أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، ووزير الصحة التونسي بالنيابة، محمد الطرابلسي، على أهمية المستشفى الميداني المغربي بمنوبة، الذي يندرج في إطار المساعدة الطبية العاجلة التي أمر الملك محمد السادس بإرسالها إلى دولة تونس الشقيقة، لمساعدة هذا البلد المغاربي على مواجهة جائحة “كوفيد-19”.

وفي تصريحات صحافية، بمناسبة حفل تدشين هذا المستشفى الميداني أشاد الجرندي بـ”الالتفاتة الإنسانية الكبيرة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس تجاه تونس، تعبيرا عن التآزر الأخوي والتكاتف في وقت الشدائد”، وفق تعبيره.

وأكد المسؤول التونسي أن هذه الالتفاتة الملكية “تعكس مرة أخرى عمق العلاقات القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين”، مشيدا بـ”المجهود الجبار الذي قام به فريق الإنجاز الذي يضم 20 مهندسا وتقنيا، إذ عمل على الإسراع في تشييد المستشفى الذي يضم أجهزة حديثة متطورة قادرة على توفير الرعاية الطبية الفائقة لمرضى كوفيد، وعلى الاستجابة لحاجيات معركة مجابهة وباء كورونا”.

من جانبه، اعتبر وزير الصحة بالنيابة ووزير الشؤون الاجتماعية، الطرابلسي، أن “المستشفى الميداني، وغيره من الإنجازات التضامنية، هي الطريق للوحدة المغاربية، التي تكتب صفحة جديدة في تاريخ العلاقات المغاربية”.

كما أشار الطرابلسي إلى أن المستشفى الميداني “يتميز باستقلالية في توليد الأوكسجين، في وقت تقدر حاجيات تونس من هذه المادة بحوالي 250 ألف لتر يوميا، وتتطلب حاجياتها استيراد 150 ألف لتر”.

وإلى جانب الجرندي والطرابلسي، حضر تدشين هذا المستشفى الميداني المغربي عدد مهم من الشخصيات والمسؤولين التونسيين، لاسيما مصطفى الفرجاني، الفريق- الطبيب مدير عام الصحة العسكرية، ومحمد شيخ روحو، والي منوبة، وهاجر ميساوي، المديرة الجهوية للصحة، ورئيس بلدية منوبة، فضلا عن سفير المغرب بتونس، حسن طارق.

يذكر أن هذا المستشفى الميداني، الذي أقيم بمنوبة، الواقعة على بعد حوالي 14 كيلومترا عن تونس العاصمة، سيمكن من التقليص من الضغط الذي تشهده حاليا مستشفيات البلاد، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.

من جهته أشار سفير المغرب بتونس، حسن طارق، إلى أن تاريخ تدشين هذا المستشفى الميداني يصادف احتفال المغاربة بتخليد ذكرى عيد العرش المجيد، مؤكدا أن “جسر التضامن سيظل دائما قائما بين البلدين”.