بالتزامن مع اجتماع شرم الشيخ.. فصائل فلسطينية تهاجم مشاركة السلطة والمبعوث الأممي يقر بصعوبة احتواء التصعيد في رمضان

دعا لتعزيز السلام ووقف الاستيطان.. انتهاء اجتماع شرم الشيخ الأمني والمبعوث الأممي يقر بصعوبة احتواء التصعيد | أخبار | الجزيرة نت

دعا لتعزيز السلام ووقف الاستيطان.. انتهاء اجتماع شرم الشيخ الأمني والمبعوث الأممي يقر بصعوبة احتواء التصعيد

Palestinians take part in against a meeting in Egypt between Israeli and Palestinian representatives along with officials from Jordan and the United States ''to restore calm''. - Sunday's meeting in Sharm el-Sheikh follows up on last month's talks in Aqaba in Jordan, where Israeli and Palestinian officials pledged to prevent more violence in the Palestinian territories. (Photo by Majdi Fathi/NurPhoto via Getty Images)
احتجاجات فلسطينية في غزة على مشاركة السلطة في اجتماع شرم الشيخ الأمني (غيتي)

قال البيان الختامي لاجتماع شرم الشيخ الأمني إن المشاركين أكدوا التزامهم بتعزيز الاستقرار والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين، في حين أقر المبعوث الأممي للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، اليوم الأحد، بصعوبة احتواء التصعيد في الضفة الغربية والقدس بسبب انعدام الثقة بين الجانبين.

يأتي هذا وسط إدانة الفصائل الفلسطينية مشاركة السلطة في "القمة الأمنية" بشرم الشيخ، في وقت حذرت فيه الخارجية الفلسطينية من مغبة محاولة الحكومة الإسرائيلية اتهام الشعب الفلسطيني بأي تصعيد خلال شهر رمضان.

واستضافت مدينة شرم الشيخ، اليوم الأحد، اجتماعا أمنيا خماسيا لدعم التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بمشاركة الولايات المتحدة ومصر والأردن.

ودعا البيان الختامي لاتخاذ إجراءات لبناء وتعزيز الثقة وفتح آفاق سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي ما يلي بنود البيان الختامي:

  1. أكد الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي التزامهما بتعزيز الأمن والاستقرار ووقف التصعيد، ومتابعة إجراءات بناء الثقة المتبادلة.
  2. أكدت حكومتا إسرائيل والسلطة الفلسطينية التزامهما بالعمل الفوري لإنهاء الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر. ويشمل ذلك التزامًا إسرائيليًا بوقف مناقشة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف ترخيص أي بؤر استيطانية لمدة 6 أشهر.
  3. أكد الجانبان التزامهما بكافة الاتفاقات السابقة بينهما، ولا سيما الحق القانوني للسلطة الوطنية الفلسطينية في القيام بالمسؤوليات الأمنية في منطقة (أ) من الضفة الغربية.
  4. اتفق الجانبان على وضع آلية للحد من العنف والتحريض والتصريحات التحريضية.
  5. أكد الجانبان التزامهما بكافة الاتفاقات السابقة بينهما، ومعالجة جميع القضايا العالقة من خلال الحوار المباشر.
  6. اتفق الطرفان على إنشاء آلية لاتخاذ الخطوات اللازمة نحو تحسين الأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني.
  7. أكد الجانبان على الالتزام بالحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة في القدس دون تغيير، قولًا وفعلا.
  8. أكد الطرفان على أهمية الإبقاء على الاجتماعات بينهما والتعاون لترسيخ أسس المفاوضات لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم.
  9. أعرب الطرفان عن تقديرهما لجمهورية مصر العربية لتنظيمها واستضافة هذا الاجتماع.

مخاوف أممية

وفي وقت سابق الأحد، أقر المبعوث الأممي للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند بصعوبة احتواء التصعيد في الضفة الغربية والقدس بسبب انعدام الثقة بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.

وقال وينسلاند، في تصريحات لموقع "والا" الإسرائيلي، إنه من الصعب للغاية الاتفاق على إستراتيجية لاحتواء التصعيد في الضفة الغربية والقدس خلال شهر رمضان، بسبب انعدام الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأضاف وينسلاند أن القيادتين، الإسرائيلية والفلسطينية، بحاجة إلى اتخاذ قرارات إستراتيجية من أجل أن يمر شهر رمضان الكريم من دون تصعيد.

وأوضح المبعوث الأممي أن تنفيذ تفاهمات اجتماع العقبة يمكن أن يساعد في دفع الأمور نحو الاتجاه الصحيح.

وبشأن تنصل الحكومة الإسرائيلية من نتائج اجتماع العقبة، قال وينسلاند إنه لا يمكن لأحد القول إنه لا يوافق على ما وقّع عليه.

وشدد وينسلاند على أن ضمان الهدوء والسلام في الضفة الغربية وشرق القدس مفتاح للحفاظ على الهدوء في غزة؛ وقال إن الحكومة الإسرائيلية لا تولي اهتماما كافيا لعنف المستوطنين، لافتا إلى أنه لا يمكن تكرار حادثة حوارة.

