العائلة الملكية البريطانية في 2024.. عام من التحولات والتقلبات
شهدت عامًا استثنائيًا جمع بين الأوقات العصيبة واللحظات المضيئة، حيث تقلبت مشاعر القلق والأمل على وقع أحداث أثرت بعمق في مسيرتها.
مع بداية العام، طغت الأزمات الصحية على المشهد، حيث خاض الملك تشارلز معركة شاقة ضد مرض السرطان، بينما خضعت كاثرين، أميرة ويلز، لجراحة معقدة في البطن، ما أثار تكهنات واسعة حول حالتهما الصحية وتأثير ذلك على الأنشطة الملكية.
كذلك، شهد العام تصاعدًا في أدوار أفراد آخرين في العائلة، أبرزهم الأمير وليام الذي حمل مسؤوليات إضافية لتعويض غياب والده، إلى جانب حضور قوي للملكة كاميلا وصوفي، دوقة إدنبرة، بين التحديات الشخصية والإنجازات الجماعية.
شكلت أحداث العام محطة فارقة في تاريخ العائلة الملكية، مؤكدة صمودها في مواجهة الظروف الصعبة واستمرارها في أداء واجباتها تجاه شعبها والعالم.
"الدستور" ترصد التسلسل الزمني للأحداث في قصر بكنجهام خلال عام 2024:
يناير: بداية عام صعبة
افتتح العام بإعلان صادم عن إصابة الملك تشارلز بمرض السرطان، في حين خضعت كاثرين لجراحة دقيقة في البطن تطلبت فترة نقاهة طويلة، وأدى الغموض حول التشخيصات الطبية إلى إثارة جدل وتكهنات في الأوساط العامة والإعلامية، مما جعل شهور العام الأولى تحت المجهر.
فبراير: الأمير وليام في دائرة الضوء
مع انشغال الملك تشارلز بتلقي العلاج، وتصاعد القلق حول صحة كاثرين، تصدر الأمير وليام المشهد الملكي، متحملًا مسؤوليات إضافية لضمان استقرار المهام الملكية.
كما برزت أيضًا الملكة كاميلا والأميرة آن، حيث قدمن دعمًا كبيرًا في فعاليات ملكية لتعزيز صورة العائلة الملكية في ظل الأوقات العصيبة.
مارس: لفتة إنسانية من الأمير هاري وميغان
أظهر الأمير هاري وميغان التزامًا إنسانيًا قويًا خلال زيارتهما لعائلة إحدى ضحايا حادث إطلاق النار في مدرسة أوفالدي، تكساس. الزيارة كانت رسالة تضامن مؤثرة، وعكست اهتمام الزوجين بمآسي المجتمعات المحلية.
أبريل: عودة تدريجية للملك تشارلز
بعد غياب دام لأشهر، عاد الملك تشارلز إلى المشهد العام بابتسامة مطمئنة أثناء زيارته لمركز علاجي لدعم مرضى السرطان، وشكلت هذه العودة إشارة إلى التزامه بمسؤولياته رغم التحديات الصحية التي يواجهها.
مايو: صورة رسمية تُثير الجدل
أثارت أول صورة رسمية للملك تشارلز منذ تتويجه نقاشًا حادًا بسبب الخلفية الحمراء الجريئة، التي وصفها بعض النقاد بأنها غير مناسبة وتعكس أجواء درامية لا تتماشى مع الصورة الملكية التقليدية.
يونيو: احتفال الأمير وليام بعيد ميلاد استثنائي
احتفل الأمير وليام بعيد ميلاده الـ42 بحضور حفل تايلور سويفت، حيث ظهر مع أطفاله الأمير جورج والأميرة شارلوت في لقطات عائلية نادرة، مما لاقى استحسانًا شعبيًا واسعًا.
يوليو: صوفي تحت الأضواء
برزت صوفي، دوقة إدنبرة، بشكل لافت خلال زيارتها لأوكرانيا، حيث التقت بضحايا العنف الجنسي في مناطق النزاع، مجسدة دورًا مؤثرًا في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية العالمية.
أغسطس: جولة الأمير هاري وميغان في كولومبيا
زار الزوجان بوغوتا لدعم مبادرات حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، مما سلط الضوء على التحديات المرتبطة بالعالم الرقمي، قبل مشاركتهما في مؤتمر عالمي لإنهاء العنف ضد الأطفال.
سبتمبر: إعلان مؤثر من كاثرين
أعلنت كاثرين، في رسالة فيديو مؤثرة، تعافيها من مرض السرطان، مشيدة بدعم عائلتها. الإعلان لاقى ترحيبًا واسعًا وأعاد تسليط الضوء على دورها المحوري كأميرة ويلز.
أكتوبر: جولة طويلة للملك تشارلز
شهد هذا الشهر جولة استمرت عشرة أيام للملك تشارلز شملت أستراليا وساموا، حيث واجه مواقف مثيرة، أبرزها اعتراض نائب أسترالي معارض للنظام الملكي، مما أضفى أبعادًا سياسية على الزيارة.
نوفمبر: الأمير وليام يلتزم بالبيئة
أقام الأمير وليام حفل جوائز "إيرث شوت" في جنوب أفريقيا، مؤكدًا التزامه بقضايا البيئة والمناخ. الحفل شهد حضورًا واسعًا لشخصيات دولية بارزة.
ديسمبر: كاثرين تختم العام بحفل الكريسماس
اختتمت كاثرين العام بحفل كريسماس مميز في وستمنستر أبي، حيث ركز على قيم الحب والتعاطف، بحضور أفراد العائلة الملكية، مما شكل لحظة دافئة تودع بها العائلة عامًا حافلًا بالأحداث.
وفي زيارته لمحطة "باترسي باور"، التقى الملك بالمغنية راي وشارك في فعاليات شبابية، ما أظهر وجهًا متجددًا للدور الملكي، خاصة في دعم الشباب والمبادرات المجتمعية.
ليظهر عام 2024 بمثابة اختبار حقيقي لصمود العائلة الملكية البريطانية، إذ عكست أحداثه مزيجًا من التحديات الصحية والسياسية، إلى جانب لحظات إيجابية استثنائية.