(ثلاثة لا تقترب منهم: الحصان من الخلف والثور من الأمام والفاشر من جميع الاتجاهات)

بالأمس عيد الإسبوع (الجمعة).

الأمة الإسلامية في صعيد منى (يوم التروية).

تبتهل بأن ينصر الله السودان على البغاة الغزاة.

والشعب السوداني حابس أنفاسه مع فاشر السلطان.

لأن الكفيل قد طلب من (عبيده) صلاة الجمعة في الفاشر.

وكم كنت حزين لمآلات سقوط الفاشر (لا قدر الله).

ولثقتي في نصر الله.

تثبت برسالة بعثها مستنفر للمرتزقة قبل بداية المعركة بدقائق.

حيث قال: (ثلاثة لا تقترب منهم: الحصان من الخلف.

والثور من الأمام.

والفاشر من جميع الاتجاهات).

تلك الرسالة لم تجد أذن صاغية.

لأن درهم الأمارات قد أعمى البصر والبصيرة.

وصدق المثل القائل: (المكتولة ما بتسمع الصائح).

دخلت المرتزقة مع فجر الجمعة فاشر السلطان بقيادة إبليس.

الذي رفع شعاره القديم الجديد (إني جار لكم).

ونسي الأوباش (مكر الله واستدراجه) لهم.

فكانت النتيجة هلاك (١٠٠٠) هوان.

إضافة للقادة: اللواء خلا علي يعقوب _ قرن شطة – محمود دريسة _ الخير سالم – الغزالي إغبيش.

ولم ينج من المعركة إلا القائد السافنا الذي (عرد) تجاه تشاد.

تاركا (الجمل بما حمل).

وفي تقديرنا أن واقعا جديدا سوف يفرض نفسه بعد تلك المعركة (سياسيا وعسكريا ومجتمعيا).

وخلاصة الأمر نؤكد بأن مرحلة تحرير دارفور قد بدأت منذ الأمس.

د.

أحمد عيسى محمود عيساوي السبت ٢٠٢٤/٦/١٥                                      

السودان      |      المصدر: النيلين    (منذ: 1 أسابيع | 4 قراءة)
.