تحذير فلسطيني

وفي سياق متصل، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من مغبة محاولة الحكومة الإسرائيلية اتهام الشعب الفلسطيني بأي تصعيد خلال شهر رمضان.

وقالت الخارجية، في بيان، إن الحكومة الإسرائيلية وأذرعها تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن موجة التصعيد، واستمرار الاقتحامات والاعتداءات على المدن الفلسطينية، سواء من قبل جيش الاحتلال أو مليشيات المستوطنين وجمعياتهم الإرهابية.

وشهد العام الجاري تصعيدا إسرائيليا غير مسبوق في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أسفر عن استشهاد 84 فلسطينيا، بينهم 15 طفلا وسيدة وأسير في سجون الاحتلال، في المقابل، قُتل 14 إسرائيليا في عمليات متفرقة.

إدانة فصائلية

بدورها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، مشاركة السلطة الوطنية الفلسطينية في اجتماع شرم الشيخ الأمني الخماسي، لدعم التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقالت الحركة، في بيان، إن وتيرة الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني زادت بعد الاجتماع الأمني بمدينة العقبة بالأردن فبراير/شباط الماضي.

وجددت حماس دعوتها للسلطة إلى التوقف الفوري عن الانزلاق في مسار المشاريع الأمنية الخطيرة التي تستهدف مقاومة الشعب الفلسطيني. كما طالبت السلطة بـ"وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال وأجهزته الأمنية".

وأمس السبت، طالبت فصائل فلسطينية السلطة الوطنية بعدم المشاركة في "القمة الأمنية" بشرم الشيخ.

جاء ذلك وفق بيانات صدرت عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة الجهاد الإسلامي، وحزب الشعب، والجبهة الديمقراطية، والاتحاد الديمقراطي (فدا).

ودانت الجبهة الشعبية والجهاد -في بيان مشترك- "بأشد العبارات إصرار السلطة على المشاركة في قمة شرم الشيخ الأمنية التي تشكل انقلابا على الإرادة الشعبية".

وأضاف البيان أن إسرائيل "تستغل هذه القمم واللقاءات الأمنية لشن المزيد من العدوان بحق شعبنا".

وفي بيان مشترك آخر، دعت أحزاب الشعب والجبهة الديمقراطية و"فدا" مصر والأردن إلى "إلغاء" اجتماع شرم الشيخ وعدم المضي في "هذا المسار بالغ الخطورة على الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة".

وطالبت الفصائل الثلاثة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"وقف المشاركة الفلسطينية في هذا الاجتماع".

احتجاجات في غزة

وفي غزة، نظم "المؤتمر الشعبي الفلسطيني" ومنظمات شبابية وقفة احتجاجية في مدينة غزة، رفضا لاجتماع شرم الشيخ الأمني الذي يبحث التهدئة في الضفة الغربية.

وعبّر المؤتمر الشعبي الفلسطيني، في بيان، عن رفضه اجتماع شرم الشيخ الأمني الذي يعقد مع الاحتلال وتشارك فيه السلطة الفلسطينية من دون إجماع وطني، حسب البيان.

وندد البيان بما سماه "نهج السلطة الفلسطينية الاستسلامي"، مطالبا بتصعيد أشكال الاحتجاج كافة.

ووصف المؤتمر الشعبي الفلسطيني المشاركة في الاجتماع بأنها استكمال للمؤامرة على المقاومة وخيار الشعب، داعيا إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني، والتوحد خلف المقاومة، وفقا للبيان.

تصعيد متواصل

ومنذ عقد اجتماع العقبة الخماسي في الأردن، يوم 26 فبراير/شباط الماضي، لم يتوقف التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق الذي انطلق قبل المؤتمر.

فبعد 5 أيام من مجزرة إسرائيلية في نابلس، وبالتزامن مع اجتماع العقبة، قُتل مستوطنان في عملية إطلاق نار، بينما استشهد فلسطيني وأصيب عشرات في اعتداءات جماعية للمستوطنين وقوات الاحتلال ببلدة حوارة، جنوبي نابلس في الضفة الغربية.

وفي اليوم التالي، استشهد فلسطيني وأصيب أكثر من 100 في بلدة حوارة والقرى المجاورة لها، على أيدي مستوطنين، ردا على عملية حوارة.

وفي السابع من مارس/آذار الجاري، استشهد 6 فلسطينيين، وأصيب آخرون، لدى اقتحام أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها.

وبعد يومين، اغتالت قوات إسرائيلية خاصة من وحدة المستعربين 3 فلسطينيين داخل مركبتهم عند مدخل بلدة جبع، جنوب جنين.

وقبل أسبوع، أعلنت مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية أن 3 من أفرادها استشهدوا في اشتباك مسلح قرب حاجز "صرة" العسكري، جنوب غربي مدينة نابلس.

والخميس الماضي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 4 مواطنين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين.

المصدر : الجزيرة + وكالات

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 1 سنوات | 16 قراءة)
.