علاج التهاب الجيوب الانفية وكيفية الوقاية من خطر الاصابة
التهاب الجيوب الانفية هي واحدة من اكثر الامراض المزمنة شيوعا في العالم، والذي قد يصيب الأشخاص من مختلف الفئات العمرية. الا انه من الجدير بالذكر انه بإمكانك علاج التهاب الجيوب الانفية باستخدام بعض الوصفات المنزلية، والتي سوف تتعرف عليها من خلال هذا المقال.
ماهي عدوى الجيوب الانفية
عدوى الجيوب الأنفية هي عدوى شائعة ينتج عنها تورم والتهاب الجيوب الأنفية، وعادة تزول العدوى من تلقاء نفسها خلال 2 إلى 3 أسابيع. اما إذا استغرقت وقتا أطول فيتم اللجوء الي استخدام الادوية للمساعدة على المثول إلى الشفاء.
وقد تحدث العدوى بسبب فيروس أو بكتيريا أو فطريات. الا انها عادة تحدث نتيجة الإصابة بفيروس، وعادة يستمر التهاب الجيوب الانفية، حتى بعد اختفاء أعراض الجهاز التنفسي العلوي الأخرى.
الفرق بين التهاب الجيوب الانفية الحاد والتهاب الجيوب الانفية المزمن
يستمر التهاب الجيوب الأنفية الحاد لفترة قصيرة، ويصاب بها الشخص عادة عند الإصابة بنزلات البرد أو وعادة ما يزول الالتهاب في فترة زمنية تتراوح ما بين 7 إلى 10 أيام ولكنها تمتد إلى أربعة أسابيع.
اما التهاب الجيوب الأنفية المزمن فإنه قد يستمر لأكثر من 12 أسبوع، أو يتكرر الإصابة به ثلاث مرات في غضون عام واحد. كما ان أكثر من 50% من الأشخاص الذين يعانون من يعانون أيضا من التهاب الجيوب الانفية المزمن.
ولا يعد الإصابة بارتفاع درجة الحرارة (الحمى) عرض شائع لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن. ولكن قد تظهر الحمى في حالة الإصابة بالتهاب الجيوب الانفية الحاد.
اعراض التهاب الجيوب الانفية
وقبل ان تتعرف على طرق علاج التهاب الجيوب الانفية وكيفية تشخيصه، عليك اولا ان تعرف بأنه قد تتشابه اعراض التهاب الجيوب الانفية الحاد والتهاب الجيوب الانفية المزمن إلى حد كبير. وتعتبر من الاعراض الرئيسية لالتهاب الجيوب الانفية:
- الشعور بالألم حول العينين، أو الانف، أو الجبهة
- انسداد الانف
- احتقان الانف
- ضعف حاسة الشم والتذوق
- مخاط أخضر أو أصفر سميك من الانف
- ألم في الأسنان
- ألم في الأذن
- رائحة فم كريهة
- التهاب الحلق
مضاعفات التهاب الجيوب الانفية المزمن
بالرغم من ان مضاعفات التهاب الجيوب الانفية المزمن نادرة الحدوث، الا انها قد تتضمن الإصابة:
- التهاب في العظام
- مشاكل بالرؤية قد تصل إلى الإصابة بالعمى الدائم
تشخيص التهاب الجيوب الانفية
ومن اجل علاج التهاب الجيوب الانفية، سوف يقوم الطبيب أولا بفحص الانف والتحقق من الشعور بالالم عند لمس الانف والوجه وفحص داخل الانف، وقد تشمل طرق التشخيص:
- اجراء تصوير بالرنين المغنطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب للجيوب الانفية وذلك لتحديد مدى عمق التهاب الانف.
- اجراء اختبار الحساسية لتحديد المحفزات وذلك لتحديد نوع المحفزات المسببة لالتهاب الجيوب الانفية.
- اجراء مسحة عن طريق اخذ عينة من افرازات الانف في حالة عدم استجابة الحالة للعلاج وذلك لتحديد المسبب مثل البكتيريا، أو الفطريات.
علاج التهاب الجيوب الانفية
يختلف تحديد علاج التهاب الجيوب الانفية على حسب شدة كل حالة. وقد تشمل طرق علاج التهاب الجيوب الانفية:
- بخاخات الانف: قد يوصي الطبيب باستخدام بخاخات الكورتيكوستيرويدات من اجل علاج التهابات الانف. اما في الحالات الشديدة فقد يلجأ الطبيب لوصف لكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم أو الحقن، إلا انه يحظر استخدامها لفترات زمنية طويلة، وذلك من اجل تجنب اثارها الجانبية الخطيرة.
- المحلول الملحي: قد يوصي الطبيب بغسل الانف بواسطة استخدام المحلول المحلي المخلوط بقطرات من بوديزونيد، وذلك من اجل التخلص من مسببات الحساسية. ويمكن اعداد المحلول الانفي منزليا عن طريق خلط كوب من الماء الدافئ مع نصف ملعقة صغيرة من ملح الطعام، مع نصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز. حيث يساعد هذا الخليط على تنظيف الانف من الإفرازات، وإزالة مسببات الحساسية، وتخفيف الجفاف.
- المضادات الحيوية: قد يوصي الطبيب باستخدام في حالة اذا كان التهاب الجيوب الانفية ناتج عن عدوى بكتييرية.
- مضادات الهيسامين: وذلك في حالة ظهور اعراض التهاب الجيوب الانفية نتيجة للحساسية.
- جراحة الجيوب الانفية: لا يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحة الجيوب الانفية بالمنظار الا في الحالات المقاومة للعلاج، وذلك لتجنب تطور المضاعفات المحتملة.
كيفية الوقاية من خطر الاصابة
يمكنك اتباع بعض الإجراءات المنزلية من اجل المساعدة في علاج التهاب الجيوب الانفية أو الوقاية من خطر الإصابة بها مثل:
- الحصول على قسط كافي من الراحة
- شرب الكثير من السوائل
- الإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي
- تجنب مسببات الحساسية
- تنظيف الانف باستخدام المحلول الانفي
- ترطيب الانف وتنظيفها من خلال استنشاق البخار
- غسل الايدي باستمرار مع تجنب ملامسة الانف باستمرار
- استخدام الكمادات الدافئة من اجل تخفيف الم الجيوب الانفية
- تجنب التعامل المباشر مع الأشخاص المصابين بنزلات البرد والانفلونزا وغيرها من التهابات الجهاز التنفسي الأخرى