أشغال "برلمان البام" تنطلق بمدينة سلا

وسط غياب شبه تام لرموز وقادة المراحل السابقة، انطلقت، صباح اليوم السبت، فعاليات الدورة الثامنة والعشرين للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، بمدينة سلا، حيث بدت وجوه الحاضرين جديدة وغير مألوفة بالنسبة للقوة السياسية الثانية وفق نتائج آخر انتخابات في المغرب.

وسجلت الدورة ظهور فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة ووزيرة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، بعدما أثيرت الكثير من التساؤلات حول غيابها في الأسابيع الأخيرة عن عدد من المحطات السياسية المهمة.

وبدت المنصوري بصحة جيدة توزع ابتساماتها مع قادة حزب “الجرار” الحاضرين في الدورة الأولى بعد المؤتمر الوطني الخامس لـ”البام”، الذي انتخب قيادة ثلاثية لتدبير شؤون الحزب في المرحلة الجديدة.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وشكل حضور المنصوري لدورة المجلس الوطني لحزبها رفقة زميليها في القيادة الثلاثية محمد المهدي بنسعيد وصلاح الدين أبو الغالي رسالة واضحة إلى أن “المرأة الحديدية” ما زالت حاضرة وبقوة في تدبير شؤون الحزب بعدما أثير الكثير من الكلام عن غيابها الأخير عن عرض الحصيلة المرحلية للحكومة بالبرلمان واجتماع المكتب السياسي، فضلا عن المجلس الحكومي.

في المقابل، غاب عبد اللطيف وهبي، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، عن المجلس الوطني الأول بعد المؤتمر الوطني الخامس.

وقد علمت الجريدة، من مصادر قيادية في الحزب، بأن غياب الأمين العام السابق عن دورة برلمان الحزب “ليس سياسيا، وإنما راجع إلى وجود وهبي خارج التراب الوطني في مهمة رسمية”.

وخصت نجوى كوكوس، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، حسن بنعدي، الأمين العام الأول لحزب “الجرار”، الذي حضر الدورة بتحية خاصة، حيث صفق له الحاضرون طويلا، في الوقت الذي غاب عن الدورة الأمناء العامون الذين خلفوه عن الدورة.

ويتوقع أن يستكمل المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة انتخاب هياكله من خلال انتخاب أعضاء المكتب السياسي للحزب، بالإضافة إلى التصويت على وثيقة النظام الداخلي الجديد والتغييرات التي أدخلت عليه.

كما يرتقب أن يعرف مشروع ميثاق الأخلاقيات لحزب الأصالة والمعاصرة نقاشا مهما بين أعضاء برلمان الحزب، خاصة بعدما أكدت كوكوس أن الميثاق يروم تعزيز الشفافية والنزاهة والحكامة التي من شأنها إعادة الثقة في العمل السياسي.

وسجلت رئيسة برلمان حزب الأصالة والمعاصرة أن ميثاق الأخلاقيات “لم تفرضها علينا أي ظرفية مهما كانت، وإنما جاءت تفعيلا للإرادة الملكية”، في إشارة إلى أن الميثاق ليست له علاقة بقضية “اسكوبار الصحراء”.

وشددت نجوى كوكوس على أن هذه الوثيقة “ليست موجهة ضد أحد ولا منتخب”، في رسالة طمأنة لمنتخبي الحزب ورؤساء الجماعات الترابية، حيث حرصت على تحيتهم والتنويه بالجهود التي يبذلونها في مهامهم.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 أسابيع | 5 قراءة)
.