صحافتي

تاج الدين: الفن من أحلام الطفولة .. والتمثيل يحتاج امتلاك جرأة فكرية

صحافتي بتاريخ: 20-06-2021 | 3 سنوات مضت

عادت الممثلة المغربية الصاعدة ساندية تاج الدين عند حديثها عن مشوارها المهني إلى مرحلة الطفولة حيث تكونت لديها موهبة التمثيل، مبرزة أن “الفن مغامرة بالمغرب؛ إذ ينطلق من حلم صغير أثناء فترة الطفولة، لكن الفنان يحاول جاهدا بناءه رويدا رويدا”.

وأوضحت تاج الدين، خلال حلولها ضيفة على برنامج “FBM-المواجهة”، الذي يقدمه الإعلامي بلال مرميد على قناة “ميدي 1 تي في”، أن “مهنة التمثيل فضفاضة بالبلد، بخلاف المهن الأخرى، لأن وجهتك تظل غير معروفة في المستقبل”، موردة: “رغم الصعوبات، لم أتخل عن الحلم لأنني متيمة بالمسرح الذي تكونت فيه منذ الصغر”.

وكشفت الممثلة المغربية أنها وهبت حياتها للفن بعد ولوج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي الذي ساعدها في احتراف الفن بشكل أكاديمي، مشيرة إلى أن الأعمال المقترحة عليها أثناء المرحلة الجامعية كان لها الفضل الكبير في شهرتها لدى المخرجين المغاربة.

واستطردت قائلة: “اشتغلت على فيلم طويل في السنة الثانية من المعهد، لكن لم يتم بثه حتى سنة التخرج، وقد حصلت عبره على أفضل دور أنثوي بمهرجان طنجة قبيل أشهر قليلة من التخرج، الأمر الذي شكل دفعة مهمة في مساري المهني؛ إذ توصلت بعدها بالعديد من العروض، من بينها فيلم (المليار) وفيلم (من أجل القضية الفلسطينية) وفيلم (The Punch)”.

وتابعت المتحدثة بأن طريقة الاشتغال لديها موحدة، سواء تعلق الأمر بالأعمال السينمائية أو التلفزيونية أو المسرحية، وهو ما عبرت عنه بالقول: “أبدأ أولا بتغيير المظهر الخارجي الذي يساعدني في الاندماج داخل عوالم الشخصية، ثم أسبر أغوارها النفسية والاجتماعية”.

ولفت إلى أن “الاشتغال على الشخصيات يساهم في تطوير الملكة الفنية للممثل من سنة لأخرى”، مشددة على أن “غياب الصناعة السينمائية بالمغرب يفرض على الممثلين المشاركة في الأعمال التلفزيونية، لا سيما الرمضانية”.

وحول الجدل الذي أثير بشأن سلسلة “قهوة نص نص”، قالت ساندية تاج الدين: “كل حرفة تتكون من الصالح والطالح؛ ومن ثمة، لا يمكن أن نتجاهل واقع المهن المتوفرة لدينا في المجتمع، لأن الفن مرآة عاكسة لما يقع داخل المجتمع، حيث يتم تضمين المواقف اليومية التي يعيشها الجمهور حتى يجد نفسه داخل العمل”.

وخلصت الممثلة المغربية إلى أن “الجرأة الفكرية مطلوبة في الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية من أجل تسليط الضوء على العقد التي توجد في المجتمع، لكن لا ينبغي التركيز على الجرأة الجسدية بالنظر إلى خصوصية المجتمع، وكذا بفعل غياب العمق الفكري والتصور الاستراتيجي لدى بعض المخرجين الذين يضعون العري غاية في حد ذاته”.