أعلن وزير الطاقة - الأمير عبدالعزيز بن سلمان، عن خطط المملكة الإستراتيجية لزيادة إنتاجها من النفط والغاز والطاقة النظيفة، وتصدير الهيدروجين النظيف الأخضر والأزرق للعالم. وأضاف الوزير، أن المملكة لديها العديد من المشاريع قيد التطوير حالياً، وتعمل على زيادة قدرتها الإنتاجية من النفط بشكل كبير. كما تعمل على زيادة إنتاج الغاز بنسبة 60% تقريباً، من خلال إضافة 4 آلاف كيلومتر من خطوط الغاز. وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن مختبر الطاقة الذي جرى إطلاقه أمس تبلغ قيمة استثماراته نحو مليار دولار. وتمتلك المملكة موارد ضخمة من الغاز الطبيعي، وتخطط لاستثمار 110 مليارات دولار لاستغلالها وتوفير جزء من الكهرباء المستهلكة محليًا من خلال محطات كهرباء جديدة. كما تستهدف تصدير 2.9 مليون طن سنويًا من الهيدروجين بحلول عام 2030، لتصل الكمية إلى نحو 3.5 إلى 4 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2035. وسيتم الاستفادة من موارد الغاز الطبيعي لإنتاج الهيدروجين، فيما يحتوي حقل الجافورة على 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز.

جاء ذلك خلال افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية - أمس فعاليات النسخة السابعة لبرنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد «اكتفاء»، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، ورئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر، وجمع كبير من المسؤولين والمستثمرين والمهتمين. وأشاد أمير المنطقة الشرقية بمنتدى «اكتفاء» وما قدمه في نسخه الست الماضية حتى أصبح من أهم برامج تعزيز المحتوى المحلي، وتوطين التقنية والصناعة، ومساهمًا رئيسًا في تعزيز الصناعات السعودية وتنميتها. ونوه سموه بما يشهده العالم من تطور بشكل يومي وأهمية مواكبة هذه التطورات لتأمين سلاسل الإمداد المحلية، مشيرًا إلى أن الاهتمام بتعزيز منظومة الإنتاج المحلي أصبح ركيزة مهمة لنجاح الصناعة ودورها في تحقيق التطور والنماء في جميع دول العالم، لافتًا النظر إلى أن ما شهدته هذه النسخة من «اكتفاء» يدل على تطور الصناعة المحلية، وقيام أبناء وبنات الوطن بدور إيجابي ومهم في رفع مستوى الناتج المحلي. ووقعت أرامكو السعودية خلال فعاليات الافتتاح أكثر من 100 اتفاقية ومذكرة تفاهم، تقدر قيمتها بنحو 27 مليار ريال (7.2 مليار دولار) للمساعدة في تطوير منظومة صناعية متنوعة ومستدامة ولديها القدرة التنافسية عالميًا، ونجح برنامج «اكتفاء» في رفع نسبة توطين المحتوى المحلي إلى 63% في عام 2022، في حين كانت 35% في عام 2015، عند إطلاق البرنامج.

ويستمر المنتدى والمعرض خلال الفترة من 30 يناير إلى 2 فبراير، تحت شعار «تسريع وتيرة النجاح المستقبلي» لتسليط الضوء على جهود التوطين في مجالات التركيز الرئيسة، بما في ذلك الرقمنة، والاستدامة، والصناعة، والتصنيع، إلى جانب معرض مصاحب تشارك فيه أكثر من 290 شركة، وشهد اليوم الأول حضور أكثر من 10 آلاف زائر.