×

بعد صمود لـ 3 فصول .. الناتج المحلي الألماني يتراجع 0.2 % بنهاية 2022

بعد صمود لـ 3 فصول .. الناتج المحلي الألماني يتراجع 0.2 % بنهاية 2022 - صحيفة المناطق السعودية

أبرز الموادالاقتصاد

بعد صمود لـ 3 فصول .. الناتج المحلي الألماني يتراجع 0.2 % بنهاية 2022

المناطق_متابعات

انخفض الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا 0.2 في المائة خلال الربع الأخير من عام 2022 متأثرا بأزمة الطاقة والتضخم، بحسب تقدير أولي نشر أمس، وهو مستوى أقل خطورة من ذلك الذي كان متوقعا.

وبحسب “الفرنسية”، قال معهد ديستاتيس في بيان “بعد الصمود في ظروف صعبة خلال الفصول الثلاثة الأولى، تراجع الأداء الاقتصادي بشكل طفيف”.

ولفت المعهد إلى أن استهلاك الأسر تراجع مع بداية فصل الشتاء بعدما صمد طوال العام، ما أدى إلى انكماش.

وقال جينس- أوليفر نيكاش، المحلل في مصرف “إل بي بي دبليو”، “يصبح الركود لفترة قصيرة على الأقل، أكثر احتمالا”.

وفي حال تسجيل انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من العام 2023 أيضا، سيدخل أكبر اقتصاد في أوروبا في حالة ركود.

وزعزعت أزمة الطاقة التي تسببت فيها الحرب في أوكرانيا النموذج الاقتصادي الألماني القائم خصوصا على استيراد الغاز بشكل كبير وبسعر جيد من روسيا. وأدت الحرب إلى توقف الشحنات الروسية، ما تسبب في ارتفاع الأسعار في أوروبا خلال جزء من العام.

وارتفعت معدلات التضخم، وتكاليف الإنتاج الصناعي الذي يشكل محرك النمو الألماني، ما أثار مخاوف من اندلاع أزمة اقتصادية كبيرة في البلاد.

ورأت الحكومة أنه على الرغم من تراجع الاقتصاد الألماني، فإنه صمد عموما بشكل أفضل من المتوقع في مواجهة تأثير الحرب الروسية – الأوكرانية.

وأكد روبرت هابيك وزير الاقتصاد أخيرا أنه “في حال حصول تباطؤ فسيكون أكثر اعتدالا وأقصر مما كان متوقعا”، وسيتم “تعويضه مع العودة إلى النمو ابتداء من الربيع”، مؤكدا أنه تم تجنب “أزمة اقتصادية خطيرة”.

وتتوقع الحكومة حاليا نموا 0.2 في المائة على مدار العام 2023، بدل حالة ركود.

وأسهمت عوامل عدة في الصمود، بينها انخفاض أسعار الطاقة خصوصا الغاز في الأشهر الأخيرة جراء شتاء معتدل في أوروبا، وجهود برلين لزيادة إمداداتها من الغاز المسال.

كذلك أنفقت ألمانيا مبالغ كبيرة لدعم الأسر، ما سمح بالحفاظ على حركة الاستهلاك التي استعادت زخمها منذ بداية عام 2022 إثر رفع قيود فرضت لمكافحة جائحة كوفيد – 19.

إلى ذلك، لم تحرز ألمانيا تقدما منذ أعوام في مكافحة الفساد على صعيد الشؤون السياسية والإدارية، حسبما أظهر مؤشر رصد الفساد لعام 2022، الذي نشرته منظمة الشفافية الدولية.

وبحسب المؤشر، سجلت ألمانيا 79 نقطة العام الماضي، وهو الرقم نفسه الذي سجلته قبل عشرة أعوام.

وقالت ألكسندرا هيرتسوج رئيسة فرع منظمة الشفافية في ألمانيا، “إنه من أجل إحراز تقدم في هذا المجال بوجه عام، من المهم إدراج مكافحة الفساد في استراتيجية الأمن القومي، التي تعمل عليها الحكومة الألمانية حاليا”.

وأوضحت هيرتسوج أنه يتعين على وجه التحديد أن تكون سلطات إنفاذ القانون والرقابة على غسل الأموال مجهزة بما يتناسب مع أهداف مكافحة الفساد.

وقالت مارجريته باوزه نائبة هيرتسوج في المنظمة، “إن فضائح مثل قضية كمامات كورونا أو الاحتيال الضريبي المعروفة باسم (كام إكس) سلطت الضوء على مشكلات موجودة في ألمانيا، لكن التصرف حيالها كان دائما بطيئا للغاية ومترددا للغاية وغير طموح بما فيه الكفاية”.

وتقارن منظمة الشفافية الفساد الذي تم رصده في القطاع العام سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي أو الإداري على مستوى العالم. وفي تصنيف شمل 180 دولة، احتلت ألمانيا المرتبة التاسعة العام الماضي. وحققت الدنمارك وفنلندا ونيوزيلندا والنرويج أفضل أداء عام 2022.

وفي إطار المؤشر، تم تقييم بيانات 12 مؤسسة مستقلة متخصصة في تحليل الحوكمة والمناخ الاقتصادي. ولم يشمل المؤشر الاحتيال الضريبي أو غسل الأموال أو التدفقات المالية غير المشروعة في القطاع الخاص، بحسب “الألمانية”.

من جهة أخرى، من المنتظر بناء مركز لتطوير طائرات تعمل بالهيدروجين في مطار شتوتجارت الألماني.

وأعلن المطار الواقع جنوب غرب ألمانيا وشركة “إتش 2 فلاي” المشرفة على المشروع، أمس أنه من المنتظر بحلول نهاية 2024 بناء حظيرة طائرات جديدة تضم منصات اختبار وورشا ومختبرات وتوفر مزيدا من الوظائف.

وتعتزم الشركة الناشئة إطلاق طائرة تعمل بالهيدروجين وتتسع لـ40 مقعدا في عام 2025.

من جانبها، قالت انا كريستمان منسقة الحكومة الألمانية للنقل الجوي والفضاء “إن المركز إسهام مهم لمستقبل نقل جوي خال من الانبعاثات”.

زر الذهاب إلى الأعلى

السعودية      |      المصدر: المناطق    (منذ: 1 سنوات | 74 قراءة)
.