صحافتي

السحيمي يَرفض "امتحان الأحد" ويُؤكّد لـ"أخبارنا": "الساحرة المستديرة" حمّالة رسائل سياسية

صحافتي بتاريخ: 26-11-2022 | 1 سنوات مضت
صورة من الأرشيف
 

أخبارنا المغربية ــ ياسين أوشن

يرى عبد الوهاب السحيمي، فاعل تربوي، أن اختيار يوم الأحد، باعتباره يوم عطلة، لإجراء مباراة توضيح الأساتذة "يعكس سوء تدبير وزارة التربية الوطنية".

وزاد السحيمي، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أنه "لم يسبق لوزارة التربية الوطنية أن حددت يوم الأحد لإجراء المباراة".

الفاعل التربوي أردف أن هذا الإجراء "سيكون له، لا محالة، أثر نفسي على الأستاذ، الذي سيجد نفسه اشتغل أسبوعين متتاليين بلا توقف، دون تخصيص أي تعويض لمهمة الحراسة".

وتابع السحيمي أن "هناك أساتذة سيصرفون أموالا من جيوبهم قصد التنقل إلى أماكن الحراسة، التي يكون بعضها بعيدا عن مقر السكن أو المؤسسة التعليمية التي يشتغلون بها بشكل رسمي".

وما زاد الطينة بلة، وفق الفاعل التربوي، أن "تاريخ إجراء المباراة تزامن مع يوم المباراة الثانية التي ستجمع المنتخبين المغربي والبلجيكي في منافسات كأس العالم".

السحيمي استطرد أن "الكرة لم تعد مجرد جلد منفوخ لتزجية الوقت؛ بل أمست أساسا يُبنى عليه اقتصاد الدول، فضلا عن أنها تتضمن رسائل سياسية بالجملة لتبيان قوة الدول ووزنها في شتى المجالات والقطاعات".

الفاعل التربوي استطرد أنه "لا يمكن إنكار أن كل جوارح وحواس المغاربة مع المنتخب المغربي، الذي نأمل أن يمر إلى الدور الثاني، ويتفوق على باقي المنتخبات الموجودة معه في المجموعة عينها".

وشدد السحيمي على أن هذه الخطوة بمثابة "عذاب نفسي وجحيم، سواء لمن سيجتازون المباراة، أم الأساتذة والأطر المكلفة بتسيير أجواء الامتحان، نظرا إلى أن حجم المباريات التي تنظم كل 4 سنوات".

وتساءل الفاعل التربوي، في هذا السياق، عن "أسباب اختيار هذا اليوم بالضبط لإجراء مباراة التعليم، لاسيما وأن تأهل المنتخب المغربي إلى كأس العالم لا يتحقق في كل دورة".

وبالتالي، يخلص السحيمي، سيُحرم رجال ونساء التعليم والأطر التربوية والإدارية من مشاهدة مباراة كرة القدم، في أجواء كلها حماس وتشجيع للنخبة الوطنية على أمل التأهل إلى الدور الثاني.