صحافتي

المشاكل الصحية ما بعد الولادة

صحافتي بتاريخ: 19-03-2024 | 2 أشهر مضت

أكدت الدكتورة عروبة عبدالحق، استشارية أمراض النساء والولادة، أن أكثر عرض مزعج للسيدة بعد الولادة هو آلام منطقة الولادة ما قد يؤثر سلباً على بعض السيدات لجهة ذاكرة الولادة ولخوف من الحمل مستقبلاً مشيرة إلى أن كل ولادة تختلف عن الأخرى سواء من سيدة لأخرى أو عند السيدة نفسها.
 

د. عروبة عبدالحق


إن عملية الولادة تعتبر مرحلة انتقالية للسيدة من الحمل إلى عودة جسمها إلى وضعه ما قبل الحمل بشكل تدريجي، وفي الوقت ذاته تهيئة جسمها لمرحلة ، وهذا كله يرافقه تغيرات فسيولوجية وجسمية تشمل غالبية أعضاء السيدة بما في ذلك الوزن.
حيث يتم تقسيم الأعراض التي تعاني منها السيدة بعد الولادة إلى قسمين، الأول هو تغيرات مباشرة تحدث في الساعات الأولى بعد الولادة وتشعر بها السيدة وهي في المستشفى من حيث مكان الولادة، والثاني تحدث خلال الأسابيع الأولى من الولادة، وتستمر عادة حتى 6 أسابيع بعد الولادة.

التغيرات المباشرة التي تشعر بها السيدة بعد الولادة مباشرة

فقر الدم من أبرز المشاكل التي تواجه الكثير من النساء بعد الولادة

الجلطات واردة

حذرت الدكتورة عروبة من حدوث تجلطات عند بعض السيدات خلال 6 أسابيع الأولى من الولادة، بالذات اللاتي يملن إلى البقاء فترات طويلة في السرير وعدم الحركة، لذلك يجب على السيدة العودة لممارسة حياتها والحركة بشكل طبيعي بعد الولادة حتى اللاتي يخضعن، وضرورة الإكثار من شرب السوائل وممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي، وينصح بعدم السفر لعدة أسابيع بعد الولادة.

إحصائيات ودراسات

تجربة الأمومة


أشارت الدكتورة عروبة إلى أنه وبحسب إحصاءات الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد (RCOG) فإن 9 من بين 10 أمهات جدد تعانين من تمزق أو خدج في منطقة أثناء الولادة ويقوم طبيب الولادة بخياطة الجرح ويتماثل بالشفاء خلال أيام بعد الولادة.
ووفقاً لدراسات وتقارير منظمة الصحة العالمية فإن 87 الى 94% من الحوامل عالمياً يشعرن بعد الولادة بعرض واحد على الأقل من أعراض ما بعد الولادة، وذلك في الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة، وتعاني 31% من الحوامل أعراض أو مشاكل ما بعد الولادة تستمر على المدى البعيد تختلف شدتها من سيدة إلى أخرى.
كما أن التخدير النصفي خلال الولادة من الخيارات الحديثة المتاحة للسيدة لتسكين، وتتيح للحامل المرور بتجربة ولادة أكثر يسراً وأقل خوفاً لكنه قد لا يصلح للحالات كافة. وأضافت: "إننا نأمل أن يوفقنا الله دوماً في مساعدة السيدة الحامل على أن تعيش تجربة الانتقال للأمومة (في ولادتها الأولى) أو أمومتها المتجددة (في الولادات اللاحقة) بيسر وسعادة، وأن تحمل معها أجمل ذكريات هذه اللحظات".

*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص