محمد بن راشد: نبارك لعمان.. قائداً مظفراً وشعباً شقيقاً وأمة عريقة

محمد بن راشد: نبارك لعمان.. قائداً مظفراً وشعباً شقيقاً وأمة عريقة

المصدر: دبي - البيان التاريخ: 17 نوفمبر 2019 ت + ت - الحجم الطبيعي بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للسلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، وشعب عمان الشقيق ذكرى اليوم الوطني الـ49.

وقال سموه في تدوينة عبر حسابه في «تويتر»: «نبارك لسلطنة عمان.

.

قائداً مظفراً وشعباً شقيقاً وأمة عريقة ذكرى اليوم الوطني الـ49.

.

أدام الله عليكم نعمته وزادكم رفعة وحفظ السلطان قابوس المعظم في صحته وأطال عمره وزاده مجداً ومحبة».

ونشر سموه تهنئة من حكومة الإمارات جاء نصها: «إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدى، سلطان عمان، حفظه الله ورعاه.

.

نبارك لكم الذكرى الـ 49 لمسيرة النهضة الظافرة لبلدكم.

.

ويسعدنا أن نشارككم سعادتكم وأفراحكم بأيامكم المجيدة، ونخص بالتهنئة سلطانكم المفدى، راجين من الله تعالى أن يحفظه ويرعاه ويديم عليه لباس الصحة والعافية.

.

لكم منّا كل المحبة والتمنيات بدوام العزة والتقدم والنماء».

إنجازات وتحتفل سلطنة عمان الشقيقة باليوم الوطني، الذي يوافق يوم 18 من نوفمبر من كل عام، اليوم الخالد في ذاكرة المواطن العماني والعربي، لما يمثله من أهمية في تغيير مجرى الحياة في السلطنة بقيادة مؤسس عمان الحديثة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، صاحب الإنجازات العظيمة التي شملت كل المناحي في المجالات السياسية والاقتصادية والصحة والتعليم والخدمات الأساسية والبنية الأساسية، والتي دفعت بالمستويات المعيشية للمواطنين إلى مستويات عالية.

وتحمل ذكرى يوم الثامن عشر من نوفمبر المجيد، التي يزهو بها الوطن عاماً بعد عام في ثناياها مسيرة قائد عظيم وعد فأوفى وسعى مخلصاً رغم التحديات الجسام لاستعادة مكانة عُمان العريقة، التي عُرفت بها منذ القدم، حيث أرسى دعائم الوحدة الوطنية باعتبارها ركيزة راسخة تنطلق منها وترتكز عليها جهود التنمية المستدامة في شتى المجالات، إذ حرص على إعلاء قيم العدالة والمواطنة والمساواة وحكم القانون وتدعيم أركان دولة المؤسسات في إطار الدولة العصرية، التي ينعم فيها المواطن والمقيم بالأمن والأمان، وتتحقق فيها للجميع أجواء الطمأنينة وصون الحقوق في ظل حكم وسيادة القانون.

مسيرة ودخلت المسيرة المباركة في السلطنة التي أسس السلطان المعظم قواعدها، ووضع أعمدتها، ورفع بنيانها وأعلى لواءها، عهداً جديداً مفعماً بالآمال والثقة في تحقيق مزيد من التقدم والرخاء للسلطنة، معتمدة على سواعد وعقول أبناء عمان المخلصين، لمواصلة الجهود التي بُذلت والإنجازات التي تحققت وامتدت لكل ربوع السلطنة في مختلف المجالات والعمل في الوقت ذاته للحفاظ على مكتسبات المسيرة لتنمو وتزدهر عاماً بعد عام، وجيلاً بعد جيل، بالمحافظة عليها والإضافة لها.

ويشارك الشعب الإماراتي أشقاءه في عمان فرحة اليوم الوطني في مشهد يجسد عمق العلاقات التاريخية وأواصر الأخوة والمحبة والمصير المشترك الذي يجمع بين البلدين في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، حيث تطورت العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين وازدادت تمسكاً ورسوخاً في ظل القيادة الرشيدة في البلدين.

