«تجاوزت جائحة كورونا ولم تتعرض لخسائر».. البنك الدولي يشيد بجهود الإصلاح والتنمية في مصر

«تجاوزت جائحة كورونا ولم تتعرض لخسائر».. البنك الدولي يشيد بجهود الإصلاح والتنمية في مصر

أصدر تقريرا، في أبريل الماضي، تحت عنوان «تقييم التغير في الإنجاز في مصر باستخدام بيانات PIRLS»، أشاد فيه بالتحسن الملحوظ في مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية بمصر، خلال الفترة من عام 2016 إلى 2021، وأرجع ذلك إلي تغيرات السياسة والنظام في الجهاز الإداري للدولة.

ويهدف التقرير إلى تزويد الدول ببيانات دولية مقارنة، بالإضافة إلى بيانات عن اتجاهاتها الوطنية الخاصة بالإلمام بمهارات القراءة والكتابة، إلى جانب الحصول على مؤشر مادي وملموس حول مدى تطوّر القراءة بصفة خاصّة لدى طلاب الصّف الرّابع، ومن ثم تحديد مستوى التّعليم في البلد المشارك، ممّا يعزّز مخرجاته التربوية مقارنة بالمستويات العالمية الأخرى، ومعرفة مدى تأثير البيئة الأسرية في أداء الطالب في القراءة، وكيف يشجع الوالدان طفلهما عليها، وتبين من خلال التقرير ارتفاع نتيجة مصر بمقدار 48 نقطة في الفترة بين عامي 2016 و2021.

تطبيق التقييم على التعليم في مصرواعتمد البنك الدولي في تقييمه على قضايا اجتماعية مختلفة، بما في ذلك التعليم، حيث استخدم مقدار الفجوة التي ترجع إلى الاختلافات في الخصائص، وبعضها يرجع إلى تغيرات السياسة أو النظام، وتم تطبيق تقنية التحليل، من أجل تحليل الزيادة في درجات القراءة في مصر، وتبين من خلال التقرير ارتفاع نتيجة مصر بمقدار 48 نقطة في الفترة بين عامي 2016 و2021.

مصر لم تتعرض لخسائر في جائحة كوروناوفيما يخص جائحة كورونا كنموذج للقضايا الاجتماعية، توصل الباحثون إلى تأثر الطلاب في معظم البلدان سلبًا بإغلاق المدارس بسبب جائحة كوفيد-19، إلا أن مصر جاءت من البلدان التي لم تتعرض إلى خسائر، وتم الاستعانة بأدلة من الدراسة الدولية للتقدم في معرفة القراءة والكتابة «PIRLS» لتقدير التغير في التحصيل الذي يتحكم في الاتجاه الزمني العام في البلدان المشاركة والتغيرات في خصائص الطلاب.

ووجد أن درجات القراءة في مصر ارتفعت بين عامي 2016 و2021 بمقدار 48 نقطة، ويعود جزء من التقدم إلى تحسن الطلاب في درجاتهم في القراءة وتقليص الفجوة مع البنات، التي لا تزلن تتفوقن على الأولاد، إلى جانب تحسن أداء الأولاد ذوي التحصيل الأقل بنحو 80 نقطة، واستعان الباحثون بتطبيق تقنية «أواكساكا-بليندر» لتحليل فجوات القراءة، وذلك من أجل تقييم مقدار الفجوة التي ترجع إلى الاختلافات في الخصائص والمقدار الذي يرجع إلى تغييرات السياسة أو النظام.

ويتم تفسير النتائج المحسنة بشكل أساسي من خلال زيادة الوضع الاجتماعي والاقتصادي، ويرتبط تحسين خصائص المدرسة وتحسين الوصول إلى الكتب المدرسية الرقمية بتغييرات إيجابية صغيرة.

إعادة هيكلة التعليم سببا في تقدم مصرمن ناحية أخرى، يفيد بأنه يمكن للمعلومات المقدمة من مديري المدارس أن تساعد في تحديد مصادر التغيير الإيجابي وتوفير سبل لمزيد من البحث، إذ أرجع مديرو المدارس أن التعاون في التخطيط للتعليم ومشاركة أولياء الأمور قد زاد.

كما ارتفع أداء القراءة في المدارس ذات التعاون العالي بمقدار 40 نقطة بين عامي 2016 و2021.

وتتضمن بيانات PIRLS 2021 نتائج لـ 65 دولة ومشاركين في المقارنة، واستخدم تحليل البنك الدولي بيانات من 56 نظامًا تعليميًا، إذ تمت المقارنة بين نتائج PIRLS من جولات التقييم في الأعوام 2001 و2006 و2011 و2016 و2021، هذا ما سمح لهم بتقدير الاتجاه الزمني العام في القراءة عبر البلدان المشاركة في اختبار PIRLS.

اقرأ أيضاً

مصر      |      المصدر: بوابة الأسبوع    (منذ: 1 أسابيع | 4 قراءة)
.