هل سيقاطعون التونسيون أضحية العيد هذه السنة ؟

هل سيقاطعون التونسيون أضحية العيد هذه السنة ؟

                                                                                                                                                                                                                                         شكرا على الإبلاغ!سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

موافق هل سيقاطعون التونسيون أضحية العيد هذه السنة ؟ نشر في يوم 16 - 05 - 2024 يثير غلاء أسعار أضاحي العيد جدلا واسعا هذه الأيام في صفوف وترتفع دعوات مقاطعتها من منظمات الدفاع عن المستهلك في ظل تدهور المقدرة الشرائية للمواطن وندرة قطيع المواشي بسبب سنوات الجفاف.

وتوضح مؤشرات رسمية نشرها معهد القدرة التنافسية والاقتصاد الكمّي، أن احتياجات من أضاحي العيد تصل إلى 900 ألف خروف، وسط تأكيدات اتحاد المزارعين لتراجع حجم المعروض في السوق من 1.

6 مليون رأس غنم خلال السنوات الماضية إلى 1.

2 مليون نتيجة تأثيرات التغيرات المناخية على إنتاج المواشي.

ويُرجع المزارعون ومربو المواشي إرتفاع أسعار إلى غلاء تكاليف الإنتاج الحيواني في البلاد وتراجع عدد قطيع المواشي في ظل غلاء الأعلاف وجفاف المراعي الطبيعية جراء نقص الأمطار.

يشار إلى أن تعاني من تأثيرات موجة جفاف منذ 7 سنوات، أثرت على مواردها المائية ونمط الزراعة في حقولها.

من جهته، أوضح رئيس غرفة القصابين، أحمد العميري، أسوق الأضاحي في تشهد نقصا واضحا في الكميات وارتفاعا في الأسعار، مشيرا إلى أن حوالي 65% من العائلات لم تتمكن من شراء الأضحية خلال السنة الماضية بسبب غلاء الأسعار.

أضاف العميري أن الوسطاء والمحتكرون والسماسرة أصبحوا يتحكمون في السوق في ظل غياب الفلاح وأن القصابين يدفعون 45 دينارا تكلفة للكيلوغرام الواحد من لحم الضأن دون احتساب المتاعب وهامش الربح.

هذا وطالب رئيس منظمة إرشاد المستهلك لطفي الرياحي السلطات بتسعير اللحوم الحمراء للضغط على ارتفاع أسعار الغنموقال الرياحي إن الأسرة تضطر للتداين من أجل شراء أضحية العيد في ظل غلاء المعيشة وتراجع المقدرة الشرائية.

وأضاف الرياحي في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية أن منظمة إرشاد المستهلك تدعم دعوات مقاطعة الأضاحي لعام واحد من أجل إعادة ترميم القطيع وتحسين العرض والحد من ارتفاع الأسعار.

وخرج مفتي الجمهورية هشام بن محمود ليحسم جدل مقاطعة أضحية العيد ويقول في تصريح تلفزيوني، إن الأضحية سنة مؤكدة وشعيرة وجب احترامها لكنها مرتبطة بالاستطاعة لأن الدين دين يسر وليس دين عسر، واعتبر أن "الإنسان الذي يضحي يجب أن تكون قد توفرت له طيلة السنة ضروريات الحياة على غرار الصحة وتعليم الأبناء والتغذية واللباس" وفق تعبيره.

الجدير بالذكر أن توقعات تجار المواشي ترجح أن تتجاوز أسعار الأضاحي في هذا العيد مبلغ 1500 دينار (حوالي 500 دولار) وأن سعر الأضحية الممتازة تصل إلى ضعف المبلغ.

انقر لقراءة الخبر من مصدره.

مواضيع ذات صلة لدينا 83560549 خبرا ومقالا مفهرسا.

تونس      |      المصدر: تورس    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.