خلال يونيو.. توثيق 1247 انتهاكًا رقميًا ضد المحتوى الفلسطيني ومناصري غزة
صحافتي بتاريخ: 02-07-2025 | 2 أيام مضت
متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
كشف مركز “صدى سوشال” للحقوق الرقمية، عن تصاعد حاد في وتيرة الانتهاكات الرقمية ضد الفلسطينيين ومناصري القضية الفلسطينية، مؤكدًا توثيقه 1247 انتهاكًا رقميًا خلال شهر يونيو 2025 الماضي، في سياق ما وصفه بـ”التصعيد الرقمي المنظّم والمتعدد الأطراف” ضد المحتوى الفلسطيني، تزامنًا مع اتساع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتضييق حرية الصحافة والتعبير.
وأوضح المركز (مستقل مقره رام الله) بحسب المركز الفلسطيني للإعلام، في تقرير صدر عنه اليوم الأربعاء، أن الانتهاكات توزعت بين ما ارتكبته المنصات الرقمية الكبرى، وجهات رسمية إسرائيلية، إلى جانب آلاف المستخدمين الأفراد، مشيرًا إلى أن الحملة الرقمية التي تستهدف الفلسطينيين لم تقتصر على حذف المحتوى أو تقييد التفاعل، بل شملت أيضًا تهديدات مباشرة، وتحريضًا ممنهجًا، وحملات تشهير إلكترونية.
“إنستغرام” تتصدر الانتهاكات
ووفق التقرير، فإن منصة “إنستغرام” شكّلت النسبة الأكبر من الانتهاكات الموثقة بحق المحتوى الفلسطيني، إذ سجّلت 45.7% من إجمالي الانتهاكات، بينما جاءت منصتا “فيسبوك” و”يوتيوب” في المرتبة الثانية بنسبة 20% لكل منهما.
في المقابل، سجّلت منصتا إكس (تويتر سابقًا) وواتساب نسبة 5.7% من مجمل الانتهاكات الرقمية.
وشملت هذه الانتهاكات حذف منشورات، وتقييد وصول وتفاعل، وإغلاق حسابات، وخصوصًا الحسابات التي تبث أو توثق جرائم الاحتلال أو تدافع عن الرواية الفلسطينية، في سياق بات يوصف بأنه “تقييد ممنهج ومدروس للرأي الفلسطيني في الفضاء الرقمي”.
وسلط التقرير الضوء على تصاعد غير مسبوق في حذف القنوات الفلسطينية على يوتيوب خلال يونيو، بما في ذلك قنوات تجاوز عدد متابعيها حاجز 300 ألف مشترك، دون إنذارات أو إشعارات مسبقة، ما يعكس سياسة استهداف واضحة للإعلام الفلسطيني.
الصحفيون في مرمى التشهير والتحريض الرقمي
فيما يتعلق بالعنف الرقمي، رصد “صدى سوشال” 904 منشورات تحريضية على منصة تلغرام استهدفت صحفيين ونشطاء فلسطينيين، إلى جانب 223 منشورًا على منصة إكس و120 منشورًا على فيسبوك.
وتنوّعت المضامين بين التحريض، والتشهير، والذم، والقدح، في محاولة لتشويه السمعة وتقويض العمل الحقوقي والإعلامي الفلسطيني.
وأشار التقرير إلى حملات تحريض شخصية مكثفة استهدفت صحفيين وناشطين بارزين، من بينهم محمد وشاح، إسلام بدر، ومؤمن أبو العوف الذي اُغتيل لاحقًا في قصف إسرائيلي. كما رُصدت حملة إلكترونية لتشويه صورة الناشط السياسي الراحل نزار بنات تزامنًا مع ذكرى اغتياله.
توثيق تهديدات مباشرة من ضباط الاحتلال لناشطين فلسطينيين
خلال الفترة ذاتها، وثّق المركز اتصالات مباشرة من ضباط إسرائيليين إلى نشطاء في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، هددوا خلالها الفلسطينيين بالاعتقال في حال عدم حذف منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، في انتهاك صارخ لحرية الرأي والتعبير.
كما أشار التقرير إلى حملة تحريض إسرائيلية ممنهجة ضد قناة الجزيرة القطرية، انتهت بقرار رسمي من حكومة الاحتلال بمنع القناة من العمل داخل الأراضي المحتلة، في خطوة اعتبرها المركز جزءًا من سياسة التعتيم الإعلامي المتعمدة، إذ لاحقت السلطات الإسرائيلية الصحفيين الأجانب بحثًا عن مراسلين تابعين للقناة.
غزة خارج التغطية الرقمية