وتتميز العلاقات الثنائية بين الإمارات وعمان بالتفاهم الكامل والشفافية والمصداقية والصداقة العميقة ليس على مستوى القيادات والحكومات فقط، بل بين الشعبين الشقيقين، الأمر الذي أدى إلى أن تستمر هذه العلاقات وتتطور لتصبح نموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول العربية، وذلك بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين، كما تعد العلاقات الإماراتية ـ العمانية نبراساً مضيئاً ومثالاً صادقاً لمعاني المحبة والإيثار والاحترام المتبادل بين الشعبين الشقيقين وقيادتهم الحكيمة، والتي تمتد لتصل إلى بقية شعوب وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث شهدت العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان الشقيقة محطات بارزة بالتميز والازدهار أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخ هذه العلاقات والمضي بها قدماً سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مسيرة مجلس التعاون.

تاريخ وتعود العلاقات الإماراتية - العمانية لعقود مضت، شهد البلدان خلالها محطات بارزة حافلة بالتميز، أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخ هذه العلاقات والمضي بها قدماً، وذلك منذ اللقاء الأول الذي جمع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأخاه السلطان قابوس بن سعيد في العام 1968، كما شكلت الزيارة التاريخية للشيخ زايد، طيب الله ثراه، إلى سلطنة عمان في عام 1991 منعطفاً مهماً في مسيرة التعاون بين البلدين، والتي تم على إثرها تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين كان من أبرز إنجازاتها اتخاذ قرار بتنقل المواطنين بين البلدين باستخدام بطاقة الهوية بديلاً عن جوازات السفر، وتشكيل لجنة اقتصادية عليا أجرت العديد من الدراسات لإقامة مجموعة من المشاريع المشتركة، في مقدمها مشروع «شركة عُمان والإمارات للاستثمار» برأسمال قدره 200 مليون درهم ارتفع إلى 450 مليون درهم، إضافة إلى التنسيق والتعاون في مختلف المجالات الأمنية والتعليمية والعسكرية والإعلامية.

اللجنة العليا وبدأت اللجنة العليا الإماراتية ـ العمانية المشتركة أول اجتماعاتها في نوفمبر من عام 1991، وشملت التعاون في مجالات الربط الآلي في المنافذ البرية والنقل البري للركاب والبضائع وأسواق المال وحماية المستهلك والبيئة البحرية والربط الكهربائي والطيران المدني والخدمة المدنية والمجال التربوي والصحة والدفاع المدني، إلى جانب دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.

وكان آخر اجتماعات اللجنة المشتركة في دورتها الثامنة عشرة في العاصمة العمانية مسقط، وترأس الجانب الإماراتي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، فيما ترأس الجانب العماني خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي، وزير ديوان البلاط السلطاني.

إجراءات وقد استعرضت اللجنة المواضيع المدرجة في جدول أعمالها واتخذت بشأنها القرارات المناسبة وفي مقدمتها المواضيع التي تلامس حياة المواطنين والمقيمين في البلدين الشقيقين، لاسيما تلك التي تتعلق بتسهيل الإجراءات في المنافذ الحدودية، ومن أجل تفعيل هذا الجانب تم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة المواضيع التي يعنى بها الطرفان ومنها إيجاد الآليات الكفيلة التي تساعد على انسيابية حركة انتقال الأفراد والبضائع بما يؤدي إلى تعظيم المنافع المتبادلة بين البلدين.

ملتقى عقدت وزارة التجارة والصناعة العمانية في فبراير الماضي الملتقى الاقتصادي المشترك بين البلدين الشقيقين في العاصمة العمانية مسقط، وبحث الملتقى عبر جلسات حوارية متخصصة فرص التعاون المطروحة في مجالات التجارة الخارجية والاستثمار والسياحة والبنية التحتية والنقل والعقارات، وعقدت على هامش الملتقى عدة لقاءات ثنائية على مستوى الجهات الحكومية المشاركة من البلدين.

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

الامارات      |      المصدر: البيان    (منذ: 4 سنوات | 20 قراءة)
.