الحكومة تضخ ملايين الدراهم في حماية الواحات وإصلاح السواقي والخطارات
أفادت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عبر الوزير أحمد البواري، بأنها رصدت، خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2023 و2025، أكثر من 391 مليون الدرهم لمواجهة إشكالية نضوب المياه بالواحات المغربية وتداعياتها، مُعلنة إصلاح عشرات الكيلومترات من السواقي والخطارات.
ووضّح البواري، ضمن جواب كتابي له عن سؤالين كتابيين بخصوص “الوضعية الصعبة التي تعرفها الواحات والتدابير الحكومية لدعم الفلاحين الصغار المتضررين من نضوب المياه بإقليم زاكورة”، أن الوزارة تعمل، في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، “التي تهدف إلى تعزيز صمود الفلاحة الوطنية أمام التغيرات المناخية”، على “تنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع الرامية إلى دعم الفلاحين، خاصة في المناطق المتضررة من نضوب المياه”.
وأضاف جواب السؤالين اللذين تقدمت بهما فاطمة ياسين، عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، أن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورزازات أولى “اهتماما كبيرا من أجل تطوير القطاع الفلاحي والمحافظة على الموروث الفلاحي بإقليم زاكورة في ظل توالى سنوات الجفاف”.
#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وأفاد البواري بأن هذا الاهتمام جرى “عبر بلورة وتنزيل مجموعة من التدخلات الميدانية، التي شملت أساسا تعبئة الموارد المائية وتأهيل البنيات التحتية الفلاحية وحماية الواحات، فضلا عن دعم الفلاحين المتضررين”.
وأشار المسؤول الحكومي ذاته إلى أنه جرى، خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2023 و2025، رصدُ “غلاف مالي قدره 391,1 مليون درهم”، لإنجاز عدد من المشاريع والبرامج.
وفي مقدمة هذه البرامج، ذكر البواري، “برنامج التهيئة الهيدروفلاحية، من خلال تأهيل شبكة الري الكبير على طول 66 كيلومترا، واستصلاح السواقي والخطارات بدوائر الري الصغير والمتوسط على طول 130 كيلومترا”.
كما تشمل، أيضا، “تحسين العرض المائي لفائدة الفلاحين بالإقليم، عبر إنجاز ثقبين وتجهيز 6 أثقاب وبئر بمعدات الضخ بالطاقة الشمسية في سنة 2024″، إضافة إلى “برمجة إنجاز 6 أثقاب جديدة، وتجهيز 22 ثقب وبئر بمعدات الطاقة الشمسية خلال هذه السنة”؛ فضلا عن “حماية واحات الإقليم من الحرائق، عبر تهيئة السواقي والخطارات، وتنقية أعشاش النخيل، وتوزيع الفسائل، وإنجاز أشغال تهيئة 16 كلم من المسالك داخل واحة ترناتة”.
وفي هذا الصدد، أُبرمت “اتفاقية مع جميع المتدخلين في قطاع الماء من أجل إنجاز عتبات للتطعيم الاصطناعي للفرشات المائية بحوض درعة والمعيدر، تمتد على مدى ثلاث سنوات (2023-2025)؛ حيث التزم المكتب من خلالها بإنجاز 50 عتبة”، كشف البواري، معلنا بلوغ “نسبة إنجاز هذه الأشغال 52 في المائة.
وهمّت البرامج والمشاريع التي تحدّث عنها الوزير، كذلك، “إصلاح أضرار الفيضانات بواحات درعة، حيث تمت برمجة بناء 11 عتبة و7 سدود تحويلية وإصلاح السواقي والخطارات المتضررة على طول 18 كيلومترا”، و”فك العزلة، من خلال الشروع في إنجاز أشغال تهيئة 16 كيلومترا من المسالك القروية والمنشآت الفنية”؛ إضافة إلى “الأعلاف المدعمة، حيث تم خلال سنة 2024 توزيع 45.
000 قنطار من الشعير المدعم”، كما “تم وضع نفس الكمية (45.
000) قنطار من الشعير المدعم رهن إشارة فلاحي الإقليم برسم سنة 2025”.
وأشار وزير الفلاحة إلى أن منطقة زاكورة “قد عرفت تقدما ملحوظا على مستوى التجهيز بالتقنيات المقتصدة في مياه الري، حيث بلغت المساحات المجهزة بالري بالتنقيط حوالى 23.
332 هكتارا لفائدة 4.
719 فلاحا، ساهمت فيها الدولة بحوالي 1,21 مليار درهم في إطار صندوق التنمية الفلاحية”.
وكشف المسؤول الحكومي ذاته أن المصالح المختصة لوزارة الفلاحة والصيد البجري والتنمية القروية والمياه والغابات ستقوم، “مستقبلا في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، بمواصلة هذه البرامج وبرمجة مشاريع مماثلة لما لها من أثر إيجابي على ساكنة الإقليم”.