صحافتي

لماذا لا تستطيع تكوين صداقات؟ وكيف يؤثر غياب الأصدقاء في حياتك؟

صحافتي بتاريخ: 07-05-2024 | 4 أسابيع مضت

يعاني بعض الأشخاص من عدم القدرة على تكوين صداقات، فإذا كنت واحدا منهم، لا تقلق، فأنت لست وحدك! ولكن ما الأسباب المحتملة لعدم نجاحك في تكوين صداقات؟ وكيف يؤثر عدم وجود أصدقاء على حياتك؟ إليك ما يقوله الخبراء..

أسباب عدم نجاحك في تكوين صداقات؟

يقول اختصاصي الطب النفسي الدكتور وائل المومني إن الفشل في تكوين الصداقات قد يكون مشكلة تواجه كثيرا من الأشخاص، لعدة أسباب ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياتهم الاجتماعية والنفسية، ومن أسبابها:

آثار وحلول

ويذكر المومني في حديثه للجزيرة نت بعض الآثار لعدم قدرة الفرد على تكوين صداقات:

طرق تساعدك على تكوين الصداقات

صعوبة تكوين الصداقات يمكن أن تكون عقبة كبيرة في حياة الفرد، لكن بالفهم والدعم المناسب، يمكن تخطي هذه العقبات. من المهم التركيز على النمو الشخصي واستغلال الفرص الاجتماعية المتاحة، ويمكن الاستعانة بالدعم من المختصين بالطب النفسي والعلاقات عند الحاجة. ويشرح المومني أن هناك عدة طرق لمساعدة الشخص على تكوين الصداقات، ومنها:

تأثير نقص الأصدقاء على الأسرة

بدوره، يقول المستشار الأسري الاجتماعي مفيد سرحان إنه "بالرغم من الإيجابيات الكثيرة للصداقة فإن البعض ليس لديه أصدقاء أو يجد صعوبة في تكوين الصداقات، إذ إن هنالك -ربما- من لا يؤمن بتكوين صداقات أو لا يشعر بأهميتها، وآخرين لا يمتلكون القدرة على بناء الصداقات أو المحافظة على الأصدقاء. وفي كل الأحوال فإن ذلك يعد أمرا سلبيا من الناحية الاجتماعية؛ لأن الإنسان بطبعه اجتماعي".

اقرأ أيضا

list of 2 itemsend of list

ويعتقد سرحان أن عدم وجود الأصدقاء قد يؤثر سلبا على العائلة، حيث إن الشخصية الانطوائية للرجل تنعكس على الزوجة والأبناء. لأن الشخص يكتسب الكثير من المهارات من خلال تعاملاته.

إضافة الى أنه يتمتع بشخصية أكثر حيوية وقدرة على التعامل مع المشكلات والبعد عن والاضطراب، وفق سرحان، ويتمتع بشخصية أكثر مرحا وهي صفات مهمة لإدارة الأسرة.

مفيد سرحان: من مسؤولية الآباء والأمهات إدراك أهمية بناء الأبناء للصداقات على اختلاف مراحلهم العمرية (الجزيرة)

بناء الصداقات والتنشئة الاجتماعية

ويوضح سرحان في حديثه للجزيرة نت، أن الأبناء غالبا ما يقتدون بالأب، وقد يميل الأبناء إلى العزلة أيضا. وهنا تكمن مسؤولية الآباء والأمهات في إدراك أهمية بناء الأبناء للصداقات على اختلاف مراحلهم العمرية، فبناء الصداقات مهمّ في التنشئة الاجتماعية للأبناء وبناء شخصياتهم وتقوية الثقة بالنفس والابتعاد عن الخجل، وفق المستشار سرحان.

ويضيف أن من مسؤولية الآباء تشجيع أبنائهم على تكوين الصداقات وتوجيههم إلى أسس اختيار الصديق. كما أن وجود أصدقاء حقيقيين للوالدين تربية عملية للأبناء للاختيار.

ومما يساعد الأبناء على تكوين الصداقات مشاركتهم في الزيارات الاجتماعية لأسر الأقارب والأصدقاء. والمشاركة في الرحلات المدرسية واللعب مع الأقران والزملاء والمشاركة في الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية، واستقبال الأسرة لزملاء الأبناء داخل المنزل.

ويرى سرحان أن ما زاد من عزلة البعض، وقضاء البعض معظم وقته في التعامل معها وعدم الاهتمام بالتواصل الشخصي وجها لوجه حتى مع أقرب الأشخاص إليه، من حيث القرب العائلي والسكن. اعتقادا بأن هذا يوفر مزيدا من الوقت ويكسبه أعدادا أكبر من العلاقات الافتراضية دون تحمل تبعات.

وقد يتفاخر الشخص بوجود أعداد كبيرة من المتابعين والأصدقاء الافتراضيين وهو لم يلتق أيًّا منهم أو يخالطهم أو يتعرف على نفسياتهم أو يتأكد من إخلاصهم وهي أمور مهمة لاختيار واختبار الأصدقاء، وفق سرحان.

ما زاد من عزلة البعض التعامل السلبي مع مواقع التواصل الاجتماعي (بيكسلز)

3 نصائح مهمة

ونشر موقع "فري ويل مايند" خطوات تساعدك على تكوين صداقات جديدة، وتجربة الشعور بالانتماء واستعادتها، ومنها: