خسائر القيصر وطفل الغرب المدلل.. حرب استنزاف أوكرانيا وروسيا.. نيويروك تايمز: بوتين يحذر من محاولة إضعاف روسيا أو هزيمتها: سيؤدى إلى كارثة نووية

خسائر القيصر وطفل الغرب المدلل.. حرب استنزاف أوكرانيا وروسيا.. نيويروك تايمز: بوتين يحذر من محاولة إضعاف روسيا أو هزيمتها: سيؤدى إلى كارثة نووية

خسائر القيصر وطفل الغرب المدلل.. حرب استنزاف أوكرانيا وروسيا.. نيويورك تايمز: بوتين يحذر من محاولة إضعاف روسيا أو هزيمتها: سيؤدى إلى كارثة نووية

الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

خسائر القيصر وطفل الغرب المدلل.. حرب استنزاف أوكرانيا وروسيا.. نيويورك تايمز: بوتين يحذر من محاولة إضعاف روسيا أو هزيمتها: سيؤدى إلى كارثة نووية

بوتين
بوتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فسرت وسائل الإعلام الغربية، قرار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بإعلان التعبئة الجزئية للجيش بفشل موسكو فى مواجهتها مع أوكرانيا المدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا فى الحرب التى أكملت شهرها السابع، وكان هناك شبه إجماع من مسئولى الغرب على أن هذا القرار يكشف عن المعاناة التى يواجهها «القيصر».

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»: خطاب بوتين أكثر من مجرد محاولة لتغيير مسار حربه المتعثرة ضد أوكرانيا، لقد حاول تحويل حرب عدوانية ضد أحد الجيران إلى حرب دفاع عن «وطن» مهدد، وهو موضوع يتردد صداه لدى الروس، ولم يكن هدفه أقل من تغيير معنى الحرب بالنسبة لبلاده، وتصدير المخاطر للعالم بأسره.

وأضافت الصحيفة الأمريكية فى تقريريها المنشور فى ٢١ سبتمبر الجارى، أن بوتين حذر الغرب بعبارات لا لبس فيها - «هذه ليست خدعة» - من أن محاولة إضعاف روسيا أو هزيمتها يمكن أن تؤدى إلى كارثة نووية، وقعقعة سيفه النووى، واتهام الغرب بالسعى إلى «تدمير» بلاده والأمر باستدعاء ٣٠٠ ألف جندى احتياطى، هو اعترافا ضمنيا من بوتين بأن الحرب التى بدأها فى ٢٤ فبراير لم تنته كما كان يشاء، فقد رسم صورة للأوكرانيين على أنهم مجرد بيادق فى «الآلة العسكرية للغرب الجماعى».

وتابعت «من خلال الابتعاد عن هدفه الأصلى المتمثل فى نزع السلاح و «إزالة النازية» من جميع أنحاء أوكرانيا، جعل ادعاءات الكرملين البعيدة الاحتمال بأن الحرب تسير وفقًا للخطة، واعترف ضمنيًا بشيء كان دائمًا ينفيه: الحقيقة والمقاومة المتزايدة للأمة الأوكرانية الموحدة».

وعلى الرغم من رجاحة هذ الطرح الذى يميل إلى وجود معاناة روسية فوق الأرض الأوكرانية، إلا أنه بات جليا للجميع أن كلا الطرفين أصبح منهكا ومستنزفا.

وقال وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو، فى أعقاب خطاب بوتين الأربعاء ٢١ سبتمبر الجارى، «نحن لم نعد نحارب أوكرانيا، وإنما نحارب الغرب ككل، الغرب يدعم أوكرانيا بـ٧٠ قمرا اصطناعيا عسكريا و٢٠٠ قمر اصطناعى للأغراض المدنية، ويشارك فى قيادة الجيش الأوكرانى ١٥٠ مستشارا عسكريا من حلف «الناتو»، فى إشارة إلى الدعم الغربى الذى تتكئ عليه أوكرانيا الذى وضع الجيش الروسى فى موقف حرج فى الآونة الأخيرة بعد تحقيق الجيش الأوكرانى عدد من الانتصارات واستعادته بعض المدن الحدودية فى خاركيف وخيرسون.

 

نزيف القيصر

وقال شويجو فى أعقاب خطاب بوتين، أن خسائر الجيش الروسى فى الحرب الأوكرانية بلغت ٥٩٣٩ قتيلا فقط، وهو الأمر الذى تكذبه أوكرانيا حيث أعلن جيشها الخميس الماضى أن قتلى الجيش الروسى ارتفع إلى ٥٥ ألفا و٥١٠ جنود منذ بدء العملية العسكرية فى ٢٤ فبراير الماضى، وتقترب الإحصائية الأوكرانية من الصواب، لو وضعنا فى اعتبارنا القرارات التى اتخذتها موسكو خلال الأسابيع القليلة الماضية، فيما يتعلق بالقوة البشرية للجيش الروسى.

كان القرار الأول فى هذا الشأن فى ١٨ أغسطس الماضى، حينما أعلن بوتين عودة جائزة «الأم البطلة» التى تعود للحقبة السوفيتية، من أجل تشجيع الروس على الإنجاب وزيادة عدد السكان، وتمنح الجائزة النساء الروسيات اللواتى ينجبن ١٠ أطفال أو أكثر مليون روبل «ما يعادل ١٦ ألف دولار أمريكى»، وكان القرار الثانى فى ٢٥ أغسطس الماضى، حينما أصدر بوتين مرسوما يقضى بزيادة عدد أفراد القوات المسلحة بمقدار ١٣٧ ألف جندى ليكون العدد الإجمالى ١١٥٠٦٢٨ فردا، فى إشارة إلى حاجة القيصر لمزيد من القوة البشرية بغية استمرار حملته العسكرية.

 

خسائر أوكرانيا

ولم تكن روسيا وحدها التى تعانى، فأوكرانيا تتكبد خسائر كبيرة على الرغم من الدعم الغربى الكبير لها، وأعلن وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو، الأربعاء عن إحصائية بعدد قتلى الجيش الأوكرانى حيث أكد أن خسائره بلغت ٦١ ألفا و٢٠٧ قتلى و٤٩ ألفا و٣٦٨ مصابا، وهى نسبة تقترب من ثلث القدرة البشرية للجيش الأوكرانى، حيث كشف موقع «جلوبال فاير باور» المتخصص فى الشئون العسكرية أن قوام الجيش الأوكرانى ٢٠٠ ألف جندى، وفقا لآخر إحصائية لعام ٢٠٢٢.

ولمواجهة هذا النقص فى الجيش الأوكرانى، سعت كييف لتعويضه عن طريق فتح الباب لتجنيد للنساء، حيث صرح ياروسلاف زيليزنياك النائب فى البرلمان الأوكرانى الأربعاء ٢١ سبتمبر الجارى، أن أعضاء البرلمان صوتوا بالأغلبية على مشروع قانون التجنيد الطوعى للنساء. وقد أظهرت نتائج الجلسة الأولى تصويت ٢٦٧ نائبا لصالح القانون الذى ينص على السماح بالتجنيد الطوعى للنساء المؤهلات صحيا وعمريا.

مصر      |      المصدر: البوابة نيوز    (منذ: 2 سنوات | 25 قراءة)
.