لماذا تغرق "مدينة الحب" الإيطالية؟

لماذا تغرق "مدينة الحب" الإيطالية؟

تجتذب الممرات المائية لمدينة البندقية ملايين السياح من جميع أنحاء العالم كل عام، لكن مياه الفيضانات المرتفعة، أغرقت تلك التحفة الإيطالية.

إقرأ المزيد وتواجه المدينة الإيطالية العائمة، المعروفة باسم "مدينة الحب" ظاهرة acqua alta وتعني باللغة الإيطالية "ارتفاع منسوب المياه"، بسبب ذروة المد الاستثنائية في البحر الأدرياتيكي، وهو أحد فروع البحر الأبيض المتوسط.

وتصل ذروة المد والجزر إلى مستوها الأقصى في بحيرة البندقية، وهي الخليج المغلق من البحر الأدرياتيكي حيث تقع المدينة الإيطالية العائمة، ما يتسبب في فيضانات تغمر المنطقة.

وترجع أسباب ذروة المد والجزر إلى عدد من العوامل، بما في ذلك حركة ومرحلة القمر، وقوة الرياح واتجاهها، وكذلك مستوى المطر وارتفاع منسوب سطح البحر.

وتختلف مستويات الفيضان في جميع أنحاء المدينة بسبب تفاوت الارتفاعات فوق مستوى سطح البحر، بالإضافة إلى ارتفاعات الأرصفة والبعد عن القنوات المائية.

وبحسب صحيفة "لايف ساينس"، فإن مستوى سطح البحر ليس الشيء الوحيد الذي  يجعل قنوات البندقية الشهيرة، ترتفع كل عام، لأن المدينة تواجه ما يعرف بـ الانخساف (هو انهيار مفاجئ أو نزول تدريجي لسطح الأرض مع تحرك أفقي ضعيف أو منعدم).

وسبق أن أشارت عدة دراسات إلى أن انخساف المدينة استقر، لكن زُعم أن البندقية أصبحت تميل إلى الشرق.

إقرأ المزيد وتتبع العلماء ارتفاع المدينة والبحيرات المحيطة بها على مدى عشر سنوات، وقالوا إن البندقية تغرق في المتوسط بما يصل إلى ملليمترين كل عام.

ومن المعتقد أن هذا الهبوط يرجع إلى الصفائح التكتونية، حيث أن الصفيحة الأدرياتيكية، التي تقع عليها مدينة البندقية، تغوص تحت سلسلة جبال الأبينيني، وتتسبب في انخفاض المدينة وضواحيها قليلا.

ويحدث المد العالي بشكل استثنائي في البندقية مرة كل أربع سنوات في المتوسط، ومع ذلك، تحدث فيضانات طفيفة في المدينة نحو أربع مرات في السنة، وعادة ما تكون خلال أشهر الشتاء.

ويمكن أن تستمر المياه مرتفعة في بعض الأحيان فقط لبضع ساعات، لكن ذلك يعتمد على أي جزء من الجزيرة يتعرض لفيضانات المياه.

وفي عام 2018، وصلت المياه إلى ارتفاع 156 سم في أكتوبر، بعد الفيضانات التي اجتاحت جميع أنحاء إيطاليا، وفي هذا العام، وصل ارتفاع المياه إلى 187 سم، وهو الرقم الأعلى المسجل على الإطلاق منذ أكثر من 50 عاما، في سنة 1966.

المصدر: ذي صنتابعوا RT على

منوعات      |      المصدر: روسيا اليوم    (منذ: 4 سنوات | 93 قراءة)
.