ناحية التصميم والبناء؛ فلذلك أمضينا 8 أشهر لدراسة وتحضير الألعاب النارية في المملكة، وعكف أكثر من 45 مهندساً من مختلف دول العالم، ويضم الفريق أفضل الخبرات يعملون على تشغيل أكثر من 40 ألف “بايلو تاكنيك” في مجال الألعاب النارية، كما لدينا 16 جهاز كمبيوتر مرتبًا بشبكة كبيرة لإدارة المقذوفات من خلال رسم حي طريف كشكل، كما أن المختلف هذه المرة أن تكون الألعاب النارية جزءًا من الحفل و جزءًا من الحي وتروي القصة أثناء حفل التدشين.

منوعات      |      المصدر: مزمز    (منذ: 4 سنوات | 81 قراءة)
.