من معركة التحرير إلى قمة التعاون.. خانكندي الأذربيجانية تستقبل أردوغان
صحافتي بتاريخ: 03-07-2025 | 14 ساعات مضت
وأعلن رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، في منشور عبر منصة "إكس"، أن القمة ستُعقد تحت شعار: "رؤية منظمة التعاون الاقتصادي الجديدة لمستقبل مستدام ومقاوم لتغير المناخ"، وهو ما يعكس تحوّلاً لافتًا في أجندة المنظمة من الاقتصاد الصرف إلى تحديات المناخ والتكامل الإقليمي طويل الأمد.
وأوضح ألطون أن الدول الأعضاء ستبحث ملفات التعاون في مجالات حيوية أبرزها: التغير المناخي، التجارة، شبكات النقل، وإصلاح هيكلي للمنظمة. كما سيُشارك في القمة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء إلى جانب مراقبين وممثلين عن منظمات دولية.
ووفق المصدر ذاته، فإن أردوغان سيلقي خطابًا خلال جلسة القمة، يتناول فيه جملة من التحديات المشتركة ورؤية لتعزيز التكامل الإقليمي، كما سيعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع زعماء دول أعضاء في المنظمة، في سياق يعكس دينامية أنقرة المتواصلة في تفعيل أدوارها داخل آسيا الوسطى وجوارها القاري.
Cumhurbaşkanımız Sayın Recep Tayyip Erdoğan, Ekonomik İşbirliği Teşkilatı’nın 17. Zirvesi’ne katılmak üzere 4 Temmuz 2025 tarihinde Azerbaycan’ın Hankendi şehrini ziyaret edecektir.— Fahrettin Altun (@fahrettinaltun)
“Sürdürülebilir ve İklim Değişikliğine Dayanıklı bir Gelecek için Yeni Ekonomik İşbirliği…
وتكتسب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى خانكندي أهمية خاصة، إذ تأتي في سياق رمزي يعيد التأكيد على معركة تحرير خانكندي التي شكلت نقطة تحوّل كبيرة في النزاع الإقليمي بين أذربيجان وأرمينيا. فقد استعاد الجيش الأذربيجاني السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية في إقليم قره باغ بعد سنوات من النزاع، في معركة حاسمة دعمتها تركيا بقوة عبر تزويد باكو بالمساعدات العسكرية والتقنية والتدريب.
ويُعتبر الدور التركي في هذه المعركة محورياً، حيث وقفت أنقرة إلى جانب باكو في إطار شراكة استراتيجية متينة، زادت من تعزيز مكانة تركيا في منطقة القوقاز وجعلتها لاعباً إقليمياً فاعلاً في ملف الصراعات الإقليمية. وتأتي زيارة أردوغان إلى خانكندي اليوم، بعد عام على تحريرها، كرسالة دعم سياسي قوي لأذربيجان، وتأكيداً على التزام تركيا بتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي في المنطقة، خاصة عبر منظمة التعاون الاقتصادي التي تضم دولاً من آسيا الوسطى والشرق الأوسط.
وتأتي الزيارة في وقت تكتسب فيه مدينة خانكندي ـ الواقعة في إقليم قره باغ ـ رمزية سياسية مضاعفة، بعد استعادة أذربيجان السيطرة الكاملة عليها العام الماضي، وهو ما يضفي على الزيارة طابعًا استراتيجيًا أيضًا، ويعيد التأكيد على دعم أنقرة الثابت لباكو في ملفات السيادة والتنمية.
وتضم منظمة التعاون الاقتصادي (ECO) عشر دول أبرزها: تركيا، أذربيجان، إيران، باكستان، وأفغانستان، وتعمل منذ تأسيسها على تعزيز التعاون الإقليمي في المجالات الاقتصادية والبيئية والثقافية.
اظهار أخبار متعلقة