Notice: getimagesize(): Read error! in /home/sahafaty/public_html/amp/news.php on line 65
صحافتي

صلاح الدين المستاوي يكتب لكم: صبرا جميلا في مواجهة كورونا أسوة بشهداء 9 أفريل 1938

صحافتي بتاريخ: 08-04-2020 | 4 سنوات مضت
                                                                                                                                                                                                                                        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صلاح الدين المستاوي يكتب لكم: صبرا جميلا في مواجهة كورونا أسوة بشهداء 9 أفريل 1938
نشر في يوم 08 - 04 - 2020

قبل حوالي82سنة عاشت ظرفا صعبا تمثل في سقوط شهداء ابرار من اجل ان ينعم بقية بالحرية سقط هؤلاء الشهداء ضحية للغطرسة الفرنسية التي واجهت جموع الوطنيين الاحرار الذين خرجوا ينا دون بدستور و بالاستقلال من ربقة الاستعمار الفرنسي الغاشم الذي غزا بلادهم واغتصب حريتها واستقلالها واستحوذ على خيراتها كان يوم 9افريل 1938يوما خالدا لاينسى ولاينبغي له كان ايذانا بانطلاق ملمحة طويلة مليئة بالتضحيات توالت حلقاتها وعمت شرارتها كل ربوع البلاد شمالا وجنوبا ولم يستطع المستعمر ان يطفئء جذوتها ورغم تسلط وجبروت المستعمر الفرنسي فقد توالت على ذلك اليوم الاغر عقود كانت مليئة بالاحزان والالام والدماء والدموع سقط العشرات ان لم نقل المئات من الشهداء الابرار الذين رووا بدمائهم الزكية كل شبر من ارض العزيزة وزج بالاف اخرين من إخوانهم الذين ساروا على نهجهم القويم في السجون و ابعدوا إلى المحتشدات في الصحراء وفي الجزر ممن استجابوا لنداء الواجب وضحوا بالغالي والنفيس من اجل ان تسترجع استقلالها طال الزمان اوقصر و تحقق لشعبنا الابي الذي اصطف وراء زعاماته الوطنية التي احيينا بالامس ذكرى رمز من رموزها الكبرى الزعيم الحبيب بورقيبة رحمة الله عليه وعليهم معه تحقق لشعبنا ما اراد ونالت استقلالها التام يوم20مارس1956 صفحات نعتز بها ونفخر ولاينبغي ان ننساها أو نتناساها لما فيها من شحذ للهمم وتقوية للعزائم ولما فيها من العبر والدروس المذكرة بنعمة الاستقلال والحرية وما اعظمهما من نعمة لاينبغي علينا ان نعرضهغا لاي خطر يتهددها صفحات تتصل بها حلقات الجهاد الذي هو ماض إلى يوم القيامة فالحياة عقيدة وجهاد
وجهاد الامس كان لتحرير البلاد أما جهاد اليوم فهو في العمل الجاد الذي لاهوادة فيه من اجل الحفاظ على الاستقلال وتحقيق المناعة الكاملة والشاملة لبلادنا في كل الميادين ولاتضارب ولاتعارض ولاتناقض الا لدى من يابون بين حب الاوطان وبين الايمان الصادق الخالص الراسخ
نقف هذا العام عند ذكرى 9افريل1938 عيد الشهداء وبلادنا تمر مثلها مثل كل محيطها القريب والبعيد بظرف عصيب يفرض علينا ضربا من ضروب الجهادونحن نواجه هذه الجائحة الزاحفة الكورونا اللعينة التي ادخلتنا في اقامة جبرية ينبغي علينا ان نتقبلها ونخضع لها الخضوع التام والكامل ونلتزم بها إلى حين يقع القضاء باذن الله على هذاالعدو اللدود ويرتفع عنا هذا الكابوس انه عدو من نوع اخر عدو لايقل خطورة عن عدو الامس عدو لم يستثن في زحفه وهجومه أي بلاد من بلدان العالم القوية المتقدمة اومن دونها في الامكانات المادية والبشرية وبلادنا وشعبنا من الصنف الثاني الجميع اليوم امام الكورونا سواء وليس امام الجميع الا الصبر والمصابرة والمرابطة والتضحية إلى حين بما كان يتمتع به كل واحد منا من حرية التحرك والسير في الأرض( وكنا نسير ولاننظر ولانتدبر ولانقيد تلك النعمة بالشكر )وصدق الله العظيم القائل في كتابه العزيز(وقليل من عبادي الشكور) فلنقتد في التزامنا وتقيدنا بالاجراءات التي تتخذ من اجل الحفاظ على سلامتنا والحفاظ على حياتنا وحياة غيرنا باسلافنا من صدر الامة وابناء شعبنا من الابطال الاشاوس لنعتبر ذلك ضربا من الجهاد والمجاهدة والرباط والمرابطة والصبر والمصابرة التي امرنا الله بها في كتابه العزيز(اصبروا وصابروا ورابطوا) صبرا نسال الله العون عليه(اصبر وما صبرك الا بالله) صبرا سيتوج باذن الله بالتغلب على الكورونا وهزيمتها هزيمة نكراء مثلما هزمت جموع الوطنيين الاحرار بالامس المستعمر الفرنسي و الذين نحي اليوم ذكراهم بكل اعتزاز ونترحم عليهم مرددين قوله جل من قائل(من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) الا فلنسر على درب هؤلاء الابطال فهو وحده الدرب الموصل إلى شاطىء السلامة وسواه الضرر والضرار والفساد و الافساد و الهلاك المحقق لاقدر الله.


انقر لقراءة الخبر من مصدره.

Loading...

مواضيع ذات صلة