ميزة استراتيجية حاسمة بيد إيران خطرها يفوق برنامجها النووي وصواريخيها الباليستية .. أكثر من 200 ألف مقاتل ولليمن نصيب منهم

ميزة استراتيجية حاسمة بيد إيران خطرها يفوق برنامجها النووي وصواريخها الباليستية .

.

أكثر من 200 ألف مقاتل ولليمن نصيب منهم السبت 09 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-متابعات عدد القراءات 3216 يدق تقرير جديد ،جرس الإنذار حول ميزة استراتيجية حاسمة لإيران في الشرق الأوسط - زادت خطرا خلال العقد الأخير- وتتجاوز برنامجها النووي وأسلحتها الباليستية أهميةً، وهي اعتماد إيران على شبكة من الميليشيات والمنظمات التابعة أو المؤيدة لها حول الشرق الأوسط.

  هذه الميليشيات تقدم ميزة لإيران "بدون أن تضطر إلى دفع ثمن أو تنخرط في مواجهة مباشرة مع الأعداء" كما يقول تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

التقرير يذكر أن هناك أكثر من 200 ألف مقاتل من وكلاء وأعضاء في ميليشيات غير حكومية حول الشرق الأوسط تستطيع إيران الاعتماد عليهم لزعزعة استقرار المنطقة.

  ويذكر حزب الله في لبنان وسوريا، والحوثيين في اليمن، والحشد الشعبي في العراق رغم أنه يفرق بين درجة سيطرة إيران على كل منها.

تجارب إيران المباشرة - عبر فيلق القدس - وعبر وكلائها في سوريا تمثل نقلة نوعية في الطريقة التي تعمل بها إيران من خلال حكومة (أي نظام الأسد) كما تجد الدراسة، التي تقول إن النظام استفاد وغيّر من أساليبه عبر هذه التجربة المفيدة والناجحة حتى الآن.

كوري شاكي وهي نائبة مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية تقول "إيران أتقنت تكتيك استخدام الطرف الثالث، أي الميليشيات، ما سمح لها بتغيير ثقل القوى في الشرق الأوسط.

بالنسبة للحكومة الإيرانية فإن الميليشيات أكثر تأثيرا من برنامجها النووي والباليستي، ومن قواتها التقليدية العسكرية.

الميليشيات تكلف أقل وأصبحت الأداة المفضلة لإيران للتأثير على المنطقة".

التقرير يشير إلى أن انعدام الاستقرار والحكم الرشيد في الدول هو ما يفتح المجال للتجنيد الإيراني الذي ينحسر في دول أخرى رغم انتماء سكانها للطائفة الشيعية.

تقول شاكي: "إيران تحاول أن تتجنب ضربة مباشرة، فالحرب الإيرانية - العراقية أثبتت أن الإيرانيين لا يجيدون الحرب التقليدية.

قدراتهم من خلال فيلق القدس هي البديل الذي يزيد من المزايا ويدعم الأيديولوجيا الثورية.

هناك منا من اعتقد أن الاتفاق النووي كان سيقدم حوافز لإيران لأن تكون دولة عادية لكن ما تريده إيران أكثر من ذلك، هو أن تكون لديها القدرة على التحكم بالاستقرار أو عدمه في المنطقة".

أما السبب الرئيسي الذي يسمح لإيران بالاستمرار في تجنيد وتمويل الميليشيات هو أنها لم تتعرض لرد حاسم أو عسكري من المجتمع الدولي، كما وجدت الدراسة.

وتختلف شاكي مع استنتاجات الإدارة الأميركية بأن العقوبات أثرت على قدرة إيران على دعم الجماعات الموالية لها، قائلة إن الدراسة وجدت أن ثمن الحفاظ على الميليشيات ضئيل بالمقارنة مع تكاليف أخرى، كما أنه أولوية للنظام.

القائمون على الدراسة يقولون إن ما يحدث من احتجاجات في العراق ولبنان يشكل تحديا لهذه الاستراتيجية الإيرانية، بحيث أصبح النظام الإيراني يرتبط الآن بنفس الفساد الذي سمح له بالتأثير على هذه الدول أساسا.

إقراء أيضاً الأكثر قراءة

اليمن      |      المصدر: مأرب برس    (منذ: 4 سنوات | 8 قراءة)
.