تنظيمان مهنيان يساندان "أطباء الغد"

دخلت فئات من الهيئات المهنية الممثلة للأطباء في المغرب على خط “أزمة طلبة الطب”، المتواصلة في التدحرج نحو مآلات تكوينية-أكاديمية وقانونية ضبابية؛ ما تمثل في تحذيرات “الائتلاف الوطني لأطباء القطاع الحر” و”التنسيقية النقابية للأطباء العامّين بالقطاع الخاص”، ضمن “بيان للرأي العام”، من تداعيات وصفت بـ”الكارثية” للتعامل مع الملف على منظومة الصحة و”مستقبل أطباء الغد”.

وقال كل من الائتلاف والتنسيقية، ضمن البيان ذاته الذي تلقت جريدة هسبريس الإلكترونية نسخة منه، إنه “في وقت يستمر ملف إضراب طلبة الطب مُراوحاً مكانه، مع ما يصاحبه من معاناة نفسية للطلبة وعائلاتهم، تُصرّ الوزارتان الوصيتان على الملف على سياسة الهروب للأمام، عن طريق إنزال العقوبات على ممثلي الطلبة ورفض تأجيل الامتحانات التي تمت مقاطعتها بنسبة تجاوزت 95 في المائة، ورفض فتح أي حوار جدّي لحل الملف”.

“من منطلق حرصهما على القطاع الطبي في هذا الوطن” أطلق “الائتلاف الوطني لأطباء القطاع الحر” و”التنسيقية النقابية للأطباء العامّين بالقطاع الخاص” “تحذيراً للرأي العام من التداعيات الكارثية للطريقة التي تم بها التعامل مع الملف على منظومتنا الصحية وعلى مستقبل أطباء الغد”، بحسب البيان الصادر مساء أمس الأربعاء.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وتابعت الهيئتان المهنيتان بنبرة التحذير ذاتها: “إن الخطورة التي وصل إليها الوضع لا تترك لنا مجالا للصمت، خصوصا أن الوقت المتاح لحل الملف بدأ يضيق كثيرا”، مثيرتين إشكالية “تساؤلات كبيرة بدأت تطرح حول مصير الملتحقين الجدد بكليات الطب”.

وبأسف سجل أطباء القطاع الحر والأطباء العامون بالقطاع الخاص في المغرب “استمرار هذه الأزمة” التي تشكل بحسبهم “إساءة كبيرة لسمعة التكوين الطبي ببلادنا، وكذا سمعة الأطباء، لاسيما أن مربط الفرس في مطالب الطلبة هو جودة التكوين”؛ كما لفتوا إلى أن “سياسة التعالي وليّ الذراع التي تستمر فيها الوزارتان تتعارض بدون أدنى شك مع المصالح العليا لهذا الوطن”، بحسب تقديرهم، مردفين: “وبغض النظر عن طبيعة المطالب التي يتمسك بها الطلبة، التي في غالبها تمُسّ جودة التكوين، فإن من واجبنا التاريخي أن ندعم أطباء الغد، ونطالب الوزارتين بالمسارعة إلى فتح الحوار، والاتسام بالمرونة”.

وترى كل من التنسيقية والائتلاف أنه “تجب الاستعانة بهيئة التدريس، التي لم تتم استشارتها أصلا قبل تنزيل التعديلات المثيرة للجدل، كوسيط مع الطلبة”.

في هذا السياق ذكّر البيان بـ”ما عبّر عنه أساتذة كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء منذ شهر، عبر بلاغ للنقابة الوطنية للتعليم العالي، رافضين أي إصلاح متسرع دون رؤية إستراتيجية، وأكدوا أنهم الجهة المختصة بالشأن البيداغوجي، كما طالبوا بالتعجيل بحل ملف الطلبة عبر الحوار، مستحضرين بأسف عدم الالتفات التام إلى هذا البيان واستمرار سياسة الهروب إلى الأمام بإجراء الامتحانات دون توافق مع الطلبة”.

الهيئتان سالفتا الذكر أعلنتا للطلبة وعائلاتهم استياءهما مما وصلت إليه الأمور في هذا الملف، معبرتين عن “تضامنهما معهم ورجائهما أن يتم حل هذا الملف بأسرع وقت”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 أيام | 4 قراءة)
.