الخارجية تطالب مجلس الأمن تحمل مسؤولياته تجاه تعميق الاستيطان

رام الله - دنيا الوطن دانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات، إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اعتزامها بناء 250 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع المستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين جنوب وشرق بيت لحم، كما تدين بشدة مصادرة قوات الاحتلال لعشرات الدونمات من أراضي بلدة نحالين غرب بيت لحم لصالح التوسع الاستيطاني وبناء وحدات استيطانية جديدة.

وتعتبر الوزارة أن هذه التدابير الاستعمارية تندرج في إطار مخططات الاحتلال، الهادفة لفصل القدس بالكامل عن محيطها الفلسطيني، وتحويل التجمعات والمدن الفلسطينية إلى كنتونات مفصولة بعضها عن بعض ومرتبطة بالعمق الإسرائيلي، بما يؤدي إلى تعميق المد الاستيطاني باتجاه الأغوار في الشرق، ومحو الخط الأخضر من الجهة الغربية.

  وفي ذات الوقت تدين الوزارة مجدداً اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، كما حصل صبيحة هذا اليوم في قرية مردا، وسط الضفة الغربية، وقيام عصاباتهم مجدداً بالاعتداء على المسن السبعيني فضل حمدان، عندما تصدى لهم خلال سرقة ثمار الزيتون في قرية الجبعة جنوب بيت لحم.

وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة والدول كافة، بالتعامل مع هذه الانتهاكات التي ترقى لمستوى الجرائم بمنتهى الجدية، والتوقف عند نتائجها وتداعياتها الخطيرة وسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وغطرسة عصابات المستوطنين الإرهابية.

  وأضافت: أن الصمت الدولي على ما ترتكبه دولة الاحتلال من جرائم بحق المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم وصل مرحلة خطيرة، تدفع الاحتلال وأذرعه المختلفة لارتكاب المزيد من الجرائم الواسعة، الأمر الذي يستدعي صحوة ضمير وأخلاق دولية كفيلة بترميم ما تبقى من مصداقية للأمم المتحدة في قدرتها على تحمل مسؤولياتها القانونية تجاه شعبنا، والقيام بالتزاماتها لحل الصراعات بالطرق السياسية، وعليه تطالب الوزارة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالحالة في فلسطين، وفي مقدمتها القرار 2334.

فلسطين      |      المصدر: دنيا الوطن    (منذ: 5 سنوات | 9 قراءة)
.