قال الدكتور محمود شاهين؛ مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بهيئة ، إن التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد بسبب وجود منخفض جوي على سواحل البحر المتوسط، فضلًا عن وجود منخفض جوي آخر ممتد من السودان إلى جنوب البلاد، كما يتزامن معهم وجود منخفض ثالث في طبقات الجو العليا، ما يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار نتيجة الرطوبة المتزايدة على سطح الأرض وكميات التبريد الموجودة في طبقات الجو العليا.

وأكد "شاهين" في حديثه لـ"الوطن" أن هذه المنخفضات تسببت في حالة من عدم الاستقرار تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة يومي الأربعاء والخميس، وسقوط الأمطار على السواحل الشمالية والوجه البحري وسيناء وسلاسل جبال الأحمر، لتتفاوت كميات الأمطار من منطقة لأخرى؛ حيث تكون أكثر غزارة على سلاسل جبال البحر الأحمر ومناطق من سيناء قد تصل لحد السيول نظرًا للطبيعة الجغرافية، وتكون متوسطة الشدة على السواحل الشمالية وشمال الدلتا، وما بين خفيفة إلى متوسطة الشدة على القاهرة.

وأضاف "شاهين" أن تونس تشهد منخفضًا جويًا متعمق بشكل كبير، وأقوى من المنخفض الذي شهدته البلاد خلال الفترة الأخيرة، قائلًا: "الهوا بيتحرك من الغرب للشرق، لو كان اتجه من تونس إلى ليبيا ووصل عندنا كان الجو هيبقى مختلف عن كدا وعن المرة اللي فاتت كمان، إلا أنه اتجه ناحية الشمال الشرقي في اتجاه إيطاليا وإسبانيا".

وتابع أن المنخفض القادم من السودان إذا كانت شدته بشكل أقوى مما هو عليه، خاصة مع تزامنه بالمنخفض الموجود في طبقات الجو العليا، كان من الممكن أن تشهد البلاد أمطار وسيول شديدة على سلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب الصعيد.

مصر      |      المصدر: الوطن نيوز   2019-11-12 22:53:44 (منذ: 4 سنوات | 12 قراءة)