خربة اللوز.. قرية فلسطينية محاها لواء "هرئيل"

قرية فلسطينية مهجرة منذ ، كانت قائمة على أحد الجبال على مسافة 11 كيلومترا غربي ، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلية على أراضيها وطردت منها من بقي من سكانها.

احتلت خربة اللوز على يد جنود من لواء "هرئيل" الذي كلف باحتلال بعض قرى القدس، فكان احتلال خربة اللوز في 13-14 يوليو/تموز 1948 في عملية عرفت باسم "داني".

الموقع تقع خربة اللوز غربي مدينة القدس على بعد 11 كيلومترا، وترتفع 245 مترا فوق واد يقع إلى الجنوب منها، ومتوسط ارتفاعها 750 مترا عن مستوى سطح البحر.

تقع القرية إلى الجنوب من ذروة جبل يشرف على منطقة واسعة في الجنوب والشرق والغرب.

وهناك طريق فرعية تربط خربة اللوز بقرية عين كارم (ومن ثم بالقدس) شرقا.

وتحيط بها قرى فلسطينية عدة منها: من الشمال قريتا صطاف ودير عمرو، ومن الغرب الجنوبي قرية عقور، ومن الجنوب الغربي قرية الولجة، ومن الجنوب والشرق الجنوبي قرية الجورة، ومن الشرق الشمالي قرية صطاف (سطاف)، وتربطها مع القرى المجاورة دروب ممهدة وأهمها الطريق الواصل إلى عين كارم الواصلة إلى​​ مدينة القدس.

قرية خربة اللوز تم احتلالها وتهجير أهلها في يوليو/تموز 1948 (موسوعة القرى الفلسطينية) السكان قدر عدد سكان القرية عام 1931 بـ315 نسمة كلهم مسلمون، منهم 159 من الذكور و156 من الإناث، وفي عام 1945 قدر عدد سكانها بـ450 نسمة معظمهم من العرب المسلمين، وفي عام النكبة (1948) وصل عدد السكان إلى 522 نسمة.

التاريخ تقول عدة روايات شفهية إن اسم خربة اللوز متوارث، وإنه رافق القرية منذ منتصف القرن الـ16، وجاء في وثائق (مثل​​ الدفاتر​​ المفصلة) أن خربة اللوز كان هو الاسم الذي عرفت به القرية منذ منتصف القرن الـ16 الميلادي.

الاقتصاد كان الاعتماد الأساسي لاقتصاد القرية على الزراعة، إذ اشتهر سكانها بزراعة الكروم وأشجار الزيتون واللوز، والخضروات والحبوب.

وكانت النباتات البرية تنمو على المنحدرات، وتستعمل مرعى للمواشي.

وفي سنة 1944 و1945 كان ما مجموعه 693 دونما من أراضي القرية مخصصا للحبوب، و728 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين، تحتل حقول الزيتون منها نحو 186 دونما.

وإضافة إلى الزراعة عمل أهل قرية خربة اللوز في تربية المواشي والأغنام والأبقار، وكانت الأبقار والخيل تستخدم للحراثة.

بلغت مساحة أراضي القرية في عام 1945م​​ نحو 4502 دونما​​ كانت​​ جميعها ملكا لأهلها، ولم يتسرب لليهود شبر واحد منها.

قرية خربة اللوز لم يتبق منها سوى ركام الحجارة والمصاطب المبعثرة (موسوعة القرى الفلسطينية) معالم القرية كانت القرية موقعا أثريا يضم قبورا، وأطلال أبنية، وحجر رحى، ودلائل مادية أخرى تشير إلى أنها كانت آهلة في الماضي، وفيها أيضا مقام لشخصية دينية محلية هي الشيخ سلامة.

احتلالها وتهجير سكانها ورد ذكر قرية اللوز في سياق عملية "داني"، إذ أُوكلت إلى لواء هرئيل في الجيش الإسرائيلي مهمة احتلال بعض القرى التي من شأنها توسيع الممر المؤدي إلى القدس والذي كان واقعا تحت سيطرة المنظمات الصهيونية.

احتلت خربة اللوز في 13-14 يوليو/تموز 1948، وقد أجبر اللاجئون الكثيرون الذين مكثوا في المنطقة، أو حاولوا العودة إليها في الفترة الانتقالية، على الرحيل، وتم تهجير جميع أهالي القرية إلى القرى المجاورة.

ويروي المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس أن إحدى فصائل لواء هرئيل اعترضت قرب القرية طريق عشرات من اللاجئين الذين كانوا يتجهون غربا، وذلك في نوفمبر/تشرين الثاني 1948.

قرية اللوز بعد التهجير لم تبق من القرية سوى ركام الحجارة والمصاطب المبعثرة، وقد غرست حول موقع القرية غابة كثيفة من أشجار السرو والتنوب.

وثمة إلى الجنوب من الموقع، ضمن الغابة، بئر تحيط بها أشجار اللوز والتين.

وقد أقيمت الغابة تخليدا لذكرى الجنرال الإسرائيلي .

الوكالات      |      المصدر: الجزيرة    (منذ: 1 أسابيع | 3 قراءة)
.