تشارك كافة دول العالم فى 23 من مارس كل عام الاحتفال باليوم العالمى للأرصاد الجوية (WMO)، وذلك تخليداً لذكرى إنشاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، التي أنشئت بتاريخ 23 مارس 1950. وفى عام 1951 أصبحت وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تعنى بالأرصاد الجوية،ويركز اليوم العالمي للأرصاد الجوية 2023 على موضوع "مستقبل الطقس والمناخ والمياه عبر الأجيال".

يقول الدكتور محمود شاهين المستشار الإعلامي لهيئة الأرصاد المصرية لسيدتي: يتعرض العالم يومياً لمزيد من المخاطر فيما يخص المناخ وأي ظواهر جوية متطرفة، وهذه المخاطر تتطور كثيراً بسبب النمو السكاني والتحضر والتدهور البيئي. حتى توقعات الطقس لم تعد كافية لإنقاذ الأرواح وسبل العيش ،وهنا يأتي دور الأرصاد الجوية، حيث إن التنسيق بين خدمات الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا الوطنية وسلطات إدارة الكوارث ووكالات التنمية، أمر ضروري لتحسين الوقاية والتأهب والاستجابة.

-نبذة عن الأرصاد الجوية

تمت دراسة الأرصاد الجوية منذ آلاف السنين. ومع ذلك، لم يتم إحراز تقدم كبير في مجال الأرصاد الجوية إلا منذ القرن الثامن عشر. وبفضل أجهزة الكمبيوتر والأقمار الصناعية في القرن العشرين، تحسنت دقة التنبؤات الجوية بشكل كبير. أما قبل استخدام أجهزة الكمبيوتر، كان التنبؤ بالطقس يعتمد بشدة على البيانات التاريخية. حتى إننا استخدمنا علم التنجيم في وقت واحد للتنبؤ بالطقس.

من المعروف أن المحيطات تغطي ما يقرب من 70 في المائة من مساحة الكوكب ككل، وتعتبر هي المحرك الأساسي للطقس في كوكب الأرض ومتحكمة أيضاً في مناخها. في الآونة الأخيرة، لعب علماء الأرصاد الجوية وعلماء المياه والباحثون الوطنيون دوراً هاماً في المراقبة المنتظمة للمحيطات وتغيراتها، والقدرة على نمذجة آثارها على الغلاف الجوي وتقديم جميع أنواع الدعم للكوكب، لذلك أعطت المنظمة العالمية الخاصة بالأرصاد الجوية بإعطاء الأولوية للمحيطات والمناخ والطقس لمساعدتها على استيعاب العالم الموجود من حولنا بما في ذلك الآثار الناجمة عن تغير المناخ.

-تأسيس اليوم العالمي للأرصاد الجوية

ووفقا لموقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)فان اليوم العالمي للأرصاد الجوية يعود تأسيسها إلى المنظمة الدولية للأرصاد الجوية التي أنشأها أول مؤتمر دولي للأرصاد الجوية في فيينا، النمسا عام 1873. الهدف الأول كان للمنظمة هو إنشاء شبكة من محطات الطقس.ترتبط هذه الشبكات عن طريق التلغراف وتحسين التنبؤ بالطقس. هذا يساهم في سلامة وكفاءة خدمات الشحن. وتم إنشاؤها تصديقاً على اتفاقية قامت بها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وذلك في عام 1950، والتي بعدها أصبحت المنظمة الخاصة بالأرصاد الجوية وكالة متخصصة تتبع الأمم المتحدة في عام 1951.

تلعب هذه المنظمة دوراً حاسماً في المساهمة في سلامة الناس ورفاههم. وعملها مهم حيث إنها تعمل على توفير كل من الأمن الغذائي وأي موارد مائية أو خاصة بالنقل.

-أهمية اليوم العالمي للأرصاد الجوية

زادت أهمية الأرصاد الجوية كثيراً في الفترة الأخيرة، وفيما يلي نوضح أهمية اليوم العالمي للأرصاد الجوية:
• يساعدنا في التخطيط لأيامنا كلها بدون شك بدون المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والبيانات التي تقدمها، قد يكون من الصعب الحصول على أي تنبؤات دقيقة بالطقس يومياً. يخطط معظم الناس ليومهم بالكامل – من كيفية ارتداء الملابس إلى ما يجب القيام به – حول ما يقوله عامل الطقس. لذا عالم بلا تنبؤات بالطقس هو عالم به الكثير من النزهات المدمرة.

• قد تكون مهمة هذه المنظمة أكثر من مجرد طقس فهي تساعد على اكتشاف ورصد التغيرات في المناخ. ويمكن أن يتراوح هذا من التغييرات التي تحدث لمستويات سطح البحر، وأيضاً التقلبات في درجات الحرارة، ومستويات أي غازات (Gas) دفيئة في الغلاف الجوي. وفي الواقع هذه المعلومات ضرورية لكي نفهم لأزمات تغير المناخ.

• إنهم يحذروننا من الكوارث الطبيعية الكوارث الطبيعية كارثية، إذا لم نتتبع العاصفة لعدة أيام قبل أن تُضرب. بفضل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، نحن قادرون على التنبؤ بالعواصف الضخمة مع إتاحة الوقت الكافي للناس لإخلاء المناطق المعرضة للكوارث، أو على الأقل يتم عمل الاستعدادات اللازمة لمواجهة أي عواصف.

-حقائق عن اليوم العالمي للأرصاد الجوية

فيما يلي بعض الحقائق الأكثر إثارة للاهتمام حول الأرصاد الجوية:
• يعتبر أرسطو مؤسس الأرصاد الجوية ومن ورائه جاءت فكرة اليوم العالمي للمناخ.
• كانت أول توقعات للطقس في لندن تايمز في عام 1861.

• تعتمد تنبؤات الطقس على الرياح ودرجات الحرارة، وأيضاً ضغط الهواء وبخار الماء.

• بفضل التقدم في العلوم والتكنولوجيا، أصبح علماء الأرصاد الجوية أكثر دقة من أي وقت مضى.

بشكل عام، دقة التنبؤ على مدار 24 ساعة هي 95 بالمائة. معدل الدقة للتنبؤ لمدة 5 أيام حوالي 75 بالمائة. بفضل التنبؤات الجوية الدقيقة، يمكن لخبراء الأرصاد الجوية تحذير الناس من العواصف الخطيرة والكوارث الطبيعية الوشيكة، وبالتالي إنقاذ الأرواح.