إجراءات فرنسية جديدة لمواجهة خطر الإخوان.. وأستاذ علوم سياسية: الجماعة في فرنسا ستواجه الجحيم

إجراءات فرنسية جديدة لمواجهة خطر الإخوان.. وأستاذ علوم سياسية: الجماعة في فرنسا ستواجه الجحيم

اتخذت فرنسا الايام الحالية عدة إجراءات سياسية صارمة ضد جماعة الإخوان، بسبب نشاطها الإرهابي وتوغلها بشكل مخيف داخل المؤسسات والمجتمع.

ففي خلال الساعات القليلة الماضية قام وزير داخلية فرنسا " جيرالد دارمانين"، بإتخاذ حزمة قرارات بتوجيهات من الرئيس إيمانويل ماكرون.

وتمثل القرار في فتح تحقيق شامل ودقيق حول نشاط الاخوان وتواجدهم في فرنسا، منها في المؤسسات والجماعات والمدارس.

وكانت قد نشرت صحيفة (20 مينتس) الفرنسية، أن وزير الداخلية أشار إلى مبادرات أمنية سابقة، لمواجهة تطرف  الإخوان في بلادهم، ومن بين تلك الخطوات إغلاق بعض المساجد والمدارس الدينية ومصادرة عدد من أصول المالية، وكذلك طرد بعض الأئمة.

وفي السياق ذاته قال المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، إن جماعة الإخوان في فرنسا، أسست امبراطورية كبرى منذ قدومها في عام 1978، ومنذ هذا التاريخ حتى الآن تمتلك الإخوان أكثر من 250 جمعية ومؤسسة، بالإضافة إلى ذلك فعدد الإخوان تزايد منذ عام 2019 حتى 2024، من 50 ألف إلى 100 ألف اخواني، بحسب ما جاء في صحيفة (لو جورنال دي ديمانش).

هل تسير فرنسا على نهج النمساففي الوقت الحالي، تبدو فرنسا مصممة على مواجهة تنظيم الإخوان والتعامل مع التهديدات الإرهابية، بعدة قرارات سياسية بشأن تنظيم الإخوان على أراضيها.

وتأتي تلك الإجراءات ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها  الجهات الفاعلة داخل مجلس الشيوخ الفرنسي، الذي دعا قيادات الدولة بمزيد من اليقظة ضد خطر الإخوان  .

وكانت النمسا أول دولة أوروبية تحظر جماعة الإخوان والعديد من منظمات الإسلام السياسي المتطرف، حدث ذلك من خلال قانون جديد لمكافحة الإرهاب صدر في عام 2021.

ويمنع في النمسا ارتداء أو توزيع اي رموز خاصة بجماعة الإخوان.

في النهاية، يبدو أن فرنسا تسير على ضرب النمسا، متخذة إياها نموذج إيجابي.

ما الذي ينتظرهموقال أستاذ العلوم السياسية شريف منصور، إن جماعة الإخوان في فرنسا قامت في السنوات الماضية بأمور غير شرعية كثيرة، مستغلة الحريات المطلقة في فرنسا، حتى بدأت الحكومة هناك تلاحظ الأمر خاصة مع كثرة الإرهاب والعمليات الإرهابية التي نجح منها البعض والبعض الاخر تم إحباطه.

وأكد منصور في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز"، أن الجماعة استغلت نفوذها هناك وقامت بتجنيد عدد كبير من الشباب العربي المعدم، وحاولت من خلالهم القيام بعمليات إرهابية، لكن في كل مرة كانت الحكومة الفرنسية تحبط تلك المحاولات.

وأضاف استاذ العلوم السياسية، أنه في القريب العاجل ستواجه جماعة الإخوان الجحيم في فرنسا، لانه على ما يبدو أن الحكومة الفرنسية قد نفذ صبرها تجاه أفعال الجماعة، خاصة وأن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هذه المرة جاد للغاية فيما يخص التخلص من تلك الجماعة.

التصدي للإخوانومن ناحيتها قالت الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات الإستراتيجية والدولية، إن فرنسا خلال الفترة الماضية لجأت إلى عدة مستويات تصدت من خلالها لمحاولات تهديدات مخاطر جماعة الإخوان على البلاد.

وأكدت في تصريحات إعلامية لها، أن من بين تلك الإجراءات العمل على تطويق أيديولوجيا الكراهية لدى الإخوان في أوروبا من خلال حظر التنظيمات المتطرفة المحسوبة على حركة "الإخوان" المتطرفة داخل فرنسا ومحاصرتها.

وأوضحت مدير المركز الفرنسي للدراسات الإستراتيجية والدولية، إن من القرارات التي اتخذتها فرنسا قوانين يصعب الحصول على الإقامة ومنح التأشيرة للأجانب خصوصا المشتبه بهم، وكذلك قوانين لمتابعة الإرهابيين مثل القانون الذي أقرته الجمعية الوطنية الفرنسية، وهو مشروع قانون يسمح للجهات القضائية بمتابعة الذين أدينوا بأكثر من 5 أعوام سجنًا في قضايا إرهاب، بعد خروجهم من السجن.

وأشارت  دبيشي، إلى  أن الأعمال الإرهابية التي وقعت في أوروبا الفترة الماضية، دفعت حكومات دول أوروبا ومنها فرنسا، إلى العمل على محاربة الجماعة من خلال عدة مراحل، أبرزها تفكيك الأيديولوجية، ومحاصرة مجال امتدادها، بكل الأدوات الثقافية والتربوية والإعلامية والأمنية.

مصر      |      المصدر: البوابة نيوز    (منذ: 2 أسابيع | 3 قراءة)
.