حلو الكلام.. لم أفكِّر بالنصر
صحافتي بتاريخ: 05-07-2024 | 3 أشهر مضت
تمضي الحرب إلى جهة القيلولة. ويمضي
المحاربون إلى صديقاتهم متعبين وخائفين على
كلامهم من سوء التفسير: انتصرنا لأننا
لم نمت. وانتصر الأعداء لأنهم لم يموتوا.
أمَّا الهزيمة فإنها لفظة يتيمة. لكنَّ المحارب
الفرد ليس جنديًا بحضرة من يُحبُّ: لولا
عيناك الـمُصَوَّبتان إلى قلبي لاخترقتْ رصاصةٌ
قلبي ! أو: لولا حرصي على ألاّ أُقْتَلَ
لما قتلتُ أحدًا ! أو: خفت عليك من
موتي، فنجوت لأطمئنك عليَّ. أو: البطولة
كلمة لا نستخدمها إلاّ على المقابر. أو:
في المعركة لم أفكِّر بالنصر، بل فكرت بالسلامة.
محمود درويش