Notice: getimagesize(): Read error! in /home/sahafaty/public_html/amp/news.php on line 65
صحافتي

مع الشروق .. أيام صعبة.. وحُكّام «لا يخجلون»

صحافتي بتاريخ: 17-04-2021 | 3 سنوات مضت
                                                                                                                                                                                                                                        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشروق .. أيام صعبة.. وحُكّام «لا يخجلون»
نشر في يوم 17 - 04 - 2021

ما أصعب هذه الأيام على وما أقساها على الأغلبية السّاحقة منهم بسبب ما أصبح يسود البلاد من تدهور غير مسبوق في شتى المجالات ومن مخاوف وهواجس من القادم. فالارتفاع غير المسبوق للأسعار جوّع كثيرين، و التدهور الكبير للوضع الوبائي قتل الآلاف والفوضى العارمة في كل المجالات أضعفت الدولة وأهانتها وعطلت مصالحها الحيوية وعطلت معها مصالح المواطنين وحرمتهم من الحق في حياة كريمة..
أيام قاتمة يعيشها وبدا خلالها حُكام المرحلة غير عابئين بما يجري في البلاد وبما يعانيه الشعب، واكتفوا ب»الانتصاب للحساب الخاص» داخل قصور الحُكم ينشغلوا بصراعاتهم ومصالحهم الضيقة، فاختلقوا أزمة سياسية في البلاد و أربكوا الاستقرار العام و أضعفوا الاقتصاد ودمّروا ما تبقى من المكتسبات المعيشية للشعب. وهو المشهد الذي تعيش على وقعه البلاد منذ أشهر دون أن تهتدي الاطراف المتصارعة إلى الحل الذي ينهي الأزمة.
ورغم كل هذا «السواد» المخيم على البلاد، إلا أن حُكّام المرحلة لا يخجلون من ضعف أدائهم الذي دمر الاقتصاد وأدى بالبلاد إلى شبه الافلاس وشوه صورتها في الخارج، ولم تُثرهم حالة الوهن التي بلغتها الدولة، ولم تُزعزع قلوبهم آلام الفقراء ولا صيحات ضعاف الحال أو مشاهد الفقر والبؤس التي انتشرت في كل ربوع البلاد. فهم يتمادون من يوم لآخر دون خجل في معاركهم وصراعاتهم وفي تصفية حساباتهم السياسية على حساب مصلحة البلاد..
تتسابق اليوم عديد الدول من أجل تطوير معيشة شعوبها وتوفير ظروف السعادة لها، ومن أجل النهوض بالاقتصاد وتطوير الخدمات والمرافق المختلفة. ومن بينها دول كثيرة كانت في ما مضى من السنوات تلهث للحاق ببلادنا في مختلف المجالات ولنقل تجارب ناجحة عنا.. أما اليوم فقد انقلبت الصورة، بعد أن أصبحت هي من يلهث وراء هذه الدول بسبب ضعف أداء سياسييها وحُكامها وعدم تحليهم بروح المسؤولية..
ولا تتحمل منظومة الحكم الحالية وحدها مسؤولية هذا الوضع الكارثي بل أيضا كل من تداول على المناصب العليا في السنوات الأخيرة والذين «أجرم» كثير منهم في حق الشعب والدولة لكنهم نجحوا في الإفلات من المحاسبة. فالعديد اعتلوا منذ 2011 إلى اليوم مناصب عليا في الدولة و تقلدوا مسؤوليات كبرى لكن قليل منهم فقط عملوا بإخلاص وتحملوا المسؤولية ولم ينشغلوا بالمصالح الخاصة والضيقة..
وإذا كان بعض من تداولوا على السلطة في السنوات العشر الأخيرة وفشلوا في مهامهم قد نجحوا في النجاة من المحاسبة ومن ردود الأفعال الشعبية، فإن الأمر قد لا يتكرر مع المنظومة الحاكمة الحالية. فصدور الجياع والمهمشين والفقراء ضاقت بما لا يُطاق هذه المرة ، وأغلب وقفوا على حقيقة كل الأطراف السياسية وعلى نواياهم ولن يصدّقوا مستقبلا أكاذيبهم و ادعاءاتهم ولن يتسامح مع كل من سيتسبب في تجويعهم وتفقيرهم وتدمير وطنهم..
فاضل الطياشي


انقر لقراءة الخبر من مصدره.

Loading...

مواضيع ذات صلة