صحافتي

مناخ الأعمال بالمغرب يحفز إقبال الاستثمارات الأجنبية على "الطاقات الخضراء"

صحافتي بتاريخ: 01-06-2023 | 11 أشهر مضت

تراهن المملكة المغربية على موقعها الاستراتيجي المتميز والاستقرار السياسي الذي تتمتع به، في سياق إقليمي ودولي غير مستقر، من أجل جلب وتحفيز الاستثمارات الأجنبية في مختلف المجالات وتشجيع مناخ الأعمال، خاصة في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي انخرط فيها المغرب على امتداد السنوات الماضية.

في هذا الصدد، أعلنت شركة “إبيردورلا” الإسبانية، الرائدة عالميا في مجال الطاقة، التزامها بتعزيز الانتقال الطاقي وتشجيع المشاريع الخضراء بالمملكة؛ وذلك في إطار شراكة لها مع مؤسسة التمويل الدولية “إس إف إي” التابعة لمجموعة البنك الدولي.

وذكرت الشركة ذاتها، في بيان لها، أنها “تناقش مع مؤسسة التمويل الدولية لأوروبا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، التابعة للبنك الدولي، الحصول على قرض لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في عدد من الدول؛ من بينها المغرب”.

هدف استراتيجي

ياسين عاليا، خبير اقتصادي، قال إن “جلب الاستثمارات الخارجية هدف استراتيجي بالنسبة للمملكة؛ ذلك أنها تؤدي إلى الرفع من القدرة الإنتاجية للاقتصاد الوطني”، مضيفا أن “المغرب يعد وجهة مفضلة بالنسبة للاستثمارات الخارجية، خاصة في القطاعات التي تقدم فيها الدولة تشجيعات كقطاع الطاقات المتجددة”.

وحول هذه التشجيعات والتحفيزات، أورد المتحدث عينه أن “ميثاق الاستثمار الجديد جاء بمجموعة من المحفزات للمستثمرين الأجانب؛ من خلال الدعم الذي يرتفع حسب المناطق الجغرافية وحسب القطاعات المُستثمر فيها، وقد يصل هذا الدعم إلى 40 في المائة بالنسبة للقطاعات الصناعية”.

وأضاف الخبير ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “التكامل بين ما جاء به ميثاق الاستثمار وما بين الاستراتيجية الطاقية المغربية المتوجهة نحو الطاقات المتجددة يدفع المستثمرين الأجانب إلى الاستثمار في الطاقات الخضراء ببلادنا”.

تجربة بارزة

حول تأثير هذه الاستثمارات على الاقتصاد الوطني، أكد ياسين عاليا أن “جلب هذا النوع من الاستثمارات يساهم في خلق مناصب الشغل وخفض معدلات البطالة إضافة إلى التخفيض من عجز الحساب الجاري الخارجي”.

من جهته، أورد المحلل الاقتصادي إدريس العيساوي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن “السياسة الاقتصادية للدولة تعطي أولوية وأهمية خاصة للشركات الراغبة في الاستثمار في مجال الطاقات النظيفة”، مضيفا أن “المغرب بدأ يتموقع اقتصاديا في ميدان الطاقات المتجددة ومجالات أخرى أيضا من خلال مجموعة من الإنجازات والمشاريع الكبرى التي تشهد على ذلك”.

وخلص العيساوي إلى أن “المملكة المغربية سعت، في السنوات الأخيرة، إلى تنويع الاستثمارات التي تستقبلها”، مردفا أن “المغرب يتوفر على تجربة مهمة في مجال الطاقات المتجددة، من خلال مركب نور وغيره من المشاريع الكبرى في هذا المجال؛ وهو ما جعل الدول، خاصة الأوربية منها، تبحث عن فرص للاستثمار في المملكة”.