الحوثيون يشنّون حرب إبادة مذهبية جديدة ضد السلفيين: اغتيالات، قصف منازل، واقتحام مساجد
الحوثيون يشنّون حرب إبادة مذهبية جديدة ضد السلفيين: اغتيالات، قصف منازل، واقتحام مساجد
في تصعيد وصفه مراقبون بـ"حملة تطهير مذهبي ممنهجة"، أطلقت جماعة الحوثي موجة جديدة من الهجمات العنيفة ضد التيار السلفي في اليمن، في ظل خرق صارخ لاتفاقات التعايش التي مضى على توقيعها أكثر من عقد من الزمن.
ففي مشهد دموي هزّ محافظة ريمة، لقي الداعية السلفي الشيخ صالح حنتوس مصرعه عقب اقتحام مسلحي الحوثي لمنزله ومحاصرته وقصفه بالقذائف، ما أدى أيضاً إلى إصابة زوجته وعدد من أقاربه.
الهجوم على منزل حنتوس، الذي جاء بعد اتهامه بفتح حلقات تحفيظ للقرآن الكريم، مثّل ذروة لحملة اعتداءات متواصلة شملت مساجد ومراكز دينية سلفية في محافظات إب وذمار وريمة وعمران.
في إب، اقتحم الحوثيون مسجد "السنة" في مديرية العدين، واعتدوا على إمامه وطلابه قبل أن يطردوهم ويحولوا سكنهم إلى مساكن لمقاتليهم، بعد أن سبق لهم السيطرة على جامع النساء في المنطقة ذاتها.
وفي عمران، اقتاد مسلحون حوثيون طلاباً ودعاة من مسجد الشيخ عايض مسمار في مدينة خمر، بينهم أحد أبرز مشايخ السلفية في المديرية خالد مصارط، وتم اقتيادهم إلى سجون الجماعة.
التيار السلفي وصف ما يجري بأنه "حرب شعواء على ما تبقى من وجوده في مناطق الحوثيين"، في وقت تحوّلت فيه اتفاقات التعايش التي وُقعت في 2014 و2015 و2019 إلى أوراق بلا قيمة.
مصادر محلية تحدثت عن قيام الحوثيين بتحويل بعض المساجد إلى أماكن لتعاطي القات، وتفريغها من المصلين عبر فرض أئمة من أتباع الجماعة، ضمن سياسة ممنهجة لطمس الهوية الدينية المخالفة وفرض هيمنة فكرية مطلقة.
ملخص: تعيش المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين على وقع حملة قمع ممنهجة ضد التيار السلفي، بدأت بالترحيل القسري قبل أعوام، وبلغت اليوم ذروتها بالقصف والاعتقال وتغيير معالم المساجد، في ظل صمت دولي مريب، وتهديد مباشر لحرية الفكر والمعتقد.