اسرار | من فساد المليشيات .. الحوثي تنهب صندوق تنمية المهارات وتحيله الى وكر لمصالح النافذين و نفقات المجهود الحربي .. ارقام وتفاصيل الحلقة (2)

مليشيا الحوثي تنهب صندوق تنمية المهارات وتحيله الى وكر لمصالح النافذين و نفقات المجهود الحربي .

.

ارقام وتفاصيل الحلقة 2 #اسرار_سياسية : تمارس سلطات المليشيا الحوثية اكبر سلوكيات الفساد المالي والاداري في مفاصل الدولة ومقدراتها , وطال هذا السلوك الممنهج والمنظم كل مرافقها ولم يستثني حتى تلك الصناديق المخصصة لخدمات واهداف تنموية و تدريبية , حيث نهبت كافة ايراداتها ومذخراتها وودائعها وفي ذات الوقت عطلت كافة اعمالها وانشطتها وبرامجها وجيرتها لمصالح نافذين في المليشيا .

.

ففقدت مموليها و شلت اعمالها واصبحت مراكز واوكار لفكر الحركة و نزواتها.

.

كنا في الجزء الاول قد كشفنا عن حجم الفساد الكارثي في صندوق تنمية المهارات من خلال كشف العبث الحاصل باموال الايرادات ، انقر هنا لقراءته.

.

وفي هذا الجزء سنستعرض حجم التجاوزات والعبث في جانب الاستخدامات.

.

وسيكتشف القارى الكريم حجم المبالغ المسحوبة تحت مبررات وذرائع قانونية مفضوحة ، لأن الصندوق لم يعد يؤدي اي دورا في تنفيذ اهدافه وانشطته وبرامجه.

.

تعطيل تام لقانون واهداف صندوق تنمية المهارات وتؤكد المعلومات الموثقة التي حصل عليها الموقع ان ادارة الصندوق المعينة من قبل المليشيات الحوثية تقوم بصرف مبالغ مالية كبيرة خارج انشطة الصندوق ، وبأن المراجعة لاعمال السنوات الماضية اثبتت ان تلك الادارة لم تلتزم باهداف وقانون انشاء الصندوق وتفرغت لاوامر الصرفيات خارج نشاطه و كذلك نهبت نفقات تشغيل الصندوق ضاربة عرض الحائط قانون انشاءه والهدف الذي انشئ من اجله وهو تنمية وتدريب وتاهيل العمالة الماهرة واخراجها الى سوق العمل وكذلك تنمية وتاهيل موظفي الجهاز الحكومي والقطاع الخاص.

ويؤكد التقرير ان الادارة الحوثية للصندوق اكتفت بصرف مبالغ مالية كالمكافئات والحوافز وسحبها للودائع التي في البنوك التجارية.

11 مليار ريال خلال الاعوام الثلاثة الماضية وبحسب التقرير فقد وصل معدل الصرفيات الغير قانونية من مدخرات الصندوق الى اكثر من 2 مليار ونصف المليار ريال خلال العام 2016م ، وخلال العام 2017م بلغت اكثر من اربعة مليارات ونصف المليار ، وتصاعدت خلال العام 2018م لتصل الى اكثر من 5 مليار ريال ، فيما انشأت الخطة التقديرية لهذا العام 2019 بمبلغ اقل نتيجة افلاس الصندوق من مدخراته التي عبثت بها المليشيا الحوثية خلال السنوات الفائتة.

ويؤكد التقرير انه وبالاضافة الى العبث الكبير بامواله فان احد اسباب افلاسه هو توقف الصندوق عن تنفيذ البرامج التدريبية للعمالة وتأهيلها وتنفيذ اهدافه ، وتم الاكتفاء بالدورات الثقافية الخاصة بهم ، ناهيك عن الممارسات العبثية التالية: المكافئات وبدل طبيعة العمل يقوم القائمون على الصندوق بصرف هذه المبالغ رغم ان الصندوق لم يعد يقوم بأي اعمال من انشطته ، ويتم صرف مكافئات وبدلات بدون انجاز اي اعمال ، فيما تصرف 50 بالمائة من نفقات التشغيل خارج نشاط الصندوق تماما ولتنفيذ برامج خاصة بالمليشيا الحوثية.

المصروفات المخصصة لدعم برامج التدريب لاصحاب العمل والعمالة الماهرة : يتم صرف هذه المبالغ على انها ضمن تلك الانشطة في الوقت الذي لم يقوم الصندوق بتنفيذ اي دورات تدريبية ولا برامج تدريب للعمالة وانما يتم صرفها للدورات الثقافية الطائفية و كمصروفات مخصصة للنافذين والقائمين على الصندوق.

دعم مراكز ومعاهد التدريب المهني : لم يقوم الصندوق بتنفيذ اي خطط لدعم المراكز والمعاهد ولم تقوم تلك المراكز والمعاهد بدورها والسبب عدم استلامها للدعم الذي يتم صرفه عبر الصندوق ، وهذا يعني على ان الصندوق قام بصرفها في مجالات اخرى خارج نشاطه و لم يقم بتنفيذ اي خطة.

التبرعات النقدية : تم صرف مبالغ تحت هذا البند باسم المجهود الحربي ، حيث يقوم مدير الصندوق التنفيذي المدعو عبد الله الهادي بالصرف خارج نشاط الصندوق ، وقام بصرف مبلغ 4 مليار ريال بحجة دعم المجهود الحربي ، فيما تم تخصيص 50% من موارد الصندوق التي كانت تصرف لوزارة الدفاع من خلال ايداعها في البنك المركزي “بتوجيهات عليا” ، الا انه تم التحايل على هذه النسبة وقام الصندوق بزيادة مبالغ النفقات التشغيلية في الوقت الذي برامجه وانشطته موقفة بنسبة تتجاوز 70% من اهدافه.

الاستثمارات والودائع: في الباب الخامس المتعلق بتوظيفات واستثمارات والودائع لدى البنوك التجارية : انخفضت المبالغ في تلك الحسابات خلال الاعوام 2016 و 2017 و 2018 م نتيجة سحب ادارة الصندوق للمبالغ التي كانت مودعة في البنوك التجارية وكانت تحقق فوائد ارباح كبيرة جدا وصلت في العام 2016 و 2017م الى حوالي مليار واربعمائة مليون ريال سنويا .

الحسابات الجارية والفائض النقدي وفي باب الحسابات الجارية لدى البنوك : سحبت الادارة الحوثية للصندوق كافة المبالغ في هذا الحساب ، وتمثل هذه المبالغ الارصدة الغير مستخدمة في نفقات الصندوق وتسمى فائض نشاط تجاري ، الا انها لم تسلم من الفاسدين وتم مصادرتها بحجة متطلبات نفقات التشغيل للصندوق الذي لا يقوم بأي انشطة اصلا في مجال عمله.

شارك Continue Reading

اليمن      |      المصدر: أسرار سياسية    (منذ: 4 سنوات | 15 قراءة)
.