يبيتون في المطارات حتى يتم الإفراج عن الطائرات .. 1300 حاج يمني يتيهون على وقع قرصنة الحوثيين الجوية

يبيتون في المطارات حتى يتم الإفراج عن الطائرات .. 1300 حاج يمني يتيهون على وقع قرصنة الحوثيين الجوية

يبيتون في المطارات حتى يتم الإفراج عن الطائرات .

.

1300 حاج يمني يتيهون على وقع قرصنة الحوثيين الجوية تقطعت بهم سبل العودة إلى عائلاتهم بعد ادائهم مناسك الحج هذا العام، انهم الحجاج اليمنيين الذين باتوا يفترشون ارض المطارات السعودية ويبيتون فيها، بعد قيام مليشيات الحوثي الارهابية "وكلاء ايران" باختطاف اربع طائرات من اسطول اليمنية واحتجازها في مطار صنعاء الدولي.

مسؤولية إنسانيةوكما هو معلوم فإن مليشيات الحوثي الارهابية، لا تعبأ لاي اضرار ومعاناة قد تلحق باليمنيين حتى وان كانوا حجاج أدوا مناسك عبادات الركن الخامس للإسلام، الانسانية والحقوق لا تشكل اهمية ولا تؤثر في الجماعة التي تعيش على سفك الدماء والدمار.

ورغم ذلك فقد وصل الامر بها إلى اتهام السعودية باحتجاز اكثر من الف حاج يمني من سكان مناطق سيطرتها، ممن تعثروا بالعودة بعد توقف رحلاتهم نتيجة اختطاف الطائرات الاربع من قبل الحوثيين.

جاء ذلك في بيان لما تسمى وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة التابعة للمليشيات، حمل "السلطات السعودية"، مسؤولية احتجاز 1124 حاجاً يمنياً، مشيرة إلى ان الحجاج اليمنيين كان من المقرر أن يعودوا إلى مطار صنعاء، إلا أن السلطات السعودية منعت إقلاع الرحلات باتجاه صنعاء وحولتها إلى مطار عدن، على الرغم من أن الركاب جميعهم كانوا متجهين إلى صنعاء.

اختطاف ومصادرةوكانت مليشيات الحوثي اعلنت مصادرة طائرات اليمنية المختطفة من قبل عناصرها والمحتجزة في مطار صنعاء، إلى جانب أرصدة الشركة في مناطق سيطرتها، ما آثار استياءً واسعاً في الأوساط الشعبية والرسمية اليمنية، لتبادر المليشيات إلى محاولة تبرئة ساحتها، وتحميل السعودية مسؤولية ذلك.

وكانت الحكومة اليمنية حملت مليشيات الحوثي المسئولية الكاملة عن تعثر نقل (1300) حاج يمني عالقين في مطار الملك عبد العزيز الدولي والأراضي المقدسة إلى مطار صنعاء، وآلاف الحجاج الآخرين إلى باقي المطارات اليمنية، وتوقف تسيير الرحلات من مطار صنعاء، وعرقلة تشغيل الرحلات الجوية من وإلى مختلف المطارات اليمنية، والخسارة اليومية التي تتكبدها شركة الخطوط الجوية اليمنية جراء هذا التصعيد الخطير".

واأوضحت الحكومة، بأن "مليشيات الحوثي حاولت ارباك الترتيبات الحكومية اثناء مرحلة تفويج الحجاج، عبر إجبار وكالات الحج والعمرة على توريد قيمة تذاكر الطيران للحجاج القادمين عبر مطار صنعاء لحسابات شركة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء المجمدة منذ 8 مارس 2023م، ما اضطر الشركة لتغطية كافة النفقات التشغيلية لأكثر من مائة رحلة جوية تنقل نحو 8 آلاف و 400 حاج من صنعاء إلى ألأرضي المقدسة ذهابا وإيابا من حساباتها في العاصمة المؤقتة عدن".

انتقادات وتبريروكانت اوساط يمنية انتقدت قيادة وزارة النقل في الحكومة الشرعية ممثلة بالدكتور عبدالسلام حميد الزبيدي، المتهمة بالتواطؤ مع الحوثيين وتسليمهم الطائرات الأربع.

بحسب كثيرين.

