مظاهرات مؤيدة لفلسطين في باريس وأثينا بذكرى النكبة

مظاهرات مؤيدة لفلسطين في باريس وأثينا بذكرى النكبة

نظمت مظاهرتان إحداهما في العاصمة الفرنسية باريس والأخرى في العاصمة اليونانية أثينا، الأربعاء، بمناسبة الذكرى الـ76 للنكبة التي تعرض فيها الفلسطينيون للهجرة القسرية.

ففي باريس تجمع الطلاب الداعمون لفلسطين في ساحة جامعة السوربون لإحياء الذكرى الـ76 للنكبة.

و"النكبة" مصطلح يطلقه الفلسطينيون على اليوم الذي أُعلن فيه قيام إسرائيل على معظم أراضيهم في 15 مايو 1948، ويحيون ذكراه بمسيرات وفعاليات ومعارض في فلسطين وأنحاء العالم، للمطالبة بحقوقهم وبينها حق عودة ملايين اللاجئين.

وحمل المتظاهرون الذين طالبوا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لافتات كتب عليها "دعم فلسطين ليس جريمة".

وقال الطالب الفلسطيني خالد، فضل عدم ذكر اسم العائلة، في كلمته في المظاهرة إن "التطهير العرقي والقمع والاحتلال والفصل العنصري والظلم مستمر منذ 76 عاما.

والنكبة لم تنته".

وأشار إلى أن الفلسطينيين الذين تعرضوا للهجرة القسرية يعيشون "لاجئين" منذ 76 عاما ويحرمون من حقوقهم الإنسانية.

ونظمت مظاهرة أخرى في ساحة الجمهورية بباريس ردد المتظاهرون فيها هتافات من قبيل "عاش نضال الشعب الفلسطيني" و"كلنا أبناء النكبة".

ورفع المتظاهرون علما كبيرا لفلسطين، ودمية ملفوفة بكفن أبيض عليها طلاء أحمر، ولافتات كتب عليها "الطلاب ضد الإبادة الجماعية.

ادعموا المقاومة الفلسطينية" و"أوقفوا الإبادة الجماعية".

وحمل الكثير من النشطاء "نماذج مفاتيح" تمثل أمل الفلسطينيين الذين تعرضوا للهجرة القسرية عام 1948 في العودة إلى ديارهم.

وقال كاساي، طالب حقوق يبلغ من العمر 20 عاما فضل عدم ذكر اسم العائلة، للأناضول: "إنه يجب إعطاء الفلسطينيين جميع الحقوق".

وأضاف: "ليس من الطبيعي أن يُقتل الناس وأن نغمض أعيننا ونواصل حياتنا".

وفي إشارة إلى الهجوم البري الإسرائيلي على رفح، قال "إذا كان هناك لاجئون في مكان ما وقررنا قصف ذلك المكان، فهذا يعني أننا نريد أن نبيد هذا الشعب".

أما في مظاهرة أثينا التي نظمها حزب "ميرا25"، وهو حزب يوناني يساري، فشارك فيها زعيم الحزب وزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس، وعضو البرلمان الأوروبي كلير دالي، وسياسيون وناشطون من إيطاليا وأيرلندا وألمانيا.

وأدان المتحدثون في المظاهرة الهجمات الإسرائيلية على فلسطين وانتقدوا السياسات المؤيدة لإسرائيل التي تنتهجها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

من جانبه، أكد فاروفاكيس أنه لا يتفق مع من يقول إن إسرائيل تمارس حقها في الدفاع عن نفسها.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني يواجه "القمع الإسرائيلي" منذ عقود.

وتعليقا على منع ألمانيا له من المشاركة في الأنشطة السياسية ودخول البلاد بسبب خطاباته المناصرة للفلسطينيين، قال فاروفاكيس: "إذا حرموني من حقوقي السياسية وأنا مواطن أوروبي لي حقوق دولية، فمن يدري ماذا يفعلون برفاق دربنا من الفلسطينيين واليهود والألمان والطليان (الذين يدافعون عن فلسطين)".

وتأتي ذكرى النكبة هذا العام، مع مواصلة إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

اليمن      |      المصدر: يمن سكاي    (منذ: 2 أسابيع | 4 قراءة)
.