أبو الحسن الشاذلى.. أهم مزارات السياحة الدينية بمحافظة البحر الأحمر

أبو الحسن الشاذلى.. أهم مزارات السياحة الدينية بمحافظة البحر الأحمر

كرامات الأولياء وانتقال المريدين والمحبين لزيارة الأقطاب الصوفية في محافظة البحر الأحمر لا تتوقف وفى المناسبات الدينية تنشط، تلك الزيارات بكافة المقامات والأضرحة، ويحرص الكثير من محبى آل البيت إلى الحضور لزيارة الأولياء لما فيهم من العديد من الأوصاف والكرامات الخارقة، نقلها البعض عنهم وتعلق المريدين بهم وبمساجدهم وبمقاماتهم.

.

على بعد 150 كيلو مترًا من مدينة مرسى علم، جنوب محافظة البحر الأحمر في وادى حميثرة، تلك الجبال الوعرة، يقع هناك ضريح سيدى "أبو الحسن الشاذلي"، أشهر الأضرحة بمحافظة البحر الأحمر، حيث يحتفل محبوه الذين يأتون من كل محافظات مصر بل ومن خارجها للاحتفال بمولده الذى حدد في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، تزامناً مع موسم الحج نسبة لوفاته في تلك المنطقة أثناء رحلته للحج.

أبو الحسن الشاذلي هو أبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلي المغربي، الزاهد، الصوفي، إليه تنتسب الطريقة الشاذلية، سكن الإسكندرية، ولد 571هـ بقبيلة الأخماس الغمارية، تفقه وتصوف في تونس، توفي الشاذلي بوادي حميثرة بصحراء عيذاب متوجهًا إلى مكة في أوائل ذي القعدة 656هـ، تتلمذ أبو الحسن الشاذلي عند نشأته على الإمام عبد السلام بن مشيش، في المغرب، وكان له كل الأثر في حياته العلمية والصوفية.

ثم رحل إلى تونس، وإلى جبل زغوان، حيث اعتكف للعبادة، وهناك ارتقى منازل عالية كما في الفكر الصوفي ودرس بها على أبو سعيد الباجي.

رحل بعد ذلك إلى مصر وأقام بالإسكندرية، حيث تزوج وأنجب أولاده شهاب الدين أحمد وأبو الحسن علي، وأبو عبد الله محمد وابنته زينب، وفي الإسكندرية أصبح له أتباع ومريدون، وانتشرت طريقته في مصر بعد ذلك، وانتشر صيته على أنه من الصوفية في العالم أجمع.

مصر      |      المصدر: بوابة الأسبوع    (منذ: 2 أسابيع | 5 قراءة)
.