مسؤول حكومي: الحوثيون يسعون لشرعنة انقلابهم بتضليل مجلس الأمن
اتهم مسؤول في الحكومة اليمنية الشرعية، مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بمحاولة تضليل المجتمع الدولي عبر رسالة بعثت بها إلى رئيس مجلس الأمن، معتبراً أنها “مليئة بالأكاذيب” وتشكل محاولة مكشوفة لقلب الحقائق وشرعنة انقلاب دموي أدانه الشعب اليمني ورفضه مجلس الأمن في قراره 2216.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن ادعاءات المليشيا الحوثية بالسعي للسلام تتناقض كلياً مع ممارساتها اليومية، والتي تشمل اختطاف موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، واحتجاز دبلوماسيين، واقتحام مقرات المنظمات، إضافة إلى تهديدها للملاحة الدولية بدعم مباشر من النظام الإيراني.
وأضاف الإرياني أن ما تسميه المليشيا بـ”ثورة 21 سبتمبر” ليس إلا انقلاباً دموياً على الدولة ومؤسساتها، أطاح بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وأشعل حرباً مدمرة مزقت البلاد وشردت ملايين اليمنيين، مشدداً على أن هذا الانقلاب هو أصل الأزمة الإنسانية والأمنية التي تشهدها البلاد.
وأكد الوزير أن مزاعم الحوثيين بوجود “حصار” على مناطق سيطرتهم ما هي إلا غطاء لعملياتهم الممنهجة في نهب الإيرادات وفرض الجبايات وسرقة المساعدات، وابتزاز المجتمع الدولي عبر تعميق معاناة المواطنين، مشيراً إلى أن المليشيا تعرقل عمداً المبادرات الإنسانية وتوظف الأزمات لتحقيق أهدافها السياسية.
كما شدد الإرياني على أن قرار مجلس الأمن 2216 الصادر استجابة لمطالب الشعب اليمني والحكومة الشرعية، لا يزال يشكل المرجعية القانونية الوحيدة لإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، ولا يمكن تجاوزه تحت أي ضغوط سياسية أو تهديدات إرهابية.
وختم الإرياني تصريحه بالدعوة إلى ترجمة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، من قبل الولايات المتحدة وعدد من الدول، إلى إجراءات عملية تشمل توسيع العقوبات وتجميد الأصول وملاحقة القيادات الحوثية وتجفيف منابع تمويلهم داخلياً وخارجياً، بما يسهم في استعادة الدولة اليمنية وضمان الأمن الإقليمي وحماية مبادئ الشرعية الدولية.