الا ان الناطق الرسمي باسم الخطوط الجوية اليمنية حاتم عثمان الشعبي، كشف في تصريحات صحفية، الأحد، عن اسباب ذهاب الطائرات الاربع إلى مطار صنعاء.

وقال ان ما حصل كان بسبب برمجة رحلات متقاربة لـ"اليمنية" من جدة في السعودية إلى صنعاء : "اتضح لنا بشكل أولي أن سبب ذلك هو ازدحام الرحلات وتأخرها في الإقلاع من مطار مدينة جدة، رغم جدولة رحلاتنا بمواعيد متباعدة.

إلا أن تأخر عدة شركات طيران في الإقلاع أخّر طائراتنا التي تم منحها تصريح الإقلاع في أوقات متقاربة، فوصلت إلى صنعاء في أوقات متقاربة.

وهذا أدى إلى احتجاز الطائرات مع طواقمها من دون مراعاة وجود حجاج ينتظرون الرحلات لتعيدهم إلى البلاد"، على حد زعمه.

وأضاف الشعبي، الذي يشغل أيضاً منصب مستشار رئيس مجلس إدارة "اليمنية" للعلاقات والإعلام: "بالنسبة لنا كشركة عريقة، لا يمكن أن يمر مثل هذا الحدث مرور الكرام، ولا بد من معرفة السبب والمتسبب".

هذا المسؤول أكد أن "الشركة تعمل بكل حيادية بعيداً عن السياسة، وهي مستقلة مالياً وإدارياً"، وأضاف الناطق باسم "اليمنية": "عند احتجاز الطائرة الأولى وكانت ذات سعة مقعدية كبيرة، أوقفت الشركة تشغيل خط صنعاء - عمّان – صنعاء، رغم أنها رحلات إنسانية بالمقام الأول نظراً لعدم مراعاة" سلطة المليشيات الحوثية التي وصفها هذا المسؤول بـ"سلطة صنعاء".

وقال "هذا الأمر واحتجازها الطائرة، حتى جاءت التوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي بضرورة تشغيل الرحلات من صنعاء لعمّان خدمة للمواطنين.

تم ذلك، حتى حل موسم الحج، فتلقت الشركة توجيهات أخرى من مجلس القيادة الرئاسي بضرورة تشغيل رحلات من مطار صنعاء إلى جدة لإعادة الحجاج".

الحجاج العالقونوبالنسبة للحجاج العالقين في مطار جدة والذين تعثرت عودتهم الى صنعاء بفعل احتجاز الطائرات، قال الشعبي: "الحجاج الحاجزون لرحلاتهم إلى مطارات الشرعية سيتم نقلهم بحسب مواعيد رحلاتهم، أما الذين حجوزاتهم إلى مطار صنعاء وعددهم 1300 حاج سيتم نقلهم عند الإفراج عن الطائرات المحتجزة مع طواقمها"، لافتاً إلى أن لا قدرة لـ"الحوثيين" على تشغيل الطائرات المحتجزة، "فأي طائرة لا تحلق في الأجواء إلا بعد حصولها على تصريح إقلاع وهبوط من الدولة المغادرة إليها، وكذلك من الدول التي تعبر أجواءها، وبعد أخذ الموافقات اللازمة من الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد التي تنسق مع هذه الدول للحصول على التصاريح".

ولفت الشعبي إلى أن لدى "اليمنية" خطط وبرامج تعمل بها وتحددها منذ بداية العام عند تجهيز الموازنة ومن خلال اجتماع دوري يعقده مجلس الإدارة كل ثلاث أشهر لتقييم الأداء للفترة الماضية وإعداد النقاط التي يجب العمل بها من خلال الخطط والبرامج التي تم إعدادها مسبقاً.

وختم الشعبي حديثه بالقول: "تأثر برنامج العمل وخطة الشركة باحتجاز الطائرات، لكن الشركة ممثلة بالكابتن ناصر محمود محمد وأعضاء مجلس الإدارة يعملون على معالجة العديد من النقاط في اجتماع مجلس الإدارة بنهاية الأسبوع، والأمر مرهون كذلك بما تحدده اللجنة التي وجه مجلس القيادة الرئاسي بتشكيلها برئاسة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك".

اليمن      |      المصدر: المنتصف نت    (منذ: 2 أيام | 2 قراءة)
.