محمد قحطان بين ظلم الإرهاب و خذلان المجتمع الدولي

محمد قحطان بين ظلم الإرهاب و خذلان المجتمع الدولي

محمد قحطان بين ظلم الإرهاب و خذلان المجتمع الدولي الأحد 30 يونيو 2024 04:34 م الصحوة نت - أحمد عبدالملك المقرمي جماعة الحوثي؛ مثل أسلافها عصابة فتنة طيلة ألف سنة.

تخمد عشرات السنين ثم تشعل فتنة جديدة، فيتصدى لها اليمانيون فيطفؤون فتنتها، و يستوعبونها عفوا، و تسامحا، و تكرما، فتتجمع فلولهم بعد أجيال لتثير فتنة دهماء من جديد.

.

و هكذا.

و حين أثارت جماعة الحوثي فتنتها مؤخرا، متنكرة لتسامح الثورة و الجمهورية، خرجت ترفع مزاعم المظلومية، و هي من ظلمت اليمن و اليمنيين بما أثارته من فتن طيلة الألف سنة الماضية.

حسنا، تزعمون بأن لكم مظلومية؟ لو صدقت دعواكم لما غرقتم إلى الأذقان في ممارسة، و ارتكاب سيل من الجرائم و المظالم بحق اليمنيين.

أي مظلومية اليوم أوضح ظلما من شخص عمدتم  إلى اختطافه، و إخفائه قسرا و إجراما، هو المناضل محمد قحطان، فأخفيتموه عن أهله، و منعتم زيارته، و أحرمتموه من دوائه، ورميتم وراء ظهوركم كل مفردات و قيم العدل، و الحق  و الحربة، و الحقوق الإنسانية، و غدت أكاذيبكم ( المسيرة الجرآنية) تمام الشبه و التوافق مع عصابات الكيان اللقيط، و متطابق مع ادّعاء وليّة نعمتكم التي ادعت انها الحارس الأمين لقيم الخير و الحرية، و حقوق الإنسان؛ فإذا هي أكثر عداء للحرية، و الخير، و ضد حقوق الإنسان.

لقد بلغ فزع مليشيا الحوثي الإجرامية من المناضل محمد قحطان، أن سيطر عليها الرعب لمجرد تصورها أن تراه في ميدان الفعل السياسي حرا ينافح بالكلمة و القلم، فتحولت بمجاميع قادتها أصناما لا تنطق عنه بخبر، و لا تنبس عنه بمعلومة، متجاوزة كل حقوق إنسان اختطف قسرا و خفية، و إرهابا.

كان المناضل محمد قحطان ضمن من شملهم قرار مجلس الأمن 2216 منذ تسع سنوات بالإفراج، فتم الإفراج عن الجميع إلا محمد قحطان، الذي خذله المجتمع الدولي، بخذلانه قرارا صدر عنه.

يتحرك مبعوثو الأمين العام للأمم المتحدة مطالبين بالسلام، و مروجين لعملية السلام، و كأن مظلومية محمد قحطان، ليس ركنا من عملية السلام المرتقبة، و ليس له من حق أو نصيب في أن يجد السلام هو، و أبناؤه و أسرته، و كل محبيه؟ عن أي عملية سلام يتحدث مبعوثو الأمين العام للأمم المتحدة،و هم يروحون،و يجيؤون بنفسية الموظف الذي يؤدي وظيفته كيفما اتفق غير عابئ بتحقيق نتيجة، و لا أداء دور، و لا يهمه، كما قال بعضهم إلا ما يتقاضاه .

.

!! إن الإفلاس الأخلاقي،و الأدبي،و القانوني  تظهر بوضوح حين تطل ضغوط هناك، أو هنالك، و بشراسة سرا و جهرا، ثم تغيب الضغوط، أو المحاولات تجاه تنفيذ قرار المجتمع الدولي، أو لمصلحة مختطف اختطف قسريا من عصابة عسكرية مارقة.

اليمن      |      المصدر: الصحوة نت    (منذ: 2 أيام | 6 قراءة)
.