Notice: getimagesize(): Read error! in /home/sahafaty/public_html/amp/news.php on line 65 صحافتي
تونس لم تعد تتحمل الكم الهائل من المؤامرات
صحافتيبتاريخ: 01-06-2023 | 11 أشهر مضت
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تونس لم تعد تتحمل الكم الهائل من المؤامرات
نشر في يوم 01 - 06 - 2023
من قبل منظومة ما قبل 25 جويلية، وحتى لا نطيل في سرد وقائع الماضي من جانبه التاريخي، نكتفي بالقول بكل تجرد و على مسافة من الجميع أن العشرية فعلا كانت سوداء و لم تستجب لشعارات 17 ديسمبر في الشغل الحرية والكرامة الوطنية، بل ذهبت احزاب العشرية الى ضرب مؤسسات الدولة و انهاكها بإقامة نظام هجين ثلاثي الابعاد متملص من المسؤولية قائم على توافقات فوقية مغشوشة لا علاقة لها بمصلحة العامة، و نستثني من ذلك القلة القليلة لنظافة أيديهم رغم اختلافي معهم في التوجهات العامة و كيفية قراءة المصلحة الوطنية. 25 جويلية 2021 كان يوما تاريخيا بكل المقاييس رغم اختلاف وجهات النظر، لكن من وجهة نظري و بعيدا عن القراءات السياسية، فيوم 25 جويلية هو انتصار للسيادة الوطنية و استجابة للمطلب الشعبي المتمثل اساسا في انهاء حكم العشرية البائسة اقتصاديا ، اجتماعياً و ثقافيا. ماذا بعد 25 جويلية ؟ وبات من الواضح و الملح ان تعيش حاضرها و تبني مستقبلها ببساطة لأن على هاته الأرض ما يستحق الحياة، لذلك بعد عامين تقريبا من انتصار سعيّد للدولة، لازلنا نشهد تعثر في تطبيق القانون و ضعف في ديناميكية مؤسسات الدولة مما لم يفظي الى انعكاس ايجابي على حياة المواطن اليومية على الاقل في الوقت الراهن و بات هذا السؤال يطرح في عقول الوطنيين و لعلى ابرزهم السيد رئيس الجمهورية الذي وجد نفسه بين مطرقة المتأمرين و سندال الوضع المتدهور مع أغلب تعيينات اثبتت عدم كافائتها، ومن هذا المنطلق علينا جميعا و كل من مكانه الالتفاف حول الوطن و من يريد التعبير عن قناعاته فذلك طبقا للدستور الجديد و باحترام الدولة و مؤسساتها، وليكون للصندوق الكلمة الفصل. وكي نكون ايجابيين تحتفظ بعدة موارد و امكانيات تمكنها من التغلب على التحديات المطروحة و تحقيق التقدم و الازدهار و من أهم الاشياء التي تحتاج الدولة الى تنفيذها هي تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة، وخاصة الصناعية والزراعية والسياحية، وتحسين جودة التعليم والصحة، وتطوير البنية التحتية والمرافق العامة.