مصادر لـ"عربي21": نظام الأسد يسلح "قسد" ضد "نبع السلام"

مصادر لـ"عربي21": نظام الأسد يسلح "قسد" ضد "نبع السلام"

أكدت مصادر عسكرية من المعارضة قيام نظام الأسد بتزويد ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية "" بالأسلحة النوعية لمواجهة قوات "" في محاور بلدة تمر شمال الحسكة.

وأوضحت المصادر الخاصة بـ"عربي21" أن السوري سلّم مؤخرا "قسد" مدافع رشاشة متوسطة وثقيلة، وذلك في إطار دعمه لتلك القوات، وسعيه إلى إيقاع الخسائر بالقوات التركية وقوات الجيش الوطني السوري (قوات نبع السلام).

وفي الوقت الذي لم تؤكد فيه المصادر ما إذا كانت عمليات التذخير هذه تتم بعيدا عن أعين الروس، رأى الخبير العسكري والاستراتيجي، العقيد أديب عليوي، أن النظام السوري غير قادر على القيام بذلك، دون الحصول على ضوء أخضر روسي.

وأشار إلى التفاهم بين "قسد" وروسيا، مضيفا أن "روسيا هي التي تتولى مهام ضبط التنسيق بين النظام السوري و"قسد"، ولا يمكن  بحال من الأحول أن يقوم النظام بهذه العمليات من دون علم روسيا".

وفي حديثه لـ"عربي21" أضاف، أن نظام الأسد يهدف من خلال عمليات التسليح هذه إلى أكثر من هدف، في مقدمتها ضم "قسد" إلى صفوف قواته، أي القتال بسلاحه وتحت رايته.

  اقرأ أيضا: من جهته، قال القيادي العسكري في الجيش الحر، النقيب عبد السلام عبد الرزاق، منذ الأيام الأولى لمعركة "نبع السلام"، والنظام السوري يحاول الاستفادة من الوضع العسكري الجديد خاصة بعد الإعلان الأمريكي عن الانسحاب، حيث استغل وضع "قسد" الحرج وأدخل مجموعات من قواته إلى المناطق في شرق الفرات.

وأضاف في حديث لـ"عربي21" أن النظام السوري لم يستطع إرسال أعداد كبيرة من قواته إلى مناطق سيطرة "قسد"، لأن قواته غير جاهزة، بعد تكبدها خسائر كبيرة في معارك إدلب والساحل السوري.

وتابع عبد الرزاق بأن النظام اعتمد على "قسد" بالسلاح، مقابل رفع الأخيرة أعلام النظام، ليقول أنه تقدم لمناطق كثيرة دون وجود عناصر له على الأرض.

ورأى أن كل ذلك تم تحت أنظار القوات الروسية، التي تريد زيادة الضغط على القوات التركية والجيش الوطني السوري، عسكريا وسياسيا بإدخال ما تسميه قوات الدولة الشرعية إلى مناطق عمل "نبع السلام"، أملا بتحصيل أكبر قدر من المكاسب والتنازلات في مفاوضاتها المستمرة مع تركيا.

ميدانيا، لا زالت المعارك محتدمة بين الجيش الوطني السوري، وقسد، على محور ، بريف الحسكة، وذلك بعد أن أعلنت قوات عملية "نبع السلام"، الأحد الماضي، استئناف عملياتها القتالية.

وسبق وأن أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني السوري، الرائد يوسف حمود، لـ"عربي21"، أن القوات الروسية تحاول تثبيت قواعد عسكرية في بلدة تمر الاستراتيجية، وذلك قطعا للطريق على وصول "نبع السلام" إليها.

  في هذا الوقت، كشفت وزارة الدفاع الروسية، عن بدء نقل منظومة دفاعها الجوي من قاعدة حميميم على الساحل السوري، إلى مدينة القامشلي شمالي شرق سوريا، بالقرب من الحدود التركية، ونقلت وكالة "تاس"، أن روسيا ستقوم بإنشاء قاعدة هليكوبتر في القامشلي.

وأوضحت الوكالة أن القاعدة الجديدة ستقوم بحمايتها أنظمة صواريخ "سطح/ جو"، مشيرة إلى أنه تم نقل ثلاث طائرات هليكوبتر إليها.

 

منوعات      |      المصدر: عربي 21    (منذ: 4 سنوات | 97 قراءة)
.