صحافتي

فيدان يعتزم زيارة دمشق ولقاء الإدارة السورية الجديدة

صحافتي بتاريخ: 21-12-2024 | 17 ساعات مضت

قال وزير الخارجية التركي إنه يخطط لزيارة دمشق ولقاء مسؤولي الإدارة السورية الجديدة التي تولت زمام السلطة في البلاد عقب سقوط نظام في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأكد فيدان -في حوار مع قناة فرنسية- على أهمية لقاء وفد أميركي رفيع المستوى مع الإدارة السورية الجديدة، منوها إلى استقبال دمشق أيضا وفودا من بعض الدول الأوروبية والمنظمات الدولية خلال الأيام الأخيرة.

وفي معرض رده على سؤال حول اعتزامه زيارة دمشق ولقاء القائد العام لإدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية أحمد الشرع، قال فيدان: نعم، أخطط للقاء الإدارة السورية الجديدة.

وحول سبب عدم إزالة من قوائم الإرهاب التركية، قال فيدان إن قرار تركيا إدراج الهيئة مرتبط بقرارات الأمم المتحدة، مؤكدا "نحن بالطبع نلتزم بقرارات مجلس الأمن، ولكن هناك الآن وضع مختلف يتعارض فيه البعد القانوني مع البعد الواقعي للأمر".

وأضاف أن أنقرة "لم ترصد انخراط هيئة تحرير الشام في أي أنشطة إرهابية" خلال السنوات الـ10 الأخيرة، مشيرا إلى أن "هذا ليس تقييمنا نحن فحسب، بل هذا ما خلصت إليه أجهزة الاستخبارات الغربية أيضا"، وفق قوله.

إعلان

وردا على سؤال عما إذا كانت هيئة تحرير الشام قد لعبت دورا في مكافحة تنظيمات أخرى مثل تنظيم الدولة، قال فيدان إن الهيئة أظهرت تعاونا جيدا.

وأوضح أنهم لم يعلنوا عن هذا الأمر فيما مضى نظرا لحساسية الأمر، قائلا إن "هيئة تحرير الشام كانت لسنوات تتعاون مع تركيا في جمع المعلومات الاستخباراتية" عن التنظيمات المرتبطة بتنظيم و.

عودة اللاجئين السوريين

وقال الوزير فيدان إن بلاده تعمل على خلق بيئة آمنة تتيح للسوريين في تركيا وبلدان اللجوء الأخرى "العودة الطوعية والآمنة والكريمة" إلى بلدهم.

وشدد على أنه لا يمكن إجبار السوريين على العودة، معربا عن توقعه أن يشهد المستقبل زيادة كبيرة في عودة السوريين إلى بلادهم.

أما فيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأميركي المنتخب حول دور تركي في تغيير النظام بسوريا، قال فيدان: أعتقد أن الرئيس المنتخب ترامب لم يكن ينوي استخدام وصف سلبي لذلك. بل صرح بهذا بهدف الإشادة بما حدث.
وأضاف: لكن ما جرى في سوريا لا يمكن وصفه بـ"استيلاء" من قبل تركيا، "وإذا كان هناك من استيلاء، فهو استيلاء الشعب السوري على السلطة"، وفق تعبيره.

وردا على سؤال حول مستقبل الوجود الروسي في سوريا، أشار فيدان إلى أن الرئيس الروسي "يعرف جيدا" ما هو المهم وما هو أقل أهمية، وما الذي يمكن الاستثمار فيه، وما إذا كان شيء ما قابلا للاستمرار أم لا.

وعما إذا كان بوتين قد تخلى عن رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، قال فيدان: "لا أعرف إن كان يمكن القول إنه تخلى عنه، إذ الأمر لا يبدو كذلك. وفي نهاية المطاف الأسد متواجد الآن في موسكو".

أما عن إيران وعلاقتها بنظام الأسد، فأجاب الوزير التركي بالقول إنه يعتقد بأن طهران أيضا أعادت النظر في حساباتها و"أظهرت نهجا واقعيا للغاية".

وفي معرض إجابته على سؤال عما إذا كانت تركيا تؤيد بقاء القواعد الروسية في سوريا، قال فيدان: هذه مسألة تعود إلى الشعب السوري ومتعلقة به.

إعلان

وردا على سؤال حول وجود الولايات المتحدة في سوريا، قال فيدان إن تركيا لاحظت زيادة في أعداد القوات الأميركية في سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، وإن واشنطن "تستغل مكافحة تنظيم الدولة ذريعة لزيادة وجودها العسكري في سوريا".

وكان وزير الخارجية التركي هاكان  ورئيس جهاز المخابرات  زارا دمشق غداة تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة ، وبعد 5 أيام من سيطرة المعارضة السورية المسلحة على العاصمة وإسقاط نظام الأسد.