خبراء واقتصاديون دوليين يؤكدون: مستقبل الاستدامة قائم على الاستثمار بالطاقة المتجددة

خبراء واقتصاديون دوليين يؤكدون: مستقبل الاستدامة قائم على الاستثمار بالطاقة المتجددة

المصدر: الشارقة - البيان التاريخ: 11 نوفمبر 2019 ت + ت - الحجم الطبيعي أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين المتخصصين الدوليين أن مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة هي السبيل إلى مستقبل مستدام، كاشفين نتائج عددٍ من التقارير العالمية التي تشير إلى أن انخفاض تكاليف الطاقة المتجددة يجعلها قطاعاً جاذباً للاستثمار الأجنبي، والاختيار الأمثل لدفع عجلة الاقتصاد المستدام والحفاظ على البيئة.

جاء ذلك، خلال الجلسة الحوارية الثانية ضمن فعاليات اليوم الأول من منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر، والذي انطلقت أعماله يوم الاثنين في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، بتنظيم من مكتب الاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة).

وشارك في الجلسة التي انطلقت تحت عنوان "مستقبل الاستدامة، البيئة والطاقة المتجددة"، وأدارها تيموثي نيرون-بانسل، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في مجموعة "ذا إيكونومست"، علياء علي بوسمرة، مدير الاستدامة لمجموعة إينوك – شركة بترول الإمارات الوطنية، والدكتور معاوية الردايدة، الرئيس التنفيذي لشركة سي نيكزس، وسوزان إيفلي مدير قسم إدارة الممتلكات في شركة سافيلس للتطوير العقاري بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومهيري مين جارسيا، شريك، شركة دنتونز.

وناقش المتحدثون تأثير التغيرات في المناخ العالمي والتحديات البيئية على الاقتصادات المحلية والإقليمية، ودور السياسات الحكومية المتعلقة بتغير المناخ في دفع عجلة النمو والتنمية في قطاع الطاقة المتجددة وتعزيز الجهود نحو تحقيق البيئة المستدامة.

وقال الدكتور معاوية الردايدة: "على الجميع التحرك فوراً، لاتخاذ إجراءات فعالة وتحديداً على مستوى الحكومات، لمواجهة خطر التغير المناخي"، مشدّداً على ضرورة التعاون المشترك لمواجهة الخطر، من خلال الاستدامة، وعبر استخدام الموارد الطبيعية دون التأثير على البيئة، ودعا الردايدة، إلى تبنّي سياسات واتّخاذ تشريعات جديدة ذات علاقة بالاستدامة، مؤكّدًا: "لا يمكننا التأخر أكثر من ذلك، وعلينا دفع عجلة الاستدامة إلى الأمام".

من جانبها، دعت علياء علي بوسمرة، إلى دعم الاستدامة بما يتوافق مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021، والتي تركز على طاقة تصل إلى الجميع، مع تقليل الاستهلاك وزيادة الإنتاج.

وقالت: "إذا أخذنا الاستدامة في الطاقة بشكلٍ جاد وأخلصنا لها، فإنه ستنتج عنها نتائج مذهلة".

وبيّنت أن هناك وسائل كثير لدعهما، مثل ألواح الطاقة الشمسية.

وأضافت: "في شركة بترول الإمارات الوطنية، ودعماً لجهود الاستدامة، أطلقنا حلولاً مبتكرة في محطات البترول، للتقليل من المخلفات الناجمة عن مرافقها، وتركيزنا الأكبر على إعادة التدوير في هذه المرافق.

ولدينا العديد من الهيكليات المميّزة فيما يتعلّق بالإنتاج والتكرير وعملية التوزيع".

من جهتها، أوضحت سوزان إيفلي، أنّه من الضروري أن يكون هناك استثمار في الاستدامة، سواء كان المستثمر من القطاع الحكومي أو الخاص، مستشهدةً بإطلاق مشاريع استثمارية ضخمة بخصوص الاستدامة في المملكة المتحدة.

ومشيرةً إلى تغييرات حقيقية وملموسة حدثت هناك، تتعلّق باستغلال الطاقة المتجددة وتعزيز الاستدامة.

وأعربت إيفلي عن تفاؤلها، بمستقبل الاستدامة، حيث قالت: "أنا واثقة بأنّ هناك مستقبل أفضل للاستدامة، فهي تتلامس مع كل جزء من حياتنا، وهي توفر لنا مكان أفضل لنعيش فيه ونحن أكثر صحة وسعادة".

في حين، رأت مهيري مين جارسيا، أن مشكلة الحفاظ على جهود الاستدامة تكمن في التمويل، مشيرةً إلى صعوباتٍ تعيق سير عمليته على أفضل نحو.

وقالت: "رغم ذلك هناك كثيرٌ من البنوك التي تموّل بشكلٍ جيد هذه المشاريع، وعلينا أن نقصدها".

  وأضافت مين جارسيا: "نحن اليوم بحاجة للتفكير بالاستدامة وسياساتها وتشريعاتها بشكلٍ أفضل، ويجب أن ننظر إلى هذه القضية المركزية من كافة الزوايا، وعلى المجتمع أن يكون جزءاً منها وينخرط في العمل من أجل مستقبلٍ مُستدام".

ودعت مين جارسيا، إلى توسيع المبادرات الخاصة بالاستدامة، مثل استخدام ألواح الطاقة الشمسية.

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

الامارات      |      المصدر: البيان    (منذ: 4 سنوات | 28 قراءة)
.